All language subtitles for Dreams.2024.1080p.BluRay.x264.AAC5.1-[YTS.MX]-Arabic

.حياتي في سحابة

.حسنًا، ليس كلها

.جسدي ليس كذلك

..لكن كل شيء آخر
..ما أراه، وأفكر فيه وأشعر به

.يقبع في سحابة. وهذا شعور غريب جدًا

.انفصال الجسد والروح
.وهذا أيضًا يُشعر المرء بالهشاشة

.كما لو كانت حياتي تنجرف بعيدًا

أتعتقد أن هذا غريب؟

.الأمر فقط أنني أن آخذ كل شيء بحرفيّته

.أتصوّر ذلك كسحابة حقيقية. سحابة تراكمية

وكأنها شيء صلب نسبيًا، لذلك من
.السهل تخيل أنها تتضمن أشياء

..لكنني في بعض الأحيان أتخيّل السحب

.كأسوأ من ذلك، مجرد حجاب شفاف من الغيوم

ثم أشعر بالقلق من أنه لا يوجد
.ما يحفظ الأشياء هناك مكانها

وأن كل ما أنا عليه، سيسقط
.إلى الشارع، فيغسله المطر

ترجمة: نزار عز الدين

X: @NizarEzzeddine
Facebook: nizar.ezz

جنـــــس
أحـــــلام
حـــــب

أحـــــلام
حـــــب

أحـــــلام

ستتقدمين إلى الأكاديمية، أليس كذلك؟ -
للرقص؟ -

.نعم -
.لا -

.ولمَِ لا؟ أنتِ موهوبة جدًا

سبق أن رقصتِ الباليه
الكلاسيكي أيضًا، أليس كذلك؟

.نعم، لكن هذا يُشعرني بالإذلال وحسب

قرأتُ في مكان ما أن الباليه الكلاسيكي
.يعتمد سلوكيات جنسية عفا عليها الزمن

.ويجب أن يتم إلغاؤه

.لا يشبه كل الرقص الباليه الكلاسيكي -
.بلى، إلى حد ما -

.أريد دراسة علم الاجتماع

أنتِ تقرئين كثيرًا، أليس كذلك؟ -
.كثيراً -

ألا تقرأ أنت؟

.قليلًا. ولكن غالبًا حين يعطيني الناس كتبًا

.أنا أحب القراءة

أشعر بالرضا لأن الناس
.يعتقدون أنني شخص يقرأ الكتب

.مع ذلك، فليس كل ما في الكتب صحيح

بالتأكيد، ولكن ليس لهذا السبب
.أقرؤها. بل لمعرفة ما هو صحيح

..أنا أقرأ لأحصل على مكان أذهب إليه

.وأصل إلى نفسي

.بدأ كل ذلك مع كتاب

بدأ كل شيء من كتاب أدى
.في نهاية المطاف إلى تأليف كتاب

،لم يكن حتى كتابًا مشهورًا
.مجرد كتاب وجدتُه في مقصورة جدتي

.وقرأته عندما كنا هناك، في آخر عيد فصح

.كنت هناك مع "يينّي"، صديقتي

.التي لا تملك عائلتها مقصورة

.فتحدّثَتْ كثيرًا عن حسن حظنا لامتلاكنا مقصورة

كان سيكون ممتعًا أن يكون لدينا
..مقصورة يمكننا فيها لعب الورق، و

،وأمي، التي ترفض الاعتراف بحجم امتيازنا

زادت الأمور سوءًا بقول إنه ليس على
.المرء أن يكون غنيًا لامتلاك مقصورة

هي تعني أن تقول أنه لو كانت
..عائلتك غنية، فلن تحتاجي إلى المال

.أمي! توقفي -
.يمكن للمرء العيش من الميراث. هذا صحيح -

هل وجدتِ صدريتك؟

.كنتُ قد لويتُ كاحلي، فاضطررتُ للراحة

"وحين ذهبت أمي وجدتي و "ييني
.للتنزّه، التقطت كتابًا من رف الكتب

.عن طريق الصدفة المحضة، حقًا

،"اسمه "روح العائلة

.إنه يشبه "نساء صغيرات"، الذي قد تعرفه

.إنه أيضًا عن أربع شقيقات

."وهنّ بنات طبيب يعشن في ضواحي "باريس

،"الشخصية الرئيسية هي "بولين
.في السادسة عشرة

."يبدأ الكتاب ببدئها مدرسة جديدة في "باريس

.هناك، تلتقي بفتاة تدعى "بيا"، لها عم فنان

.في أحد الأيام تزوران الاستوديو الخاص به

..إنه خلاف أي شخص قابلَتْه على الإطلاق

ينظر بعينيه إلى عينيها، ويتحدث
.معها وكأنها شخص بالغ

على الرغم من أنه أكبر سنًا ولديه
،ابنة تبلغ من العمر عشر سنوات

.فتقع في حبه

ولا تخبرُ أحدًا بذلك، بل
."تتابع فقط زيارته مع "بيا

.إلى يوم كانت فيه "بيا" مريضة

.عندها استجمعت شجاعتها لتزوره بمفردها

،وعندما يفتح الباب ويرى أنها وحدها

،تدرك أنه يبادلها نفس الشعور
.وأنه كان ينتظرها لتأتي

.ثم يمارسان الحب

..و.. حسنًا

عندما قرأته، أحسستُ بأنني قد
.تعرفتُ على شيء ما في داخلي

.نوع من التوق

شيء شعرتُ به من قبل، منذ
.الطفولة، لكنني لم أفهمه أبدًا

.وحاولتُ أن أبقى على مسافة منه

لكنني الآن شعرتُ به في
.جسدي كله، فوق بشرتي

إحساس قوي واخز يجعلك ترغب في
.أن تكون عارياً تماماً بالقرب من شخص ما

.وشي آخر في الكتاب قد أحببتُه حقًا

.كانت "بولين" تملك وشاحًا طويلًا

وكلما غادرت منزله، كان يلف
.الوشاح ثلاث لفات حول عنقها

.دائمًا ثلاث لفات

وكان يقوم بذلك بحنان كبير
.جعلني أذرف الدموع أثناء قراءة ذلك

.غالبًا لأن ذلك كان جميلًا جدًا

وربما لأنني أيضًا كنتُ
.أتوق إلى حدوث ذلك يومًا ما

مرت بضعة أشهر، وبالرغم من أنني
،فكرتُ بذلك كثيرًا في الربيع والصيف

.لكن شدّة ذلك قد تضاءلت

وعندما شعرت بعودة التوق لأول مرة، كان
.ذلك في منتصف الفصل الدراسي الخريفي

.وقد فاجأتني شدّته كليًا

..ربما تسير الأمور على هذا النحو
.تحدث عندما لا تتوقعها على الأقل

مرحبًا، اسمي "يوهانا". سأكون مدرّسة
.الفرنسية والنرويجية الخاصة بكم هذا العام

..حسنًا، كنبذة سريعة عني

.اسمي "يوهانا".. كما قلتُ للتو

درستُ فن النسيج في أكاديمية
.الفنون، وأعمل أيضًا كمدرّسة

قضيتُ عاماً في الولايات المتحدة
،الأمريكية، في الغرب الأوسط

عملتُ هناك في مزرعة فول
.سوداني عضوي لمدة ستة أشهر

كان ذلك مملاً للغاية، لذلك انتقلتُ إلى
.نيويورك" ووجدتُ عملًا في مقهى"

.كما درستُ الموضة في "باريس" لمدة عام

.حسنًا؟ يمكنكم سؤالي إن كان لديكم أي أسئلة

،من فضلكم أخبروني باسمكم
.وحقيقة واحدة ممتعة عن شخصكم

نعم، ما اسمكِ؟ -
.أنينا". أحب أن أصبغ شعري" -

ولونه جميل. وهناك؟ -
...اسمي -

.اسمي "يوسف"، وأنا أحب العمل

.اسمي "هيلين"، وأنا أكره الشوكولا

وأنتِ؟ ما اسمكِ؟ -
.اسمي "يوهانا"، وأحب سمك السلمون -

سأتذكر ذلك. فهو كاسمي تمامًا
.لكن مع حرف "إي" في النهاية

وأنت، ما اسمك؟

اسمي "يوهانس"، وأعتبر
.غير قانوني في 69 دولة

.في البدء، لم أستطع أن أشير عليه بالبنان

.كان شيئًا ساحقًا جدًا. وغريبًا تمامًا

.كما لو كنتُ أشعر بوجودها يعبر جسدي

.بدأتُ أبحث عنها

.كان اليوم يبدو مهدورًا تمامًا إن لم أرها

ولم يتطلب الأمر الكثير. فلمحة سريعة
.كانت كافية لإدخالي في مزاج رائع

!مرحبًا -
.مرحبًا -

.كانت ودودة جدًا ولطيفة مع الجميع

لكنني ما فتئتُ أشعر أنها
.توليني اهتمامًا إضافيًا

،وبما أن الفرنسية واحدة من أفضل موادي

.فقد كنا نوعًا ما على نفس الموجة

،وحتى وإن كانت دروسها تتجاوز قدرات الجميع

،فقد كانت مولعةً جدًا بالرؤساء الفرنسيين
.على سبيل المثال

،فقد كنتُ قادرةً على مواكبتها
.وكان ذلك يروقها

."كانت تناديني بـ"جان
."النظير الفرنسي لاسم "يوهانا

..الحدّ من التفاوت المفرط في الدخل"

"وتطوير التعليم والثقافة؟

.لم تتحدث هكذا مع أي شخص آخر

ربما لهذا السبب بدأتُ في تخيل
،أنها أحبّتني أكثر من الآخرين

.وأن بيننا تواصل خاص

.شعرتُ فعليًا بهذا الشكل

كنتُ أفكر بها أكثر فأكثر. ليس فقط
.في المدرسة، ولكن في المنزل كذلك

لقد كان الأمر كما لو أنها
.كانت دائمًا في خلفية عقلي

.أيًا كان السياق، كانت تظهر

.كانت أول ما يدور في ذهني حين كنتُ أستيقظ

مع تناول وجبة الإفطار، كان كل
.ما كنتُ أفكر فيه.. هي

.تخيلتُ أنها تأكل الكرواسان

فكرت بها وهي ترتدي ملابسها
.أيضًا. وسألتُ نفسي عما قد ترتديه

حاولتُ اختيار الملابس التي اعتقدتُ
.أنها تحبها، أو على الأقل لاحظتُها

لأنني لاحظتُ ملابسها المحببة، أتعلم ذلك؟

.كان لديها أسلوب جميل وفريد من نوعه

.كانت ترتدي في الغالب سترات من الصوف

أذهلتني فكرة أنها كانت قادرة
.على ارتداء الصوف مباشرة على جلدها

.لطالما وجدتُ ذلك غير مريح إطلاقًا

.لكنّ رؤيتها ترتديها، غيّرت شيئًا بي

..وحين كانت تشمر عن ساعديها

..تلك النقطة حيث تلاقي الأكمام بشرتها

.كانت مشهدًا يبعث القشعريرة في جسدي كله

.كنتُ أتوق للمسها. لأحس كيف هي

لكن على الرغم من أنني
،كنتُ أحس بالتأثير الذي أحدثته علي

.بقيتُ غير قادرة على فهم ماهيته

أليس هذا غريبًا؟

لا أعتقد أنني أدركتُ ذلك
.إلى أن استيقظتُ من حلم بها

.كنا في المقصورة

.كان هناك آخرون، لكنهم كانوا في الخارج
.أنا و"يوهانا" فقط كنا في المقصورة

،كنتُ آخذ قيلولة على الأريكة
..لكنني لم أكن نائمة

.لأنني كنتُ أحسّ بوجودها

.كانت تقترب مني

.تمكّنتُ أن أشعر بركبتها بين ركبتي
.وقد وضعت ذراعها حولي

.ففتحتُ عيني واستدرتُ قبالتها

.وفجأة، كأننا كنا عاريتين

.ثم استيقظتُ

،شعر جسدي بالدفء والغرابة
.كما لو أصبتُ بحمى تقريبًا

.فشعرتُ بالفزع

.وكأنني أتيتُ فعلًا فظيعًا

.شيئًا ممنوعًا، على الأغلب

.تثاقلت حركة جسدي في اليوم التالي

.وكنتُ قلقةً من أن يدرك الناس

.أن يرى الجميع ما كنتُ أحلم به

.لحسن الحظ، لم يكن الدرس الأول لها
.كان درس تصميم الرقصات

لقد صنعنا روتينًا يوميًا صغيرًا
.مرتبطًا بأجزاء مختلفة من مدرستنا

وبالرغم من شعوري بأني لا أطيقه، إلا أنه كان
.ممتعًا جدًا لدرجة أنني نسيت الأمر لبعض الوقت

.ثمانية وواحد واثنان.. ثلاثة وأربعة

..خمسة، ستة، سبعة، ثمانية
.واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة

..خمسة، ستة، سبعة، ثمانية
.واحد، اثنان، ثلاثة، أربعة

..خمسة، ستة، سبعة، ثمانية

،لكن في وقت لاحق من ذلك اليوم
.في صفّها، أحسستُ بالعار يغمرني مجددًا

.عندما دخلت، شعرتُ أنها كانت تنظر مباشرة إليّ

.كما لو كانت تعرف كل شيء

،بالكاد استطعتُ أن أنظر إليها
.حاولتُ فقط إيجاد طريقة لتجنبها

.بالرغم من أن.. ذلك لم يكن ما أردتُه، صحيح

.إذ كنتُ أريد العكس تمامًا

.ثم شعرتُ أن كل شيء قد انهار

بصرف النظر عن الطريقة التي نظرتُ
.بها للأمر، فقد بدا كل شيء مستحيلًا

.ولم أكن قادرةً على إخفاء ذلك

وددتُ أن أسألكِ. تحدثتُ أنا
.و"أنينا" عن ذلك مسبقًا

.تبدين مضطربةً قليلاً في الآونة الأخيرة

ما الذي يدفعكِ إلى قول هذا؟

.لقد كنا قلقتين من أنك تعانين من شيء ما

.حسنًا، لا يوجد شيء

.لقد وجدتُ هذا الموقع -
.أنينا"، توقفي عن ذلك" -

اسمعي.. هناك العديد من هواتف
،"المساعدة السرية للشباب في "النرويج

.حيث يمكنك التحدث إلى شخص ما

،يمكنك أيضًا تجربة تطبيقات المساعدة الذاتية
.والتي يمكن أن تساعدك على تجاوز مواقف صعبة

.لستُ بحاجة إلى ذلك -
."لقد جربته "مايا -

مايا"؟ لماذا؟"

اشتركت والدتها في برنامج منزلي
.لتغيير المظهر، ولم تستطع تقبّل الأمر

.يمكنكِ تجربته -
.لقد نجح معها -

.أنا لا أحتاجه، ولا أريد تجربته. أنا بخير

هل كنتِ تفضّلين لو لم نسأل؟

لا، الأمر فقط.. أنا أواجه مشكلة
.في النوم، وهذا كل شيء

.يمكنها المساعدة في النوم أيضًا -
.مثل تطبيقات النوم -

لم أستطع إخبارهما. ماذا كنتُ سأقول؟

أنني كنتُ في حالة حب؟

وفي تلك اللحظة، عندما عبرت
.تلك الكلمة ذهني، أدركتُ حقيقة الأمر

."كنتُ ببساطة مولعةً بجنون بـ"يوهانا

.وكنتُ أشعر بالرعب والروعة في نفس الوقت

.شعرتُ أنه شيء لا يصدّق. لأنها بالغة

.ولكن الفنان في الكتاب كان كذلك

.ولم يزعجني ذلك حين قرأتُه

كلما فكرت في ذلك، زاد سماحي
.لنفسي بالتلذذ في أحلامي بشأنه

هل تفهم ما أحاول قوله؟

،حين تفكر في شيء مطولًا بما يكفي

.فإن لا واقعيته تتهاوى تدريجيًا

،بوجود هذه الأفكار في ذهني
.كنتُ أتوق لإخبار شخص ما

الأمر أشبه بأن تكون في حالة
.حب. وتريد أن يعرف بها الجميع

.لأنها شعور رائع جدًا

،والأهم من ذلك كله
."كنتُ أريد أن أخبر "يوهانا

بقيتُ مستيقظةً أفكّر في ما
.سيكون رد فعلها لو أخبرتُها

الشيء الأسوأ سيكون إن لم
.تستطع فهم ما كنتُ سأقوله

.بل الأسوأ من ذلك، أن تضحك بتعالٍ

بالطريقة التي يضحك بها الكبار
.عندما يقول الطفل شيئًا سخيفًا

،سمعنا أن اليوم عيد ميلادك
.لذلك قمنا بحياكة هذه من أجلك

من أجلي؟

هل يمكنني فتحها الآن؟ -
!بالطبع -

.لقد حكناها بأنفسنا -
!هذا مثير جدًا -

.لم أكن أدرك أنه كان عيد ميلادها

والحياكة.. رأيتُها تتحدث مع
.بعض الطلاب حول هذا الموضوع

لأنها فنانة في النسيج
.وأصبحت الحياكة من بديهياتها

..لكن لم يحدث أن وجدتُها سهلة
.إذ لم يكن لدي أي اهتمام بالحياكة

كان ينبغي لي أن أراها كشيء
.يمكن أن يكون وسيلة للتقرّب منها

فجأةً، شعرتُ أن كل الآخرين
.كانوا أقرب إليها مني

.شعرتُ بالضياع التام

.ألقيتُ باللوم على نفسي لعدم التفكير في ذلك

.لكنني لم أكن أعرف حتى كيفية الحياكة

،كان علي أن أتعلمها
لكن كم من الوقت سيستغرق ذلك؟

أمي؟

...سأرى إلى أين يذهبون -
.أمي -

.أنا في اجتماع "زوم"، كما ترين
.هذا ليس الوقت المناسب

لدي سؤال سريع. هل يمكنكِ أن تعلميني الحياكة؟

.اعذروني. اسألي جدتكِ
.لا أعرف إذا كنا نمتلك الإبر حتى

!يجب أن يكون لدينا إبر حياكة

.المؤكد أنه ليس لدينا أية خيوط
.يمكننا شراء بعضها الأسبوع المقبل

!الأسبوع المقبل؟ يجب أن أتعلم الآن

.لم أحِك أي شيء منذ سنوات
.لستُ الشخص المناسب لهذا السؤال

!أنتِ لا تعرفين أي شيء -
.سنتحدث عن ذلك لاحقًا -

.كانت نهاية الأسبوع شديدة القتامة علي

.تصورتُ كل أنواع السيناريوهات الفظيعة

،مثل أن الطلاب الآخرين يزورونها
.وكانوا جميعًا يحيكون معًا

.وأنني كنتُ الوحيدة غير المدعوة

.أفكار مريضة جدًا

كما تعلمون، فقد أثر الوباء علينا
.على مدار العام الماضي كله

.الاثنين التالي، كنتُ مرهقة تمامًا

،أرادت أمي أن أبقى في المنزل
.لكنني لم أستطع. كان عليّ أن أراها

لم أستطع تحمل فكرة أن
!يراها الآخرون، وأنا لا

،لم يكن لدي أي درس لها
.وهذا كان شيئًا رهيبًا أيضًا

.لم أكن أعرف حتى ما إذا كانت في المدرسة

هل لديكِ أي أفكار بشأن تأثير الوباء علينا؟

.لا

.ثم رأيتُها تأتي في وقت متأخر من اليوم
.كان الأمر مؤلمًا، ومخيبًا للآمال نسبيًا

.فقد رأيتُها سعيدة وراضية

إلامَ تنظرين؟

.كنتُ في حيرة. شعرتُ أنني كنتُ أفقد عقلي

خلال الاستراحة الأخيرة، لم
.أعد أستطيع تحمل الأمر أكثر

.ذهبتُ إلى ردهة المعلمين
.كان عليّ أن أتحدث معها

كان عليّ أن أخبرها بكل
.شيء كنتُ أخطط لأخبارها عنه

هل رأيتِ "يوهانا" اليوم؟ -
.نعم، لكنها في اجتماع الآن -

.حسنًا

.فإذًا يبدو أنك ستكونين البديلة -
.حسنًا -

..ولكن عندما وقفتُ هناك

.."يوهانا"

حين يكون المرء مستلقيًا على
،السرير يتخيل الأشياء

.ينسى أن الواقع غالبًا ما يكون مختلفًا كليًا

هل تبحثين عن شخص ما؟

.وأن الأضواء مختلفة، وأن الآخرين موجودون

من المستحيل التعبير عن
..الكلمات التي خططتُ لها

في فترة ما بعد الظهر
."في مدرسة عادية في "أوسلو

.لا يتيح الواقع إلى ذلك سبيلًا

لم أذهب إلى المدرسة في ذلك
.الأسبوع. اعتقدت أمي أنني مريضة

.وكنتُ كذلك بطريقة ما
.فبالكاد استطعتُ أن آكل، وما كنتُ أنام

.كنتُ أستلقي في السرير وحسب أفكر فيها

.كنتُ أحدق في صورة أخذتُها لها سرًا في الصف

،في لحظة ما، كنتُ أتخيلها تزورني
.وهي تبكي وتخبرني أنها اشتاقت إلي

.فيطيب لي أن أعانقها وأواسيها

.وقد تصورتُ أننا مرتبطان

.نتسوق، ونمسك أيدي بعضنا البعض
."في عطلة في "إسبانيا

،لكن في اللحظة التالية
.كان كل شيء يُشعرني باليأس

.فأستلقي هناك باكيةً

.في تلك المرحلة، قررتُ الذهاب للتحدث معها

وجدتُ عنوانها على الإنترنت، لكنني لم
.يسبق أن ذهبتُ إلى ذلك الجزء من المدينة

فتجولت في الشوارع لفترة
.طويلة قبل العثور على عمارتها

.شعرتُ كأنني ألقي بنفسي من أعلى منحدر

فإما أن يتم إنقاذي، ويكون
..كل شيء على ما يرام

.أو أن تنتهي حياتي كلها

،مر عام منذ ذلك الحين
.وبطريقة ما، لا بأس أن الأمر قد انتهى

.في هذه الأيام، نادراً ما أفكر فيها
.وعندما أفعل، تكون الأفكار سعيدة

أفكار لطيفة جدًا. ومؤلمة
.جدًا، ولكنها في الغالب رائعة

.لهذا السبب كتبتُ هذا. كي تظل معي

أعلم أنني لن أنساها أبدًا، لكن
.الذكريات تتغير، كما تعرف

اعتقدتُ أنه لو وجدتُ الكلمات
،الصحيحة لوصفها تمامًا كما حدثت

.لأمكنني التقاطها، وجعلها صلبة

كشيء يمكنني الاحتفاظ
.به في راحة يدي إلى الأبد

.لهذا السبب لم أرغب بتخزينها في السحابة

.أردتُ أن أبقيها معي، بالقرب من جسدي

.في البداية، حفظتُ الملف في حاسوبي الشخصي

ثم أتتني فكرة تخزينه على ذاكرة أقراص
.متحركة أعطتني إياها "ييني" في عيد الميلاد

.وهي الآن أغلى ما أمتلكه في العالم

.حتى الآن

.فهي ما تزال كذلك

بالرغم من مخاوفي، أن الأمر سيختلف
.بمجرد أن أترك شخصًا آخر يقرأها

.لم أخبر أحدًا قط، هذا صحيح

.وهو ما كان يسعدني

،ولكن لاحقًا، حين يبلغ الألم ذروته
.سأشعر بالوحدة الشديدة لو احتفظتُ به لنفسي

.لذلك قررتُ أن أعرض على جدتي ما كتبته

.إنها أكثر انفتاحًا من أمي

.ومع ذلك، ندمتُ فورًا عندما طلبتُ منها قراءته

،وعندما أتيتُ للتحدث معها
،كنتُ غاضبة من نفسي

.ومقتنعةً بأنني دمرتُ كل شيء

أحب هذه الألوان. هل قمتِ
بحياكة وشاح مشابه بنفسك؟

لا، لم أفعل. أملك فقط
.الوشاح الذي اشتريتِه لي

!لا مانع من أن تمتلكي وشاحين

.أنا لا أرتديه أبدًا
.إنه دافئ بشكل خانق بالنسبة لي

.هذه ليست ألواني المفضلة -
حقًا؟ -

.لكنها جميلة. بصدق

هل هذا ما كتبتُه؟ -
.نعم -

هل طبعتِه؟ -
نعم ...؟ -

أيمكنني الحصول على النسخة المطبوعة لاحقًا؟ -
.نعم، بالطبع -

ألم تطبعي أية نسخ أخرى؟ -
.لا -

.لا أريد أن يقرأه أي شخص آخر

ومحرك الأقراص الخارجي، هل هو معكِ؟

.تفضّلي

ألن تقولي شيئًا؟ هل قرأتِه؟

.نعم

.لقد قرأتُه

أنا فقط أتساءل، كيف حالك
.الآن؟ فقد كان ذلك حزينًا جدًا

.أنا بخير

هل تجاوزتِه؟ أما عدتِ مغرمة؟

ألستِ على تواصل معها حاليًا؟

.لم أرها منذ زمن بعيد

.لم تعد تدرّس في مدرستي -
.فهمت -

.أنا فقط أسأل

ما رأيكِ إذًا؟

حول ما كتبتِه؟ -
.نعم، حول كل شيء -

.لم تقولي أي شيء -
.لا أعرف ماذا أقول -

لقد كتبتِه من أجل شخصكِ، أليس
كذلك؟ كوسيلة لمعالجة ما حدث؟

نعم.. لقد كتبتُه لأنني
.لم أكن أريده أن يُنسى

.أردتُ التمسك به

.وبذلك يمكنني الاحتفاظ به معي إلى الأبد

..أعني أنه

.كان أجمل شيء عرفته في كل حياتي

ومع ذلك، أراد جزء مني
.أن يعرف شخص آخر بشأنه

لأنه لم يكن لدي أي
.شخص لأشاركه أي شيء من هذا

.وقد أشعرني هذا بالوحدة الشديدة

..فحين يحدث شيء فظيع أو رائع حقًا

.يرغب المرء بمشاركته مع شخص ما

.أفهم هذا تمامًا

.أنا سعيدة جدًا لأنكِ وثقتِ بي لقراءة هذا

...ولكن بعد ذلك، فكرتُ
..أنت تعرفين بأنني شاعرة

هل تفكرين في إمكانية تحويل هذا إلى كتاب؟

هل هذا هو السبب في أنك
أردتِني أن أقرأه؟ لأساعدكِ في..؟

لا. طلبتُ ذلك منكِ لأنه لم يكن لدي
.أي شخص آخر يمكنني أن أسأله ذلك

واعتقدتُ أنكِ قد تكونين الشخص الوحيد
.الذي لن يتفاعل بشكل سيئ معه

.أو يشعر بالصدمة أو الغضب حقًا

.لا، لا على الإطلاق، يا حبيبتي

ألم يصدمكِ ذلك؟

لا.. يصدمني!؟

.حسنًا، ربما قليلًا

.كانت القراءة صادمةً إلى حد ما

لكن ألا تشعرين بخيبة أمل في داخلكِ؟ -
.لا. ولا حتى قليلًا -

...لكن

.يوهانا"، يجب أن تُري هذا لأمك"

لا، لا أستطيع. ما الذي يدفعكِ لقول ذلك؟

.عليكِ أن تفعلي

.إن لم تفعلي أنتِ، فسأضطر إلى ذلك -
!لا، ليس من حقكِ فعل ذلك -

!سوف تفقد عقلها -
.اسمعي، يا حلوتي -

أنا أتحدث مع "كريستين" أحيانًا مرة أو اثنتين
.أو خمس أو عشر مرات في الأسبوع

.إخفاء هذا عنها سيُشعرني بعدم الارتياح معها

.وهي والدتك، في النهاية
.سأشعر وكأنني أخفي عنها شيئًا يعنيها

ليست هذه هي الطريقة التي ندير
.بها الأشياء في عائلتنا الصغيرة

هل تريدينني أن أتحدث معها؟
.يمكنني أن أطلب منها قراءته

.فإذًا عليكِ أن تعديني ألا تعطيها نسخة

.يمكنها قراءتها هنا -
.وتعيدينها لي بعد ذلك -

وحذف أي نسخ على حاسوبك، حسنًا؟ -
.أعدك -

.كل هذا كان خطأ

حسنًا، ليس تمامًا. كان من المريح
.جدًا إخراج الأمر من صدري أخيرًا

.وكنتُ أدرك أنه كان علي أن أترك أمي تقرأه

.لكنني ما زلتُ أفكر في ذلك كبداية للنهاية

.إن كان يمكن قول ذلك
حسنًا، نهاية ماذا، بالضبط؟

.يمكن أن تكون الأفكار والأحلام رائعة

.يمكن أن تتضمن وتبدو وتكون أي شيء نحبه

.بشرط أن نحتفظ بها لأنفسنا

،في اللحظة التي تُدخل الآخرين إليها
.فإن كل شيء يتشوه ويتغير

.وهذا ما حدث

فبعد أن قرأتها أمي، أخذ كل
.شيء منعطفًا مختلفًا

ما رأيكِ؟ -
.أشعر بالحزن -

لم تنبس ببنت شفة. لا أعرف ما
.إذا كان علي أن أغضب أم ماذا

.أريد ماء -
زبادي؟ -

.لا، شكرًا. قهوة ربما

هل قرأتِ كل شيء؟

..أنا فقط

..لا أصدق أنني لم أكن

.أرى ذلك، أو ألاحظ أي شيء

لم يكن لديك أية فكرة، أليس كذلك؟ -
.ليس قبل قراءة هذا -

..كنتُ أعرف أن شيئًا ما كان يجري، أنا فقط -
.لم تتوقعي هذا -

.تماماً لم أتوقعه

هل يمكنكِ إيقاف الموسيقى، من فضلك؟ -
!افعلي ذلك بنفسك -

..في أكثر الأحيان، كنتُ

..حين أفكر بـ"يوهانا"، فغالبًا ما

.تخيلتُها عندما كانت صغيرة

.لكنها لم تعد طفلة، وهذا أكيد

لكن عندما قرأتُ هذا النص، مع
..كل تلك الأوصاف الحميمة

..بينما كنتُ أتخيل أيضًا تلك الطفلة

.فقد كان الأمر مربكًا جدًا

.جريئًا جدًا -
.نعم، يمكن قول ذلك -

بماذا تفكرين؟

.لا أعرف

.علي أن أتصل بالمدرسة

.أو إبلاغ الشرطة عن المدرسة

أو ربما الإبلاغ عن المدرّسة؟ ما رأيكِ؟

"أولاً، يجب أن تتحدثي مع "يوهانا
.لتعرفي ما قد حدث بالفعل

.كل شيء مكتوب هنا -
أتعتقدين ذلك حفًا؟ -

ما مدى صحته؟ وكم منه مُختلَق؟

.يمكن للمرء تفسير هذا على أنه شيء متخيل

،لكنني أجد صعوبة في التصديق
...عندما تكون الكتابة على هذا النحو

كيف يمكن للمرء كتابة شيء
كهذا ما لم يكن قد اختبره؟

.إنه مفصل جدًا

..أوصافها لجسم المعلّمة

.يجب أن تكون.. قد رأتها عارية

اعتقدتُ ذلك أيضًا. ولكنه
.يمكن أن يكون أيضًا أسلوبًا أدبيًا

..كما تعرفين، فالغموض

،يترك القارئ يتساءل عما إذا كان هذا قد حدث

أو إذا كان كل شيء
.في ذهن بطل الرواية وحسب

.وهذا ما يجعله مثيرًا للاهتمام بالنسبة لي

.كقارئة، أعني. إنه جاذب جدًا

تُنشر بعض هذه النصوص
في هذا العالم، أليس كذلك؟

.كونها مكتوبة بحرفيّة

في بعض الأحيان، نسيتُ
."أن هذا كان يدور حول "يوهانا

حقًا؟ -
.نعم -

.لم أقرأه هكذا على الإطلاق

،إذا كان هذا صحيحًا.. إذا حدث أي من هذا حقًا

،فهو شيء غير قانوني
.و"يوهانا" ضحيّة لاعتداء

.اعتداء؟ لا، لا أستطيع أن أصدّق ذلك

.ولكن لا توجد وسيلة أمامكِ لمعرفة الأمر

إذا كان الشخص قادرًا على الكتابة
،عن شيء ما بهذه الطريقة

،بهذا النضج، وتوظيف هذه الأساليب الأدبية

ألا يشير ذلك إذًا إلى أنه
صحيح العقل وفي تمام وعيه؟

ليس هناك ما يشير إلى
.أنها قد تعرضت لشيء مؤلم

،بصرف النظر عن كسرة القلب
.التي يمكن أن تؤلم كأنها الجحيم

.لقد كتبت نصًا جميلًا.. قصة حب رائعة

...وَ

.لن يكون هذا من كتابة ضحية لاعتداء

،إنها في السابعة عشرة من العمر
...وهي غير قادرة على تقييم

!أعني.. من السهل التلاعب بها

قد يستغرق الأمر سنوات
.لتدرك ذلك. يجب معالجة الأمر

،لقد كتبت قصةً من 95 صفحة

.كتحليل مفصل لحياتها العاطفية

إن لم يكن هذا بعرض معالجته، فما هو إذًا؟

.أنت تتحدثين عن غموضه، وأتفق في ذلك

ولكن يمكن تفسير هذا الغموض على
.أنه محاولة لحماية الأشخاص المتورطين

.يمكن أن تحمي "يوهانا" بذلك المعتدية عليها

توقفي. لقد خرجت تمامًا
."عن منطق التفكير، يا "كريستين

ربما استمعتِ مؤخرًا إلى
الكثير من الـ"بودكاست"؟

كتبت هذا لنفسها. فلماذا تحمي فيه أي أحد؟

طلبت منا أن نقرأه، إذ يمكن
.أن تكون صرخة كي نساعدها

اتركي الأمر قليلًا. فقد أرادت منا
.أن نقرأه بعد فترة من الوقت

.أخبرتني أنها كتبته لتحافظ عليه كما حدث

قالت: "أشبه بمريم العذراء
."التي احتفظت بسرها في قلبها

،ولكنها على عكس "مريم" العذراء
.فقد أرادت أن تكتبه

.للحصول على حسّ مادي له

.مثل ..مثل كائن

مثل كائن؟ -
.نعم -

.أريد أن أقرأه مرة أخرى

وانتبهي لأمر.. لقد أخبرتني أن
.هذا كان أجمل شيء حدث لها

يندفع الحمقى إلى حيث
.يخشى الملائكة أن يدوسوا

ألم تقولي إنكِ تريدين قهوة؟

تأخر الوقت كثيرًا. وأريد العودة
.إلى المنزل وقراءته مرة أخرى

.وعدتُها أنني لن أعطيه لك -
.سأتأكد من أنها لن تكتشف ذلك -

.كان يجب أن أعرف
.التفكير في ما حدث يثير غضبي

..ومع ذلك، لو كنتُ في ذات الموقف
،لو كنتُ مكان أمي

.لكنتُ أصررتُ أيضًا على أخذه معي
.فبالنسبة لها، لا يتعلق ذلك بحياة شخص عابر

.كان أشبه برزمة ورق مع معلومات عن ابنتها

ربما ما كان ينبغي لي أن أكتبه أساسًا؟

لماذا يجب أن نتحدث عن تجاربنا ونكتب عنها؟

أليس حدوثها كافيًا لإبقائها معنا، كذكرى؟

.ذكرى يمكن للمرء استعادتها بأية طريقة يريد

.لأن هذا شيء آخر

،بحكم معرفتي بأنهما قد قرأتاها
.اعتراني اهتمام مفاجئ بما فكّرتا به

ما إذا كانا تعتقدان أنه مكتوب
.بشكل جيد، وعن رأيهما في المضمون

.فقد كتبتُ أشياء عن نفسي لم يعرفاها

.ناهيك عن قدر لا بأس به من الأشياء الجنسية

إنهما منفتحتان جدًا، لكنهما لم
.تعتادا على سماع أشياء كهذه مني

.كانت هناك أشياء محرجة أخرى أيضًا
.لأنني كنتُ أكذب قليلاً

على أمي، حين قلتُ أنني ذاهبة إلى صف
.الرقص بينما كنتُ أزور "يوهانا" فعليًا

بل على "يوهانا" أيضًا. ففي المرة
،الأولى التي ذهبتُ فيها إلى هناك

.فقد كذبتُ

.كنتُ أخطط لأخبرها أنني مغرمة بها

.لكن حين وصلتُ إلى هناك، لم يعد للأمر ضرورة

.لأنها لم تسأل.. وهذا ما كنتُ خائفة منه

.سألت فقط عما كنتُ أفعله هناك

،لكنها احتضنتني فقط وأدخلتني
.كما لو كانت تتوقع حضوري

."قالت ما يشبه "طبعًا يمكنكِ المجيء إليّ هنا

."أنتِ تنتمين إلى هذا المكان"

.وهذا بالضبط ما كنتُ أشعر به

.كانت شقتها لطيفة جدًا

هل تريدين بعضًا من الشاي؟

شعرت أنني قد أصبحتُ
.شخصًا آخر عندما دخلتُ إلى هناك

أو.. شعرتُ أنني أصبحتُ الشخص
.الذي كنتُ أرغب دائمًا في أن أكونه

،شيء آخر منعني من إخبارها بما خططتُ له

.وهو الطريقة التي تحدثت بها معي

،رأت مدى انزعاجي
.وافترضت أنه كان بسبب المدرسة

.لذلك لعبتُ الدور نوعًا ما

،قلتُ لها أشياء لم تكن صحيحة تمامًا

.لكنها لم تكن أكاذيب صريحة

كانت أشياء كنتُ أعاني منها في
.مجموعة أصدقائنا، وما إلى ذلك

.أشعر فقط أن هناك الكثير من المنافسة

أن المطاف ينتهي بنا بلعب
.هذه الأدوار التي لم نتمكن من التحرر منها

...تشعرين أنكِ تلعبين في النهاية دورًٍا ليس

وعلى الرغم من أنني أرى الآن
،أنني استخدمتُ ذلك لالتماس عذر

فقد كان التحدث إلى "يوهانا" حول هذا
.الموضوع شيئًا أشعرني بالرضا

ليس للتباهي، لكنني أشعر أنني
.أتأمل أكثر بكثير من غيري في صفي

.أنا أرى الصورة كاملة -
.صحيح -

..وعندما أتحدث عن رأيي، أشعر بذلك

بأنهم لا يأخذونني على محمل
.الجد، أو ينظرون إلي كشخص غبي

.ثم أشعر حقًا بالغباء -
..توقفي الآن -

.لستِ شخصًا غبيًا

..اسمعي

اسمعي، أعتقد أنه من الجيد
.جدًا أن تأخذي الأمور على محمل الجد

.عليكِ أن تفعلي ذلك حقًا

إذا لم تأخذي نفسكِ على
.محمل الجد، فلن يفعل الآخرون

...لا

،وكونكِ تثيرين أحيانًا مسائل جادّة

فلا يزال بإمكانك المزاح، أليس كذلك؟
.ليس عليكِ اختيار أحدهما وحسب

.يمكنكِ أن تفعلي كلا الأمرين

.لا شك أنني مكثتُ ثلاث ساعات

.لم أرغب في المغادرة، لكن الوقت تأخر

.وبينما كنا نقول وداعًا، أثنيتُ على سترتها

أخبرتُها كم أعجبتني، وكم
.وتمنيتُ أن أعرف كيف أحيك

ثم قالت أنها يمكن أن تعلّمني
.وما شابه، فاتفقنا على ذلك

،وأنني عندما أعود لأزورها
.ستعلمني كيف أحيك الصوف

.انتابني شعور رائع

.لكنه ليس رائعًا قياسًا لما حدث لاحقًا

..لأنه.. بعد ذلك

.أمسكت وشاحي ولفّته حول رقبتي

حدث ذلك بسرعة. ففوجئتُ
.لدرجة أنني بالكاد أدركتُ ما حدث

.ثم تعانقنا. لكنني لم أحس أنه عناق عادي

.كانت.. كانت قريبة مني

..وشعرت أن فخذينا يتلامسان، و

..لم يدم ذلك طويلًا، لكنني أعتقد

بل متأكدة تقريبًا من أنه كان أكثر
.من عناق عادي بالنسبة لها أيضًا

.ثم بدأتُ بالذهاب إلى هناك

ذهبتُ كل يوم اثنين، إذ كنتُ
.أتخطى صف الرقص لزيارتها

.شعرتُ قليلًا كما لو أنني أتسلل هاربة

،بما أن أمي كانت تظن أنني في صف الرقص

كنتُ آخذ الطريق خلف قاعة
.الرقص، على سبيل الحيطة

من الغريب أن يتغير هذا الجزء
.من المدينة من عمارة إلى أخرى

بدءًا بالحدائق النباتية، حيث تلتقي
،جدتي بصديقاتها للتمشي واحتساء القهوة

،"إلى شارع "موتسفيلد
..وهو أشبه بالدخول إلى مجتمع مختلف

،حيث يحب الناس أشياء مختلفة
.ولديهم مجتمع يتّسق وإيمانهم المشترك

.على عكسنا نحن

سألتُ أمي و جدتي ذات مرة
.لماذا لا نؤمن نحن بأي شيء

وقالت أمي إنها تؤمن بالحب
.والديمقراطية وحرية التعبير

فجعل ذلك جدتي حزينة، لأنها
.تؤمن بالله، وتجد السكينة في ذلك

وقالت "إن حرية التعبير لن
."تأخذ بيدك على فراش الموت

،في نهاية شارع "موتسفيلد"، يقطع المرء ساحة

."فيصبح على مرمى حجر من شقة "يوهانا

.تجد هنا أنواعًا مختلفة من الناس

الناس الذين لن يخطوا خطوةً في
."الحدائق النباتية أو شارع "موتسفيلد

.هذا غريب جدًا

يمكن للمرء عبور جسر للمشاة إلى
.معقل الرأسمالية، كما تقول جدتي

حيث يبدو الناس وكأنهم
.يعيشون ويتنفسون المال

.لا أعرف لماذا كانت "يوهانا" تعيش هناك

كانت مختلفة تمامًا عن
.الآخرين الذين يعيشون هنا

.لم تكن الشقة لها

كانت ملكًا لامرأة تعرفها
.قضت معظم وقتها في الخارج

."عندما سألتُها من تكون، صمتت "يوهانا

.ذهبتُ إلى منزل "يوهانا" تسع مرات كمجموع

وفي كل مرة، شعرت أنني كنتُ
.أعرف الطريق أكثر قليلاً

.كما لو كنتُ أملكها أكثر قليلاً في كل مرة

.أيًا كان، شعرتُ أنني كنتُ أنمو

.كما لو أنني كنتُ أتحول إلى شخص آخر

.بدأتُ أفكر في كلمات أخرى
.الصخر.. الصوف. الماء

"كل ما ارتبط بـ"يوهانا
.فتح عالمي وجعل حياتي أكبر

.كان من الجيد أن أتواجد هناك

مجرد التواجد في نفس
.الغرفة، لنقوم بشيء يجمعنا

.شعرت أنه يشبه أن نكون مرتبطتين

.تعلمتُ الغزل والحياكة

.كنتُ أعرف الأساسيات وحسب
.لكن لا شيء يشبه ذلك

.فكما قالت "يوهانا": هذا فن متفرد بنفسه

.ولإتقانه، يتوجب ممارسته

.يجب أن يصبح في ذاكرة العضلات

حالة حسية يُحصل عليها من خلال
.التجربة، التي آلمتني تقريبًا في البداية

...لأنها محرجة وخرقاء، ولكن بعد ذلك

،عندما يحصل المرء عليها
.فسيمتلكها مدى الحياة

غالبًا ما كنتُ أفكر في كم شعرتُ
.بالأمان في أن أتواجد هناك

لم أستطع قراءة عقلها، لكنني
.أظن أنها أحبّت وجودي هناك أيضًا

.أعني، هذا ما يجب أن يكون

،لأنني في بعض الأحيان
.أحسستُ أنها لا تريد مني المغادرة

.كانت تجلس بالقرب مني حقًا

.وكنت أحس أننا كنا على وشك أن نتبادل القبل

.كلما مارستِ أكثر، أصبحتِ أفضل

ولكن بعد ذلك كانت تنسحب
.كما لو أن شيئًا لم يحدث

لكن يمكنني أن أقول أنها
.أحبّتني. أخبرتني بهذا كثيرًا

.وأنها اعتقدت أنني رائعة

.الأمر الذي جعلني أشعر بالضيق

في أوقات أخرى، كنتُ أحس
.وكأنها كانت تلعب معي

.لكن هذا جعلها أكثر خصوصية، بطريقة ما

لن يمازح المرء شخصًا لا يحبه، أليس كذلك؟

.إنها ليست كبيرة السن كما أمي. لكنها بالغة

إنها تذكرني بإحدى بنات عمي التي تبلغ
.من العمر 20 عامًا. لديهما نفس البشرة

.ناعمة بشكل لا يوصف

.لذلك.. شعرتُ فقط بالانغماس

مجرد النظر إليها كان من
.شأنه أن يدفعني إلى الجنون

.ما أردتُه كان لمسها وحسب

وكنتُ أحس بالجنون في كل
.مرة أغادر دون أن أفعل ذلك

.أعلم أنها وصديقاتها قد شاهدوا أشياء إباحية

هل تحدثتِ معها؟

،لا، قرأتُ النص مرة أخرى بالأمس
.بينما كانت في المدرسة اليوم

..عندما قرأتُه أولًا بالأمس، كنتُ قد

.بدأتُ بالتفكير في أشياء أخرى، عني مثلًا

إنه نص جيد جدًا! لم يكن لدي أي
.فكرة أنها يمكن أن تكتب ببراعة هكذا

لقد انسجمتُ كثيرًا إلى درجة أنني
."نسيت أنني كنتُ أقرأ عن "يوهانا

.هذا بالضبط ما قلتُه بالأمس -
حقًا؟ -

يمكنني حقًا أن أتفّهم ما كان
،الحال عليه، بأن تكون مغرمة

والعطف الذي يمكن أن يشعر شخص به
.شخص نحو آخر. فأنا أفتقد ذلك

...كنتُ أفكر في كل الأشخاص الذين نمتُ معهم

كل تلك الأجسام الدافئة الرائعة
.التي لم تعد جزءًا من حياتي

هل نمتِ مع الكثيرين؟ -
.نعم -

.أكثر منكِ، على ما أظن

يا إلهي، لقد مارستُ لأول
.مرة في سن الرابعة عشرة

أعني جنسيًا. وكتابيًا عندما
.كنتُ في الثالثة والثلاثين من عمري

.الأول كان في وقت مبكر نسبيًا، ربما
.أما الشيء الآخر، فبعد فوات الأوان

..يجب أن أعترف أنني بكيتُ قليلًا

..فبعد قراءته. أحسستُ فقط

.جعلني ذلك أحس بالتقدم في العمر -
.رباه، لستِ كبيرة السن -

لو كنتِ عجوزًا، لكنتُ أنا
.في عداد الموتى منذ زمن

سألتُ "يوهانا" عمّا إذا
..كانت تريدني أن أقرأ نصها

.للحصول على رأيي المهني فيه

بقصد نشره؟ -
.كان ذلك أول ما خطر لي -

..ولكنها

أتعتقدين أنه يمكن أن يصلح ككتاب؟

كنتُ على استعداد للاتصال
.بالناشرة لأطلب منها أن تنظر فيه

.أعني أنهم لن يقوموا برفض شيء رائع كهذا

.لكن ذلك لن يحدث -
ولمَ لا؟ -

.لم تقم بكتابته ليتم نشره ككتاب
.كتبته لنفسها. إنها حياتها

.لن تكون حياتها أقل شأنًا لو نشرته

!لن تسوء

.أنا فقط أفكر بصوت عالٍ، يا أمي

بالأمس، قلتِ أنها كانت ضحية
تحرش، والآن تريدين نشر نصها؟

كنتُ أتفاعل غريزيًا. الآن أرى
.النص جوهرة نسوية صغيرة

.لقد تراجعتِ بسرعة عن عداء النسوية

.عليكِ أن تساعديني في الصعود هنا

هل من صراع داخلي يدور في رأسك؟

...لا يمكنكِ فهم ذلك، لأنه
هل هاتيك هنّ الأخوات "برونتي"؟

هل وجدتن الفطر؟ هل حالفكن الحظ؟

.تأخرنا قليلًا هذا العام. وجدنا بعضه

!الفطر أصفر الساق، متجمد سلفًا

!ها نحن ذا -
ألم يحل الظلام بعض الشيء؟ -

صحيح، لكننا سنستمر في
.البحث لبعض الوقت قليلاً

.لن نؤخركن. طاب يومكنّ -
!طاب يومكما -

.أنتِ مجحفة جدًا معي

ماذا لو كنتُ أعتقد ببساطة
أننا يجب أن نستخدم مواردنا؟

حتى حقيقة أنكِ تستخدمين
...كلمة "الموارد"، تجعلني

حسنًا، سأبقى صامتةً إذًا، ما دمتِ
!تعترضين على الكلمات التي أستخدمها

.كما تعلمين، أتذكر ذلك بوضوح

هل تتذكرين عندما شاهدنا
فلاش دانس" منذ زمن بعيد؟"

تلك هي المرة الأولى التي
.أتذكر أنني شعرتُ فيها بالغباء

.كان لدي حينها رأي مختلف عنكِ
.أحببتُ ذلك الفيلم. وكنتُ في العاشرة

وأنت هشّمتِه، كما لو كان أسوأ فيلم
.على الإطلاق، أو جريمة ضد الإنسانية

.حسنًا، لقد كان فيلمًا فظيعًا
.كريستين"، من فضلكِ، أصغي إلي"

أنا من جيل جلس على المتاريس
،قبل أن يصل إلى سن البلوغ

.قاتل من أجل المساواة في الحقوق

لذلك عندما أردتِ مشاهدة
:فلاش دانس"، قلتُ لنفسي"

.رائع! وأخيرًا فيلم عن لحّامة أنثى

،كانت محاطة بالرجال
.لكنها غير منزعجة على الإطلاق

!عاشت المساواة

.لكن الفيلم لم يسر على هذا النحو

.كان عن رغبتها في أن تكون راقصة إغراء

..كانت تعمل فقط على تعزيز

الصورة النمطية الأنثوية
!الجنسية التي كنا نقاتلها بشدة

ألا يمكنكِ أن تري أن هذا الفيلم
،كان خيبة أمل هائلة وعودة إلى الوراء

لكل شيء عملتُ زمنًا طويلًا من أجله؟

قلتُ ذلك مرارًا وتكرارُا! أنني أحببته
.عندما كنتُ في العاشرة من عمري

أردتُ فقط أن أرقص. أما أمكنكِ
أن تسمحي لي بهذه البهجة؟

أن أردتِ الصدق، ألم أحضر لك
نسخة الموسيقى التصويرية؟

!لكنني لم أستطع الاستمتاع بها، يا أمي

لقد سرقتِ مني هذه البهجة من خلال زرع
.الشعور بأنني مخطئة في الإعجاب به

.ربما كان شيئًا جيدًا أني سرقتُ منكِ تلك البهجة

ليس من الصواب الاستمتاع
!بشيء خاطئ إلى هذا الحد

..إنه مثل تلك المسيرات الجماعية

التي نظمها النازيون في
.نورنبرغ" حينها خلال النهار"

.أنا متأكدة من أنها كانت مسلية جدًا
.أنا واثقة من أن الناس أحبوها

.هذا غبي جدًا -
!ولكن يجب أن يُسمح لي بانتقادها -

."حسنًا، خذي "فلاش دانس -
لماذا لا يمكنني انتقاده؟ -

يمكنكِ تفسيره على أنه قصة عن
التنقل الاجتماعي، أليس كذلك؟

لقد أثبتت نفسها بالفعل في وظيفة
..يهيمن عليها الذكور، والآن

لا يسعني إلا أن أعتقد
.أننا فقدنا شيئًا ما مع جيلكم

.أنتم قصيرو النظر

يجب أن يُسمح لي أن أقول
.أنني أعتقد أنه سيكون كتابًا رائعًا

اضغطي على هذا. هل يعمل الضوء؟ -
.لا -

.اسحبي هنا -
.القول أسهل من الفعل -

هل هناك شخص ما؟ -
هل يعمل؟ -

!أنتِ! مرحبًا

."إنهن الأخوات "برونتي -
هل تعرفن من أين الطريق؟ -

.نحن نقف عليه

هل يمكننا السير معكن إلى موقف السيارات؟ -
.بالطبع -

هل هناك من يخاف من الظلام؟

قليلًا. أقرأ القصائد بصوت
.عالٍ لنفسي، لأستمدّ القوة

..لا توجد قوة أخرى سوى القوة الداخلية"

".وهي تنبع من الخارج
."هذه لـ"إيكلوف

..ومثل الاسم السحري الذي منحه لك والداك"

..لحمايتك من الظلام، وانعدام الذات

.لتمييزك عن ألف مشابه لك

.ومع ذلك، فأنت بلا اسم كالليل والظلام

."في الحقيقة، أنت لا أحد

."في الحقيقة، أنت لا أحد"

هل كنتِ في صف الرقص طوال الوقت؟

.نعم

هل هذا نصي؟

.نعم

.كان من المفترض أن تقرئيه هناك

هل هذه هي النسخة الوحيدة؟ -
.نعم -

.إنها لي

كيف حالكِ؟

...أنا آسفة بشأن

.الكذب عليك

،"في كل المرات التي زرتُ فيها منزل "يوهانا

.أخبرتكِ أنني كنتُ مع "ييني" أو في صف الرقص

.لا بأس

.تعالي إلى هنا

.لا بأس

ألستِ غاضبة؟ -
.لا، لستُ غاضبة -

لماذا سأغضب؟

."هذا رائع جدًا، يا "يوهانا

.ما كتبتِه رائع جدًا

.كل ما مررتِ به لم أكن أعرف عنه شيئًا

:لكن علي أن أسأل بشأن كل ما كتبته

هل هو صحيح؟

.إنه عني. إنه عن حياتي

لكن هل هو صحيح؟ -
ماذا تقصدين بذلك؟ -

هل حدث أي شيء لم ترغبي بحدوثه؟

!نعم

!لم تكن تريدني

هل توقعتِ أن ينتهي المطاف بكما معًا؟

!نعم

.آخر مرة رأيتها هنا، كنا مقربتين جدًا

وأنا متأكدة من أنها تريد
.ذلك بنفس القدر الذي أردتُه

.كنا نجلس هناك، ندردش ونحيك لوقت طويل

،كان منزل "يوهانا" دائمًا دافئًا جدًا
.كما لو كانت هناك مدافئ في كل مكان

.أحببتُه، لأن منزلنا دائمًا بارد قليلًا

.لكن.. الحرارة كانت تجعلني كسولة

،وبدلًا من أن تطلب مني الذهاب إلى المنزل

كانت "يوهانا" تقول إنه يمكنني
.أخذ قيلولة على الأريكة

.بينما كانت تصنع الشاي

.لذلك كنتُ فقط أستلقي هناك وأتابعها بعيني

.حيث كانت تجول في الشقة

.وكان ذلك جميلًا جدًا

لأنني.. في تلك اللحظة بالذات
.كنتُ أحس وكأنني أنتمي إلى هناك

.وكنتُ مقتنعة بأنها كانت مغرمة بي أيضًا

كنتِ تشعرين بذلك، أليس كذلك؟ في جسمك؟

..عندما لا يريدك شخص ما أن تغادر

.فالأمر لا لبس فيه

..يمكنك أن تشعر به

.على بشرتك وفي جسمك

.كيف يرتجف كل شيء ويتبعثر قطعًا

ويمكنني أن أقول أنها
.كانت تشعر بنفس الطريقة

كانت هذه هي المرة
..الأولى التي كنا تمامًا فيها

.في حالة من الذوبان المشترك

...لكن

ماذا جرى؟

.لا شيء. ما من شيء

هل حدث شيء؟

هناك أشياء كثيرة في الحياة نرغب
.مشاركتها مع شخص ما، دون أن يمكننا ذلك

.يمكنكِ أن تخبريني

.أنتِ لطيفة جدًا

..بطريقة ما، يبدو أنك تعرفيني أفضل ممن

.ممن عرفتُهم منذ سنوات

..لكن بعض الأشياء على المرء ببساطة أن

.أن يتعامل معها بمفرده

.أعتقد أنه سيكون من الأفضل لو تغادرين الآن

هل أنتِ متأكدة؟ -
.نعم، متأكدة -

.أحتاج إلى بعض الوقت لأختلي بنفسي

.لم أكن أعرف ماذا أفعل. لم أرغب بالمغادرة

...أردتُ فقط أن

.أردتُ فقط أن أحضنها

.كانت مضطربة للغاية
.فأصبحتُ مضطربة جدًا كذلك

ليس فقط لأنني استطعتُ أن
،أرى مقدار الألم الذي كان بها

.بل أيضًا لأنني كنتُ عاجزة عن مساعدتها

.كان ذلك فظيعًا

،أرسلتُ لها رسالة بمجرد مغادرتي

.قلتُ أنني أفكر فيها، مع الكثير من القلوب

قلتُ أنها يمكنها أن تتصل بي في أي وقت
.وأنها الشخص المفضل عندي في العالم

..كان الأمر فظيعًا جدًا لأنني

،عندما كنتُ هناك، شعرتُ وكأننا مرتبطتين

.ثم، من حيث لا أدري، انتهى كل شيء

.لم أشعر أبدًا بأي شيء يشبه ذلك، يا أمي

.لكنها ردت على رسالتي النصية

،قالت أنها تحب تواجدي هناك
.وأرادتني أن أعود في اليوم التالي

.لكنها في اليوم التالي، ألغت الفكرة

.قالت أن شيئًا طارئًا قد استجدّ

وفي اليوم التالي، لم تذهب
.إلى المدرسة، فاتصلتُ بها

.كان ذلك لطيفًا حقًا. كانت سعيدة بأنني اتصلت

كانت تعاني من مشكلة في
.المعدة وتحتاج إلى الراحة

،وكانت أيضًا في دورتها الشهرية
..لهذا كانت قليلًا

.مضطربة الصحة نسبيًا

.تراسلنا كثيرًا خلال ذلك

.كلمات تشجيع وما شابه

."كتبتُ، "بالشفاء العاجل، يا حبيبتي

،لكنني أتذكر أيضًا أنني كتبت

."أنا مهتمة بكِ"

.وندمتُ على ذلك في الحال

،لكنها ردّت برسالة على الفور

قالت أنها مهتمة بي أيضًا
،مرفِقةً الكثير من القلوب

.قالت أن من الجيد أن تعرف أنني مهتمة بها

وأضافت أنني يمكن أن أذهب إلى منزلها
.إذا كانت بحاجة للمساعدة في أي شيء

.أو إذا أرادتني أن أطبخ لها

.لكنها لم تطلب

.كان هذا قبل عيد الفصح

.وذهبنا إلى المقصورة في عيد الفصح

.ثم مرضت أيضًا. كنتُ مدمّرة

.لم أستطع أن أفهم لماذا لم تراسلني

.حسنًا، لقد أجابت، ولكن برسالة قصيرة جدًا

أخبرتُها أنني كنتُ في المقصورة
.وسألتُها عن حالها

.أخبرتُها أنني مريضة أيضًا

."فأجابت: "أيتها المسكينة، بالشفاء العاجل

."فرددتُ وقلت، "أنتِ المسكينة. كلانا مسكينتان

.كنت أتصور أننا سنمرض معًا

.حتى ولو كنا منفصلتين

.أرسلتُ لها صورة يوم مشمس

.ثم أرسلت لي صورة

.كانت لها مع صديقتها

.كانا في نزهة في المدينة

.لم تخبرني أنها قد تحسنت، لذلك فوجئتُ وحسب

..وبدأتُ أتخيلها

.تقوم بأشياء، وتقابل الناس، من دوني

.شعرتُ أننا كنا ننجرف بعيدًا عن بعضنا البعض

.لذلك بعثتُ إليها شارحةً ما شعرتُ به

.أجابت أنه ليس علي أن أقلق بشأن ذلك

.ثم أرسلتُ لها صورة لحياكتي

سألتُها عما إذا كانت تستطيع مساعدتي
."في ذلك. وقد أجابت، "بالطبع

.كتبت، "بالطبع!"، مع علامة تعجب وابتسامات

.لذلك خططنا أن أزورها يوم الثلاثاء التالي

.كان من المريح رؤيتها مرة أخرى

!كم لطيف أن أراكِ

..في البداية، شعرتُ أنه لم يتغير أي شيء

.منذ آخر مرة رأينا فيها بعضنا البعض

.كما لو أننا بدأنا للتو من حيث توقفنا

.لكن لاحقًا، لم يكن الحال نفسه أخيرًا

..كانت مختلفة. كانت أكثر

.انشغالًا وسخافة

المكان مختلف جدًا هنا. هل غيرتِ شيئًا ما؟

لا، تخلصتُ فقط من كل
.الأشياء غير المرغوب فيها

.واستمرت بطرح النكات التي لم أفهمها

ربما كانت تلومني كوني أرسلتُ لها
.عدة رسائل نصية خلال عيد الفصح

حسنًا، هي لم تضايقني تمامًا
..لكن تملّكني هذا الانطباع

.أنها تظن أنني بالغت في المراسلة

..لكن الشيء الأغرب هو أنها

كانت مشغولة للغاية في ترتيب
.المنزل لدرجة أنها لم تنظر إلي

.كانت تتحدث كثيرًا، ولم تنظر إلي أبدًا

،وبدا حديثها أيضًا مضطربًا
.كان دافئًا لكنه مصطنع نوعًا ما

.قليلًا ربما

..مثلكِ في بعض الأحيان

،عندما يكون هناك خطب ما أو شيء يزعجك
.فتحاولين التظاهر بأن كل شيء على ما يرام

.لا تكونين حاضرة حقًا. وهي كانت كذلك

ألم تقولي أن جدتكِ تحيك أيضًا؟

.ثم رن جرس الباب، فهرعت إليه

.وكان الطارق امرأة أخرى

في البداية، اعتقدت أنها المرأة من
.الصورة التي أرسلتها لي في عيد الفصح

.لكنها لم تكن هي

ويمكنني أن أقول أن
.يوهانا" كانت تعرف أنها قادمة"

.أو أنها قد دعتها

.تصرفت على هذا النحو أيضًا

..الطريقة التي جاءت بها إلى الشقة

.توحي أنها لم يسبق أن أتت إلى هناك

كما لو كانت قد تمت دعوتها
.لتناول العشاء أو ما شابه

.بملابس أنيقة واضعة الماكياج
.كانت مدعوّة بشكل واضح

.نسيتُ أنك تعيشين في ورشة عمل -
.أنا دائمًا كذلك -

.هذه "يوهانا". إنها إحدى طالباتي

.يوهانا" و"يوهانا". هذا لطيف"

."هذه "فريدس

.لستُ متأكدة مما أناديكِ به

ألستُ أيضًا طالبة بطريقة ما؟

.تدرس "فريدس" في الأكاديمية
.نفس الدورة التي درستُ بها

هل تعطينها دروسًا خاصة؟

.لا، أنا فقط أساعدها في الحياكة

.لكن كانت "يوهانا" على وشك المغادرة
.سأرتدي شيئًا آخر

هل تريدين كوبًا من النبيذ؟ -
.نعم، سآخذ واحدًا. شكرًا -

.يوهانا" بارعة حقًا في الحياكة"

.لديها الكثير من الستر الصوفية

!لديكِ الكثير من الستر الجميلة -
!شكرًا -

أنتِ.. أنتِ في المدرسة الثانوية، أليس كذلك؟

.نعم

.أخبرتكِ أنها في صفي

.نعم، هذا صحيح

.كانت "يوهانا" مدرّستي أيضًا

.هناك المزيد منا

.أنا أحب شعرك

.أتمنى لو كان شعري هكذا

هل تحتاجين إلى مساعدة في أي شيء؟ -
.لا -

.شعرتُ بالغباء. كطفلة جاهلة

.الطريقة التي لمست بها شعري

.كانت مجرد حركة لئيمة، متعالية جدًا

..لذلك فقط

.غادرت وحسب دون أية كلمة

.شعرتُ أن جزءًا مني مات بعد ذلك

هل شعرتِ بذلك من قبل؟
..هل شعرتِ أنكِ بلا حياة تمامًا

لكن يتوجب عليكِ متابعة العيش؟

.أمر يبدو مستحيلًا بقدر ما هو دون معنى

.لأنه بدونها، فلا شيء مهم

..أدرك أن هذا كان مؤلمًا، ولكن

.ستكونين بخير

.ستجدين شخصًا آخر

.أريد حبيبًا واحدًا

.وليس آخر

.كان ذلك مريحًا في الواقع

.ما عاد هناك داعٍ لإخفاء هذا عن أمي

.لكن هذا يعني أن ما كتبتُه لم يعد سرًا

.مما جعلني أقل خوفًا من الحديث عنه

لذلك عندما اقترحت أمي
،وجدتي عرضه على محررة جدتي

.فدون شروط مسبقة، أحسستُ بالإثارة وحسب

متى حدث هذا؟ -
.في الخريف الماضي -

،نحن، الحضور، كنا نقف على الطريق

،وكانت هذه الأدراج مليئة بالراقصين

.وكان هناك ما يشبه التوهج الذهبي

،الذي جعلني أفكر، كما تعلمين

.بسلّم "يعقوب" في الكتاب المقدس

كان "يعقوب" يحلم أنه رأى
.سلمًا ضخمًا منصوبًا إلى السماء

.كان هناك ذلك الشوق الداخلي

.الشوق لله -
!نعم، ربما -

.أيًا كان الله

،فما يتخيله الناس ويتوقون إليه يختلف كثيرًا

.لكنه كان مثيرًا حقًا

.وفي الوقت نفسه، كان يغمر القلب بدفء غريب

أعتقد أن ذلك كان بسبب
.انعدام الغرور عند الراقصين تمامًا

.فهم.. ظهروا كأشخاص عاديين

..أعتقد أن كل من كان في الحضور

.أعتقد أنهم شعروا بالراحة

..وهذا.. انتبهي لهذه النقلة

كان هذا نفس الشعور الذي
.شعرتُ به حين قرأتُ كتاب حفيدتك

.لقد جعلني سعيدة

.بدت حياتي فجأة بسيطة للغاية

،شعرتُ برغبة أكبر في الخروج
.لأكون أكثر حضورًا في العالم

.هذا رائع. كتب محدودة لها هذا التأثير عليك

.لا شيء من مؤلفاتي، على الأقل -
.لكنكِ لم تكتبي أبدًا بهذه الطريقة -

،المنكسرة جدًا والصادقة بشكل متوحش
..لأن الكتابة بهذه الصورة

الصريحة جدًا، والبسيطة جدًا، بلا
.أي تحفظات.. شيء صعب للغاية

..وهذا ما يمنحها التعاطف أيضًا
.لأنه يشعركِ بذلك بالتأكيد

.لكنه لا يُشعر أبدًا بالبرود

.إنه يعطي.. يعطي شعورًا لطيفًا

..عبارات رنانة مثل

الجلد السري". كيف ابتكرَتْ ذلك؟"

أعتقد أنها ورثت ذلك مني. حسنًا
."ربما ليس مني، ولكن من "لارس

.غيلينستين". اقتبستُ منه من وقت لآخر"

..جلد الفخذ.. جلد البطن
..جلد الكتف.. الجلد السري

..جلد الثدي.. جلد الذراع.. جلد الفخذ

..جلد ما فوق المعدة.. جلدها
..جلد على جلد.. سر فوق سر

..ثقوب

.أقرأ هذا أحيانًا. لذلك أعتقد أنها سمعته مني

ماذا عنكِ؟

هل تكتبين هذه الأيام؟

.ربما يكون هناك كتاب آخر في داخلي

في الآونة الأخيرة، نادرًا
..ما كنتُ أفكر في ذلك

.لكن مؤخرًا، أصبحت أفكاري مشلولة

من يهتم بما أكتبه؟
.إن كنتُ أنا بالكاد مهتمة ذات نفسي

لذلك عندما تتحدثين عن هذا
..الصدق، الكتابة عن نفسك هكذا

فأنا أشعر بالشلل بسبب التفكير
.في أنني لم.. أعش الكثير

أنا فقط أعيش بشكل غير مباشر
.من خلال الشخصيات في قصائدي

.أتمنى لو كانت لي حياة أهم

..لو عشقتُ أكثر. ونمتُ مع الكثير من الرجال

..الكثير، الكثير، الكثير، الكثير

.لقد فات الأوان نسبيًا على الندم الآن

غالبًا ما كانت جدتي تتحدث عن كل الأشياء
.التي تمنّت لو فعلتها بشكل مختلف

ربما يكون هناك عزاء في القدرة
.على التعبير عن توق المرء وأحلامه

لأنه لو كان صحيحًا أن ما
،يدور في ذهنك سيظهر في أحلامك

فأعتقد أن جدتي كانت تحلم على
.الغالب بالكتب التي لم تكتبها أبدًا

.وكذلك بالجنس. وبالله

كيف يخيل لك شكل الله؟

.لا أعرف. كشي.. آمِن

.أعتقد أنه يجب أن يكون سويديًا

.سويدي أشقر، ودود، عارٍ، يقف على قمة السلم

يوسع بين ساقيه، متباهيًا
.بأشياءه لأي شخص مهتم

.يقدم بسخاء نفسه. سيكون ذلك رائعًا

.فاكتبي إذًا عن ذلك. لم يفت الأوان

،"ولكن فيما يتعلق بـ"يوهانا
..فلماذا لا تخبرينها أنني قلتُ بأنني

.سأكون سعيدة بالجلوس والتحدث إليها

هل يمكن أن يكون هذا شيئًا تنشرينه؟

.بكل تأكيد

.تفضلي

هل تعتقدين أن محررتك قد أحبته؟

لا أعرف حقًا. لقد قالت بعض
..الأشياء اللطيفة، ولكن ما إذا كان

أهو جيد إلى حد أن ترغب بنشره؟ -
.من الصعب القول -

.فلم نتحدث كثيرًا عن ذلك

.كوني حذرة، إنه ساخن بشكل مخيف
.ربما يجب أن أضيف بعض الماء البارد

.أعتقد أنه سيصبح أفضل

.أين وصلت؟ نعم

،أستطيع أن أعطيكِ رقم هاتفها
.ويمكنكِ الاتصال بها

.إذا كنتِ ترغبين في أن تصبحي كاتبة

."كاتبة"

.حسنًا، إذا كنتِ تريدين في تحويله إلى كتاب

إن أردتُ أن يصبح كتابًا؟ -
.أنتِ تعارضين ذلك -

.أما أنا فلستُ مع ذلك ولا ضده

.لا هذا ولا ذاك، حقًا

في البداية، لم تكوني راغبة في أن
.يقرأه أي شخص. ولا حتى أنا

.قلتِ أنكِ قد كتبتِه لتحتفظي به بنفسك

أصبتِ بحالة هستيرية تقريبًا
.عندما قمتُ بطباعته للقراءة

فما الذي جعلكِ تغيرين رأيك؟ -
.أنتِ من أخبرتني أنه جيد جدًا -

.وأنكِ نسيتِ أنه كان حولي
.وأنه اجتاحكِ حتى أخمص قدميكِ

هل قلتُ ذلك؟ لا، حقًا؟

.لقد قلتِه! وأنتِ قلتِ ذلك أيضًا، يا أمي

.لقد قلتِ ذلك. قلتِ ذلك بالتأكيد

!لم أقل ذلك أبدًا -
.اتركاني خارج هذا السجال -

..الشيء الوحيد الذي قلتُه

أنكِ كنتِ تكتبين جيدًا حقًا. ويمكن
.أن تكوني كاتبة لو أردتِ ذلك

،لكن يا "يوهانا"، إذا تم نشر هذا
.فسوف يقرأه الكثير من الناس

سيكون لديهم آراء، وستحصلين
.على آراء نقدية ومراجعات

..وقد تكون المراجعات قاسية، لذلك فقط أظن

.أنا قلقة من أن تخسري نفسك -
.لن أقلق أنا بهذا الصدد -

،أظن أنها قصة قابلة للتواصل معها
.وأعتقد أنها يمكن أن تكون جيدة

من فضلكِ، أستطيع أن أرى
.عمليًا علامات العملات في عينيك

ماذا؟ -
.نعم -

.أنتِ تفكرين فقط في الأرباح
."أول شيء فكرتِ فيه هو "المال

!أنا لا أفكر في المال -
هل يمكننا بيع هذا"؟" -

،أعتقد أن "يوهانا" كتبت كتابًا جيدًا
.ويجب أن نأخذ ذلك على محمل الجد

لقد خلقت شيئًا نحبه، ونحن
.بحاجة إلى معرفة ما يجب فعله به

!اسمعي، هذه أول رواية لكاتبة جديدة

.قد لا تبيع مليون نسخة

.بالطبع، لا. أعرف -
.بالضبط -

.يا إلهي، أنتِ قاسية للغاية

..أنا فقط أقول أنني أعتقد أنه

،يمكن أن يصبح كتابًا جيدًا

.كتابًا قد يحظى بقدرة جذب واسعة

!لكن إذا كان الأمر كذلك، فلأنه موضوع الساعة

.ولأنه قصة يمكن التفاعل معها

إنها قصة صحوة مثلية. يمكن أن
.تكون مهمة للناس المثليين

صحوة مثلية؟ -
.نعم، هذا هو الواقع -

هل أُعتبر مثلية فقط لأنني
وقعتُ في حب "يوهانا"؟

.من المؤكد أن الأمر يبدو بهذا الشكل
!لكن يجب أن تكوني فخورة

فخورة؟

.هذا ما يجعل هذا الكتاب مهمًا جدًا

.هذا جانب أساسي منه، لو طلبتِ رأيي

..هذا الكتاب يمكن أن يساعد الشباب، لأن

..الحقيقة هي أن كل واحد منا

.كل منا لدينا قصة. كل شخص لديه قصة

،بهذا المعنى، فحياتنا شراكات محتملة

لأن القصص هي ما يتوق
.إليه الناس، أو ما يحتاجونه

.نحن نحتاج إلى سرد قصص بعضنا البعض وسماعها

،القصص التي تعطينا الشجاعة
،والراحة والإثارة والفرح

.والتي تعكس حياتنا
.الناس ليسوا مختلفين جدًا عن بعضهم

.فنحن نكافح مع الكثير من الأشياء المتطابقة

وبهذه الطريقة، يمكن أن تساعدنا
.القصص في معالجة الأشياء والمضي قدمًا

وأنتِ، ألا تعتقدين أنها فاضحة نوعًا ما؟

.بلى! وهذا شيء جيد

تعلّم وصف الجنس والهوية الجنسية
،مع عدم وجود تحفظات العفّة

.وهذا شيء نحتاجه. في رأيي

!رباه

..فجأة، أصبحتُ من تدفعكِ نحو نشر كتابك، وهذا

..أنا لا أحاول أن
."هذا يعود لكِ تمامًا، يا "يوهانا

،تحتاجين إلى التفكير مرة، واثنتين
.وثلاث وعشر مرات، كما تقول جدتكِ

.لأن هذا يمكن أن يتحول إلى رحلة وعرة

..علينا أيضًا أن نقرر ما إذا كانت مستعدة لـ

."فستحتاجين إلى التحدث إلى "يوهانا

.عليكِ أن تسمحي لها بقراءته -
!لا -

.بلى، عليكِ أن تفعلي -
!لا أريد -

!مستحيل

.لن يلمسه أي ناشر ما لم تقرأه وتوافق عليه

.وهي ستقرأه لاحقًا على أي حال
.ليس لديكِ خيار

..لا، هذا

.لا أستطيع -
.فانسي الأمر إذًا -

.أعتقد حقًا أننا يجب أن ننتظر
.فما زلتِ في السابعة عشرة فقط

.لقد أثبتتِ أنه يمكنكِ الكتابة
.الآن يمكنكِ كتابة شيء آخر

،أو يمكنك الكتابة عن هذا مرة أخرى
.على أن تأخذي فقط مسافة صغيرة عن المضمون

.المسافة"، لم أكن أريد ترك مسافة"

.ما كنتُ أريده حقًا هو "يوهانا". حتى الآن

.شعرتُ بذلك حين ذكرت أمي اسمها

.شوق من داخل أعماقي

.في تلك الليلة، قرأتُ نصي مرة أخرى

.غالبًا لهذا السبب

.وشعرتُ بالانزعاج مرة أخرى بينما كنتُ أقرأ

.شعرتُ وكأنني أكرر عيش ذلك

..ثم فكرت

.ربما يجب أن تقرأه "يوهانا" بعد كل شيء

.حتى تعرف بالضبط ما كنتُ أشعر به

.اعتقدتُ أن ذلك قد يبهرها

.ربما ستراني من زاوية أخرى

.فقد كتبتُ عنها بطريقة لطيفة

.كانت كتابتي كرسالة حب، نوعًا ما

.ربما سيترك هذا انطباعًا

وربما، في غضون بضع سنوات، عندما
..أبلغ العشرين ككاتبة ذات مؤلَّف منشور

..ربما إذا التقينا مرة أخرى

.فستدرك أنه كان من المفترض أن نكون معًا

♪ إلى متى سأنتظر حتى تُدرك بنفسك ♪

♪ أن عليك أن تكون معي، ولا أحد غيري؟ ♪

♪ إلى متى أستمر في تغذية أحلامي الوهمية ♪

♪ التي تتركها فيها لتكون معي؟ ♪

♪ المستقبل ليس كما كان ♪

♪ إنهم يُحوّلون الأشجار إلى مدن ♪

♪ وسيحاول أحدهم شراء البحر ♪

.ها هو كتابك

.إنه جيد جدًا -
.شكرًا لك -

♪ لكنك لن تحتاج لشراء حبي ♪

♪ سأمنحه طواعيةً ♪

♪ إلى متى سأنتظر حتى تُدرك بنفسك ♪

♪ أن عليك أن تكون معي، ولا أحد غيري؟ ♪

♪ إلى متى أستمر في تغذية أحلامي الوهمية ♪

♪ التي تتركها فيها لتكون معي؟ ♪

.كنتُ ببساطة لا أستطيع مواجهتها

.لذلك وضعتُ أمي في تواصل معها نيابة عني

اتصلت بـ"يوهانا"، أخبرتها بحقيقة
.الأمر، وأرسلت لها النص

.وبعد أن قرأته، رتبا للقاء

♪ هل تخيلت يومًا الحياة معي؟ ♪

♪ هل تخيلت يومًا الحياة معي؟ ♪

♪ هل تخيلت يومًا الحياة معي؟ ♪

♪ هل تخيلت يومًا الحياة معي؟ ♪

ألم تذهبي لجلب كعكة القرفة؟ -
.لن أستطيع أن آكلها بمفردي -

!بالطبع تستطيعين -
.يا إلهي، انسكب بعضه. آسفة -

.لا بأس -
.يحدث ذلك -

...حسنًا.. لا أعرف

.يجب أن أعترف. كنتُ قلقة بسبب هذا الاجتماع

حقًا؟ ولماذا؟

.لا أعرف ما تفكرين فيه
هل تنوين اتهامي مثلًا؟

..أتهمكِ؟ لا، أبدًا

أو ربما تتهمين المدرسة؟ -
.إنه ساخن جدًا -

.حسنًا، يمكنني أن أفهم كيف قد يبدو هذا

.كما لو كنتُ قد شطحتُ بعيدا جدًا

.ليس على المدرّس التواصل الفردي مع الطلاب

.لكن لأدافع عن نفسي، فأنا لستُ مدرّسة

لستِ مدرسة؟ -
.أعني أنني لم أتخرج أو أحمل شهادة تدريس -

.ذهبتُ إلى أكاديمية الفنون
.أنا في الواقع فنانة بصرية

.وهو ليس عذرًا، بالطبع
.إنه مجرد توضيح ركيك

يجب أن أقول إنني لم أرَ أي
.خطأ في السماح لـ"يوهانا" بزيارتي

...لكن بعد قراءة هذا. حسنًا، الآن

..لا داعٍ للقلق بشأن مسألة توجيه اتهام

.لقد تحدثتُ معها. وأعرف أن شيئًا لم يحدث

..لا بأس.. حسنًا، من

.حسنًا، من المريح سماع ذلك

ليس لدي أطفال لكن لا يمكنني إلا أن أتخيل

ما الذي كنتُ سأفعله لو كتبت
.ابنتي شيئًا من هذا القبيل

.لكن هذا.. تصرف ناضج منك، في استيضاح الأمر

..نعم، حسنًا

.يجب أن أقول أنني استغربتُ ما قرأتُه
.لم أعرف أبدًا أن "يوهانا" تشعر بهذه الطريقة

أكان يجب أن تعرفي شعورها؟

.لا -
..ولكن، أعني -

..حين تقرئينه ينتابكِ شعور كبير.. كما تعلمين

.أنه كان عليكِ أن تدركي مشاعرها حيالكِ

.بالتأكيد لا! ليس في البداية

..أما في النهاية، فربما قليلًا

أرادت أن تتعلم كيفية
.الحياكة، وكان هذا لطيفًا

لكن أنها عاشت حالة حب؟

،حين سأقول لذلك بهذا الشكل
.."فهو في الغالب من أجل "يوهانا

لكن ألم تكوني أبدًا منجذبة إليها أيضًا؟

أبدًا؟

.لا

عندما أقرأ النص، أجد أنه
..من العسير جدًا أن أصدّق

ربما من الخطأ أن أقول ذلك
.لكنني لم أخذ الأمر بجدية أبدًا

.يوهانا" فتاة حساسة جدًا"

.ولكنها بطريقة ما أكثر صبيانية وودية

.هكذا فسّرتُ الأمر. أعتقد أن هذا تعريف مهم

أنتِ تفهمين ما أقصده، أليس كذلك؟
.هناك علاقة حميمة غير جنسية بين الفتيات

أظنكِ تدركين أنه لا يمكنني الجلوس
.هنا وأخبارك أنني كنتُ منجذبةً إليها

ولكن هل كنتِ؟ -
هل كنتُ؟ -

.ربما قليلًا عند النهاية

..عندما يُغدَق عليكِ مثل هذا القدر من الاهتمام

.ولكنني بعد ذلك وضعتُ حدًا
.بمجرد أن أدركتُ ما كان يجري

فإذًا قد أدركتِ ذلك؟ -
.حسنًا، حدث تمامًا ما كتبته -

.تمامًا كما ذُكر في النص

..وقد قابلتُ شخصًا ما

.أريدكِ فقط أن تتأكدي أنه لم يحدث شيء

لا أحد قد تجاوز الحدود، حتى
.لو بدا الأمر بهذه الطريقة

.هناك بعض... الخيالات الحميمة جدًا

.نعم.. نعم

.جنسية جدًا

.وهذا قد جعلني أتساءل

.كان تصوير جسدي فاضحًا للغاية

."يجب أن يكون هذا من خيال "يوهانا

لأنها تكتب في بعض
.الأجزاء عن أحلامها وشوقها

لكن لأكون صريحة، فعند قراءته
.شعرتُ وكأنني قد تعرضت للإساءة

هل أزعجكِ ذلك؟ -
.نعم -

كل التفاصيل التي أحسّت بها أثناء
..الجلوس بجواري، ومسك ذراعي

."جعلتني أتصبب عرقًا. "هل كانت تتحرش بي؟

التحرش كلمة كبيرة ليتم
.استخدامها بالنظر في هذه الظروف

نعم، وأنا لا أقصد هنا استخدامها
.على سبيل اتهام مضاد لها

لكنني أعتقد أنه يمكن للمرء أن
.يتعرض للتحرش دون أن يدرك ذلك

،ولكن إن كنتِ لا تعلمين أنها كانت معجبة بك
فكيف يمكن أن يكون في هذا إساءة؟

.من الواضح تمامًا أنها كانت تستغلني

.حسنًا، كانت مغرمة بكِ

.لكن هذا لا يمنحها الحق في فعل ما تشاء

أعلم أنني منحازة، لكنني
.ربّيت "يوهانا" على احترام الآخرين

.ولا شك أنها تعاملت باحترام -
..نعم، لكنني أعتقد أن -

.لا، أنا متأكدة من أنكِ على حق

بصراحة، يمكنني في
.الواقع أن أتفهم الأمر قليلًا

إنه أمر جميل أن يكتشف المرء
.تلك المشاعر في داخله

.ثم أن هناك أجزاء مفقودة. أشياء تجاوزتها

ولكن من جهة أخرى، فالتعلق يتغذى
على الأنانية الشخصية، أليس كذلك؟

يكون المرء مهووسًا بأحاسيسه الشخصية
.أكثر من الشيء الذي يرغبه

لدي عادة مثلًا، فأنا أقول
.الصلاة الربية عندما أكون متوترة

.أو خائفة أو متحمسة

وأتذكر أنني كنتُ أقولها عندما جلست
.يوهانا" بجواري، وكانت تلمس ذراعي"

.لكنها تجاوزت ذلك. وأجد هذا غريبًا

..لأن هذا.. يجعل الأمر يبدو

.كأن وجودي كان فقط ما تراه عيناها

.وليس شخصي الحقيقي

.لكن يا "يوهانا"، هذا ببساطة غير صحيح

.لقد سمعتُ صلاتك

وقد أثّرت بي بعمق لأنكِ تجرأتِ
.على مشاركة شيء خاص وحميم معي

.تجاوزتُ ذلك كرمز لاحترامي لك

.كان ذلك سيبدو كأنه خيانة للثقة

.تجاوزتُ أيضًا العديد من الأشياء
!والأجدر أن تشكريني على ذلك

قد يعتقد العديد من القرّاء أن النص
.كتبه طفل لا يفهم ما هو الجنس

شخص يعتقد أن الجنس عبارة عن مزيج من العلكة
.والألعاب المحشوة وبشرة الأطفال الناعمة

.حسنًا، فليظنوا هذا. فذلك أفضل

لكنكِ تعلمين أنني لم أرَ الأمر بهذه
.الصورة. فكنتُ أعرف ما هو الجنس

.وماذا فعلتُ لكِ، وما فعلتِ لي

هل انتهينا هنا؟ -
.نعم، لقد انتهينا -

.أردتُ أن أتأكد من أنه لا مانع لديكِ من نشره

.نعم، لا مانع مطلقًا

.أبلغي "يوهانا" سلامي، وأمنياتي بالتوفيق

ألن يكون من الجيد لـ"يوهانا" أن
تسمع أنها ليست من نوعي المفضل؟

.لقد أحببتها حقًا بالطبع. وقد كتبت ذلك. حسنًا

دعينا نقول فقط أنها في
.الكتابة أفضل من الحياكة

.حياكتي ليست بهذا السوء

.الأمر فقط أنني لا أستمتع بها

وبشأن القول أنني لستُ من نوعكِ المفضل؟

كما لو أن هذا يبرر كل ما تركتِه يحدث؟

.أنا لا أصدقك

.أعتقد أنكِ شعرتِ أنني أريدك

.وأنكِ ما كنتِ تستطيعين المقاومة

أليس هذا ما يحلم به كل شخص؟
.وجود شخص يريده

فمن يكون المرء إن لم يُرده أحد؟
.لا أحد

.أنت لا أحد

،وعندما أفكر في أمي

متخبطةً على الإنترنت حيث الجميع مهووسون
.بأنفسهم ومنغمسون في ذاتهم

.أعلم أنها تواعد أحدًا

لكنها حين تعود إلى المنزل، أستطيع القول
.أنها لم تشعر أبدًا بأنها شخص لا يُستغنى عنه

.لا تحاول جدتي حتى مقابلة أي شخص

إنها تحاول فقط العثور
.على العزاء في الكلمات

،ولكن بغض النظر عن مدى الاختراق اللغوي

.فلن تعانقها الكلمات أبدًا، عندما تخطّها

لم تعد تحلم بأنها شخص لا يمكن
.الاستغناء عنه عند أي شخص

.كل ما تريده، هو عناق أخير من إنسان آخر

.جسد آخر

.أعتقد أنها تحلم بذلك باستمرار

.وهذا بصراحة ما أحلم به أيضًا

،تم نشر الكتاب منذ فترة
.وتزوجت "يوهانا" وانتقلت

،حصلَتْ على شريك، وحصلتُ على هذا الكتاب
.أعتقد أن هذا كل شيء

.كانت مراجعاته جيدة

.حسنًا، هناك مراجعة فضّلته على الأقل

.والبعض فضله بشكل أقل

.لكنني أظن أنه حقق مبيعات

..ليس بأعداد ضخمة، ولكن

.إنها مجرد رواية أولى، كما تحب جدتي أن تقول

.لذا، فهي وأمي فخورتان جدًا

وأنتِ؟

ألستِ فخورة قليلًا بالكتاب؟

فخورة؟

...لستُ متأكدة. فخورة

لقد كتبتُ كتابًا، ولكن في
.الواقع فهذا فعله آخرون كثيرون

.أعتقد أنني كنتُ أتوقع أفضل قليلاً

.وعندما أنظر إلى الكتاب الآن.. لا أعرف

،لا أشعر حقًا أنه يتعلق بي كثيرًا
.بالطريقة التي انتهى بها

لماذا أتيتِ لرؤيتي؟

."أمي تتابعك على "تويتر

أمكِ؟

.تحب تغريداتك عن الصحة العقلية

لا أفهم كيف تتمكن أنت من التعبير عن
.نفسك بدقّة في كلمات قليلة جدًا

.بينما اضطررتُ إلى كتابة رواية كاملة

لقد قمتُ بإلغاء تنشيط حساب
.تويتر" الخاص بي منذ فترة طويلة"

فهمت. حسنًا، اعتقدت أمي
.وجدتي أن زيارتكَ فكرة جيدة

.لأتحدث مع شخص ما، بعد كل ما مررتُ به

كل ما مررتِ به؟
.لقد وقعتِ في الحب فنشرتِ كتابًا

نعم؟

عندما تصف الأمر بهذه الطريقة، فإنك
.تجعله يبدو عاديًا بشكل لا يصدق

.حسنًا، وهو كذلك

.على الأقل الوقوع في الحب
.هذا شيء يختبره الجميع

.إنه جزء من الحياة

فإذا أنت لا تظن أنه كان عليّ أن آتي إلى هنا؟

أنا لا أقول ذلك، لكنني أعتقد
.أنه يتعين علينا معرفة ما تحتاجينه

.نعم

.أعتقد أنني أشعر قليلاً.. بالفراغ -
الفراغ؟ -

.ومنذ فترة معتبرة

أيمكنكِ أن تخبريني أكثر قليلاً عن ذلك؟

..حسنًا، أنا أتساءل

أنا أتساءل، إلى أين سأنطلق من هنا؟

.الآن بعد أن انتهى الأمر

..سابقًا، عندما كان شيئًا خاصًا
..حين كان مجرد محرك أقراص متحرك

.وهو ما يزال معي بالمناسبة

حينها بقيت المشاعر على
.قيد الحياة، بطريقة ما

على الرغم من أنني علمتُ
.أننا لا يمكن أن نكون معًا

،كان ذلك مؤلمًا كالجحيم
.لكنني شعرتُ أيضًا بالرضا

.وهو شعور يمنح القوة

الآن بعد نشر الكتاب، فقد أصبح
..مجرد كتاب. وما زلتُ أفكر

،لو وقعتُ في الحب مرة أخرى
.فسيسير الأمر على ذات النحو وحسب

.لن يكون هناك مقابل

هل أكتب كتابًا عن ذلك أيضًا؟

هل تعتقدين أن الحب لن يكون متبادلًا أبدًا؟

.لا. لدي حقًا صديق الآن

.وهو لطيف بما فيه الكفاية

.يحب أن يتعرى ويستلقي على بطنه

.يريدني أن أنظر إلى مؤخرته

.أعتقد أن هذا لطيف جدًا

.أن يجعل نفسه عاريًا جدًا وضعيفًا

على الرغم من أنني متأكدة من أنه
.يريد أن يكون مثيرًا، وليس ضعيفًا

.ربما كان سيثير شخصًا آخر

.لأنني.. لا أعرف

.ويحب التقاط صور لنا

.يأخذ دائمًا نفس الوضعية
.يقف ورائي وذراعه حول خصري

."يسمي ذلك بـ"وضعية تيتانيك

أعتقد أن هذه هي فكرته
.عما يجب أن يبدو عليه الحب

وكيف تعتقدين أن الحب يبدو؟

.ليس لدي صورة ثابتة -
حقًا؟ -

.أعرف الحب كشعور، لكن ليس كيف يبدو

.لا يثير الأمر اهتمامي حقًا

هل ترغبين في العودة لجلسة أخرى؟

ماذا، هل انتهينا الآن؟ -
الآن؟ -

.أنتِ هنا منذ تسعين دقيقة. وهذه مدة

هل تشعر أحيانًا برغبة في إخبار
الناس بأن يسيطروا على أنفسهم؟

.لا

هل تريدين موعدًا آخر؟ -
.لستُ متأكدة -

.هذا مكلف جدًا

لماذا هذا مكلف جدًا؟ -
.سؤال جيد -

الذهاب إلى المعالج له متطلبات، أليس كذلك؟

على المرء أن يتعاون ويعمل
.بجد كي يشعر بحال أفضل

حسنًا، قد يجادل البعض بأن الناس
.يعملون بجدية أكبر كلما كلفهم ذلك أكثر

.التكلفة العالية بمثابة عامل تحفيز

ولكن يجب أن يكون لديك أيضًا شيء لتقدمه؟

.أنت رجل لطيف وكل شيء. لا أقصد شيئًا

..لكن الطريقة التي تتحدث بها

تجعل الأمر يبدو كما لو كنت تحاول
.إعادة كل شيء إلى ترتيبه

.أنت تختصر حياتي بشكل كبير
.تتقلص عندما أتحدث عنها وفق رغبتك

.هذا ليس ما أنويه

.ما أنويه هو العكس تمامًا

.وأنتِ تقررين ما تريدين التحدث عنه

عادةً ما يأتي الناس للمعالجة
.لمساعدتهم في اكتشاف أنفسهم

.."لـ"اكتشاف نفسي

.أعني أنها تتغير باستمرار

هل سيتعين عليّ المجيء إلى هنا طوال حياتي؟

.لا، لا

.من المستبعد أن تأتي طوال حياتك

!مرحبًا -
.مرحبًا -

.آسف تأخرتُ كثيرًا -
لا مشكلة. كيف سار الأمر؟ -

.سار على ما يرام

هل علينا أن نقابل الآخرين؟ -
.نعم -

.اللعنة. نسيتُ شيئًا

.لا بد لي من الذهاب لجلبه
.تابع السير، وسوف ألحق بك

.حسنًا. لا تتأخري

.مرحبًا

ألم.. ألتقي بكِ في منزل "يوهانا"؟

.أنت التي لديها شعر جميل -
.بلى -

..كيف حالكِ؟ أو لعله سؤال غبي

هل لديكِ جلسة؟ -
.الآن؟ لا -

.لا يوجد سوى الأطباء النفسيون في هذه الردهة

.نعم، لقد انتهيتُ للتو من جلسة

.أنا أيضاً. منذ دقيقة واحدة فقط

.الأمر متعب بعض الشيء -
.نعم -

.ولستُ متأكدة كم سيساعد هذا

.على الأقل بالنسبة لي

ولكن إلى أي مدى استفادت
طيور "فيينا" من خبرات "فرويد"؟

ماذا؟ -
.إنه مجرد شيء تقوله جدتي -

.أعتقد أنه من قصيدة

خطرت لي هذه الفكرة وأنا أقابل طبيبي النفسي
.وأنا أحاول العثور على الكلمات المناسبة

.تبدين أكبر قليلاً

.وأنتِ تبدين أصغر سنًا

.كان من الجيد حقًا أن أتي إليكِ

..أعني، أنني

.متعبة بعض الشيء

هل أنتِ على تواصل مع "يوهانا"؟
أما تزال مدرّستكِ؟

..لا، لا يوجد تواصل

.لا

هل ترغبين باحتساء فنجان قهوة؟

الآن؟ -
.نعم -

.نعم. أود ذلك

.حسنًا

.هل كنتِ..؟ بدا الأمر لي كما لو كنتِ داخلة

.كنتُ فقط.. لا يهم

.لا شيء مهم

.دعينا نذهب

♪ هناك ضوء في الضباب ♪

♪ سأبقى وأشاهده يظهر الآن ♪

♪ ربما اليوم ♪

♪ لا بأس.. لا أبالي ♪

♪ لا داعٍ لإسعادي.. فأنا بخير ♪

♪ أنا على قيد الحياة وأسير في طريقي ♪

♪ سأخبرك مرة أخرى بكل شيء حول لا شيء ♪

♪ ومع ذلك سأكمل، ويعلم الله من سيسمع ♪

♪ مع ذلك سأبقى ♪

♪ لن أحاول أن أُبعد ذلك بالغناء ♪

♪ لا.. لا فائدة من التظاهر ♪

♪ فالحقيقة كما هي ♪

♪ كل شيء، كل شيء يتلخص في هذا ♪

♪ يعيش في المجهول ♪

♪ سأخبرك مرة أخرى بكل شيء حول لا شيء ♪

♪ ومع ذلك سأكمل، ويعلم الله من سيسمع ♪

♪ لكنني كنتُ أعرف منذ البداية ♪

♪ الآن أرى أنني أخطأتُ تمامًا ♪

♪ أبقِ الضوء بعيدًا عن الضباب في الشمس ♪

ترجمة: نزار عز الدين

X: @NizarEzzeddine
Facebook: nizar.ezz

♪ أخبرني مرة أخرى فقط عن كل شيء ♪

♪ سأستمع بعناية ♪

♪ وهذه المرة سأبقى ♪

♪ في ضوء الضباب ♪

♪ سأبقى وأشاهده يظهر الآن ♪

♪ ربما اليوم ♪