All language subtitles for Kardeşlerim 45. Bölüm @atvturkiye

مرحبًا.

كم من الوقت مضى؟

لا أعلم تحديدًا منذ متى أعرفك،

أعرفك منذ مدّة.

قابلتك المرّة الأولى
منذ ثماني سنوات تقريبًا،

-حقًّا؟
-التقينا في حدث الإسكواير،

نعم كنّا معًا في اللجنة.

-وكنّا قد سمعنا عن
بعض قبل وتحدّثنا ليلتها فعلًا.
-ذلك مثير للإهتمام، صحيح.

نعم لقد كنّا في اللجنة.

نعم.

-كنت مرتديًا الكندورة، أنا أتذكّر.
-نعم.

مخيف للغاية.

حسنًا السؤال
الأوّل هو سؤالي التقليدي.

بصراحة، كيف حالك؟

أنا على ما يرام صراحة،

أظنّ واحدة من الأشياء،

أنا أبلغ من العمر 46 عامًا،

وأعتقد أنّ أحدى الأمور التي
تعلّمتها بعد أن تخطّيت عمر الأربعين،

هو،

تعلم أنّ

هناك الكثير من الأشخاص
الذين يؤثّرون على عملية تفكيرك،

ويشكّون
ويدفعون بك للشكّ بنفسك،

وتسأل نفسك "هل أنا سعيد؟"

ويقول الشخص
"أريد أن أكون سعيدًا في حياتي"،

وهذا أحد أكثر الأشياء
المحبطة التي قد تسمعها من شخص،

لإنّ السعادة هي،

لا يوجد شيء مثل أنّ،

"سعيد أو حزين"،

إنّما هي سلسلة
من المشاعر التي تتغيّر دائمًا.

ولكن ما تعلّمته،

وما أتعلّمه الآن
هو ألّا أشكّك وأتسائل،

"هل أنا في المكان الصحيح
في حياتي في سنّ السادسة والأربعين؟"

"هل أنا في المكان الصحيح
في حياتي في سنّ السادسة والأربعين؟"

"هل أحقّق التوازن على صعيد
حياتي العائليّة والشخصيّة والمهنيّة؟"

ومن الواضح أننّي
لا أفعلها بحسب أغلب المعايير،

ولكنّني نضجت
وفهمت أنّ هذا ما يجعلني سعيدًا.

وبحسب معظم
المعايير أنا أعمل كثيرًا،

بعض الأحيان أحسّ أنّ،

أتمنّى لو بإمكاني

لا أن آخذ
إجازة أو أن أتوقّف عن العمل،

بل أن يكون تدفّق العمل أحسن،

لأنّ أحيانًا يكون الأمر مرهقًا قليلًا،

لكن كلّ يوم أشعر
أنني محظوظ أن أكون ما أنا عليه،

عندما أستيقظ وأدخل في عالمي،

لقد خلقت حياةً رائعة
لنفسي، فنعم أنا على ما يرام.

أخبرني خالي
مؤخرًا، كنت أنا وأخي في الجنازة،

ويحبّ خالي
دائمًا أن يلقي الحكم،

لديه تلك اللحظات ومن ثمّ يفكّر،

وقال، وهو مستشار
مهّم جدًّا لكثير من الهيئات العالميّة،

وكنت أستمع
له ولكيف ينظر إلى الحياة،

وقال "أنس من قال أنّه ينبغي
أن يكون هناك توازن بين العمل والحياة؟"

نعم.

"إبحث عن
التوفيق بين العمل والحياة"،

وقلت لنفسي أنّ هذه كلمة رائعة
للإستعمال للعلاقة ما بين العمل والحياة،

أو كما تريد أن تسميها،

التوفيق، بالنسبة
لبعض الأشخاص كما أنت قلت،

العمل كثيرًا يشعرك الرضا كإنسان،

وبأنّك منتج ولديك معنى،

هدف.

هدف،

وإذا ترى صديقك الموظف
في شركة الذي يغادر الساعة الخامسة،

ستشعر بأنّ "سحقًا،

هل أنا أفعلها بشكل صحيح؟"

لأنّه هو يستطيع
الذهاب إلى بيته، إلى عائلته أو زوجته،

لكن لا يهمّ،

طالما أنت
لست سامًّا ولا تؤذي صحّتك،

صحيح.

هل لديك هدف، أتعلم؟

هل هناك أحد
مايكل، حقق عظمة بقوله،

"أحتاج أن أتوقّف عن العمل
عند الساعة الثانية والنصف ظهرًا."

صحيح، صحيح،

لكن أتعلم،

أعتقد أنّ ما
يحدث عندما تكبر في السّن،

ليس لدي أولاد
بيولوجيّين لي، عندي ربيبين،

تبدأ بالتشكيك عندما ترى،

في تلك
اللحظات من الشّك النفسي،

وعندما تصبح
الأمور كثيرة وتشعر بالإرهاق،

غالبًا ما نمرّ
بهذه المراحل، صحّ؟

وتشعر أنّك على وشك الإنهيار،

أتذكّر مرحلة كوفيد،

أعدت بناء مكتبي،

ووضعت كلّ الأشياء
التي اعتقدت أنني أحتاجها،

ووجدت نفسي على متن
الطيارة الذاهبة من دبي إلى نيويورك،

واحترق مكتبي
بالكامل في نيويورك.

واضطررت أن أبدأ
من جديد، وكان علي أن أهبط،

تعلم، مع الملايين
من الدولارات على الطاولة

وإعادة بناء ضخم للمكان،

كنت أقاتل،
وخضت الطلاق في وقتها،

وشعرت بأنّ
كلّ شيء ينهار عليّ.

وأحيانًا تتسائل "لماذا أفعل هذا؟"

أتعلم؟ ما الفائدة
من هذا؟ لماذا لا أحصل على،

والداي كبرا وهما موظّفان
بدوام التاسعة للخامسة، في الضواحي،

كان لديهما ولدين،

مدرّب كرة القاعدة،
مدرّب كرة القدم لدوري الصغار،

وتقول لنفسك،
"لماذا أفعل هذا حقًّا؟"

أنا أعلم لماذا
أفعل ذلك في مراحل القوّة.

أفعل ذلك
لأنني أبحث عن العظمة.

لديّ شغف لتغيير مجالي،

ولا أظنّ أنني
ولدت من أجل ذلك، صحّ؟

ولكنّني أظنّ أن إذا نظرت
إلى أي شخص في مجاله الخاص،

ولديه إنجاز عظيم، لم يفعله
في وظيفة بدوام التاسعة إلى الخامسة.

وهنا تبدأ مسارك بالتساؤل

"هل لدي توازن في حياتي؟"

وتوقّفت عن طرح
هذا السؤال على نفسي يعض الشيء،

وأصبحت أكثر سعادة بكثير،

كما يحبّ جيل الألفيّة أن يقول،

أصبحت أكثر
سعادة لأنّ أصبح هذا شيء

ليس عليك
أن تفكّر فيه باستمرار

أنا أعتقد أنّ هذا شيء
يأتي مع التقدّم بالسّن كما قلت،

وتشعر بالثقة بالنفس أنّ حتّى
لو فعلت الأشياء بشكل مختلف عن الآخرين،

لا بأس، هذا جيّد

إذا سألتك مايكل،

من أنت عندما
لا يكون أحد حولك؟

أنا فتى
سمين من شمال نيويورك،

حاملًا كيس رقائق
الدوريتوز وأشاهد التلفاز.

هذا أنا،

هذا في جوهري.

والأمر مضحك،
بسبب كيف الناس يرونني،

والأمر مضحك،
بسبب كيف الناس يرونني،

والأمر مضحك،
بسبب كيف الناس يرونني،

أوّل ما يفكّر به الناس
عندما يرونني هو أنني نشأت وأنا غني،

وأنني أتيت
من عائلة محظوظة،

وأنني أتيت
من عائلة محظوظة،

وهو أمر غير صحيح،

ويظنّون أنني تمكّنت دائمًا من،

عندما كنت
في المدرسة الثانوية،

كان الرياضيون
هم الأولاد الوسيمين،

واستطاعوا
الإفلات بسهولة أكثر،

بفضل مظهرهم،

وبفضل أنّهم كانوا
رياضيين ومحبوبين وأي شيء قد تقوله.

وكان لدي أصدقاء،
ولكنّني لم أكن ذلك الولد.

كنت صديقًا مقرّبًا للرياضي،

وكنت صديقًا
مقرّبًا لحبيبة الرياضي،

وهي بدورها كانت
صديقة مقرّبة لي، إذا عرفت ما أعنيه.

محفوظ في منطقة الأصدقاء.

دائمًا، دائمًا.

وذلك ولّد إنعدام الأمان لديّ،

ما دفعني
لكوني ما أنا عليه اليوم،

عندما تزيل كلّ شيء منّي
وتحصل على شخصي حين أكون نفسي،

أكون في سروال رياضي وقميص،

جالسًا على الأريكة،
أشاهد شيء أستمتع به على التلفاز.

كيف تصف طفولتك؟

طبيعيّة بشكل غريب،

ترعرعت في الولايات
المتّحدة في منطقة تبعد حوالي

الثلاث ساعات عن مدينة نيويورك،

في مشروع
بناء في الضواحي، تدخل إليه،

فتجد ثلاثة بيوت يمكنك أن تختار منها،

وكان الكلّ لديه
أحد البيوت الثلاثة في هذا المشروع،

وكان أغلب أصدقاؤك
القريبون في المشروع نفسه معك،

لأنّكم تلعبون كرة
العود أو كرة القاعدة أو أيّ رياضة،

وكانت الحياة طبيعيًّة
بشكلٍ غريب، ومحميّة إلى حدّ ما.

وكان الأمر بمثابة
العيش كطبقة متوسّطة في شمال الولاية.

فلم نكن جائعون للمال،

ولكن لم أعرف شيئًا،

سبق وقلت لك أنّني لم أحصل
على جواز سفر قبل أن بلغت سنّ الثلاثين،

نعم.

لم أعرف ذلك فعلّا.

نعم.

نحن لم نذهب قطّ في إجازة
إلى أوروبا، أو اختبرنا حضارات مختلفة،

وكانت أهمّ رحلة
لنا هي إلى عالم ديزني في فلوريدا،

وهذه كانت ما نسمّيها برحلة،

ولكن والداي
أناس طيبين، لا زالا متزوّجين،

وكلّما تقدّمت في العمر فهمت

بعض النواقص في
عائلتك التي لم ترها في طفولتك،

وأظنّ أنني لم
أكبر مع الكثير من المأساة،

ولم يكن هناك أي مشكلة صحيّة كبيرة،

ولم أختبر الطلاق في طفولتي،

كما الحال
مع العديد من أصدقائي،

كانت الحياة طبيعيّة بشكل غريب،

ولن تفهم ما
كان عليه الأمر فعلًا إلّا حين تكبر.

ولديك أخ؟

نعم لدي أخ أكبر منّي،

حسنًا أنا
أحاول أن أخيط رسمةً لك،

فربّما لأنّك
جئت من خلفية آمنة،

وقد تكون ما نسمّيه بـ"فانيلا"
أي الحالة الطبيعية وبلا طعم لأنّها بسيطة،

صحيح.

فجأة أصبحت فضوليّ جدًّا

لأنّك أصبح لديك
جواز سفر في سنّ الثلاثين،

فرأيت أنّ هناك عالم آخر في الخارج،

قيم
وأخلاقيات وأنماط عمل مختلفة،

وتشعر أنّك في مدينة الملاهي،

تكبر عيناك فجأة
وتصبح فضولي حول الحياة،

ربّما هذه الخلفية غذّت
ظاهرة الخوف من التفويت فجأة،

"أريد أن أختبر الحياة،

لم لا؟ دعني أسافر
إلى اليابان، دعني أفعل هذا،"

هل أخاك مثلك؟

هل لديك إخوة؟

نعم لديّ.

أكبر أم أصغر سنًّا؟

أنا الأكبر سنًّا.

-أنت الأكبر سنًّا؟
-نعم.

أنا كنت الأصغر سنًّا،

وعندما تكون
الأصغر سنًّا تميل إلى الأخذ من،

تريد أن تكون مثل أخيك الأكبر،

وكان أخي الأكبر هو المغامر،

وكان أخي الأكبر رشيقًا

ووسيمًا وربح جائزة
الأكثر إحترامًا في المدرسة الثانوية،

كان هو رياضيّ العائلة،

وأنا كنت إنطوائي بشكلٍ
غريب، فنّي جدًّا، ومع ذلك كنت لطيفًا،

لا أريد أن أرسم صورة لي أنني

كنت أجلس في غرفتي
ولم أستطع الخروج برفقة الناس،

كان لديّ مجموعة من الأصدقاء،

كنت متزلّج وعادةً يكون
المتزلّجون إنطوائيين بعض الشيء،

ولكن كنت، وما زلت أقول

أنّ منطقة راحتي
هي وجودي في داخل رأسي وتفكيري.

عكس منطقة الراحة
لدى أخي، وهي وجوده في الجموع،

تمّ تشخيص أخي
بمرض التصلّب العصبي المتعدّد

عندما كان في التاسعة عشر من عمره،

وذلك غيّر حياته
تمامًا، وتحوّل من شخص رياضي،

عندما تكون مشخّص
بمرض التصلّب العصبي المتعدّد،

إحدى مخاطر التهيّج هو
الحرارة الزائدة التي يتعرّض لها جسمك،

فكانت ممارسة الرياضة غير واردة،
فتحوّل من رياضي،

من شخص أمريكي لآخر درجة،
إلى حبّ الجاز والرغبة في أن يكون مفكّر،

والذهاب إلى مدينة
نيويورك لارتداء نوادي الجاز،

وأنا لم يسبق لي
أن ذهبت إلى مدينة نيويورك

قبل مقابلتي لكلّيّة طبّ الأسنان،

وهو الذي فتح لي
عيناي لأقول "هناك عالم أكبر في الخارج".

خارج شمال
نيويورك، وكنت أتوق للخروج منها،

وأظنّ ذلك
هو ما غذّى الفكرة لدي.

وكيف تحوّلت مايكل من

ما أعرف أنّك قلته
في الفيديو أو في مقابلة قبل اليوم،

أنّك كنت تشعر بالكسل ولم تكن
مندفعًا، وقلت أنّ ثمّة شيء عكس الحال،

هناك شيء حوّل
إنسان كسول إلى إنسان مندفع،

-نعم.
-ماذا حصل؟

لطالما كنت ذكيًّا،
وأعتقد أنني كنت بالتأكيد،

كنت الفتى السمين الجالس
على الأريكة يأكل رقائق الدوريتوز،

ولكن ما عكس الحال هو أنّه
أصبح لديّ أوّل حبيبة حقيقيّة في الجامعة،

وكانت هي مندفعة،

كان كلانا
طالبي طبّ، وكانت تدرس كثيرًا،

وكانت جميلة ونحيفة،

وأنا كنت بدين
وذكي جدًّا لكنّني لم أحاول أبدًا،

تعلم في المدرسة الثانوية

كنت متزلّجًا، فكنت أفعل
أيّ شيء لكي لا أتماشى مع القواعد،

كنت متزلّجًا، فكنت أفعل
أيّ شيء لكي لا أتماشى مع القواعد،

وكان الدرس أمرًا سهلًا بالنسبة
لي فقد كنت أحصل على علامات جيّدة

من دون أن أحاول حتّى،

ولكن عندما دخلت
الجامعة ورأيت أخلاقياتها في العمل،

أصبحت تنافسيًّا معها،

لأنني قلت لنفسي "أنا أذكى منها بكثير،
وأنا لست أبلي حسنًا مثلها أبدًا،

لأنني قلت لنفسي "أنا أذكى منها بكثير،
وأنا لست أبلي حسنًا مثلها أبدًا،

فهناك شيء يجب تغييره."

وفي تلك اللحظة،

أخذت لي صورة وأنا مرتديًا
سروالي الداخلي، لن أنسى هذا أبدًا،

لقطت لي صورة وأنا مرتديًا
سروالي الداخلي وظهرت كوحش سمين مشعر،

وقلت لنفسي، "هذا ليس
ما أراه عندما أرى نفسي في المرآة"،

"انا أرى الشاب الوسيم اللامع
الذي يقوم بكل تلك الأشياء العظيمة"،

وكانت تلك اللحظة التي رأيت نفسي فيها،

وأنت تعلم أنّه لم يكن لدينا آلات
تصوير رقمية آنذاك فكان على شريط،

كانت تجهز الصور بعد أسبوعين

وكان عليك أن تسلّم اللفّة
لتحميض الشريط وتستلمها لاحقًا،

وأتذكّر كنت أقلّب في الصور
وأتساءل "من هذا الشاب السمين؟"

وفي تلك اللحظة
قلت لنفسي، "حان وقت العمل".

وفي تلك اللحظة
قلت لنفسي، "حان وقت العمل".

وتحوّل معدّلي من 2.7 في
الفصل الأوّل من السنة الأولى،

إلى 4 لباقي فصول الجامعة،

وهذا كلّه جرّاء هذا الشيء الصغير.

كم هذا مثير للاهتمام.

نعم.

وأجبت عن سؤال "لماذا تفعل
ما تفعله؟" بقولك أنّك "تبحث عن العظمة"،

نعم.

لماذا؟

أتعلم عندما تبدأ بشيء وأنت...

معظم البدايات في مسيرتي
المهنيّة جاءت من إنعدام الأمان،

خلال نشأتي، شعرت
دائمًا أنّه عليّ أن أثبت نفسي،

كان الناس يقولون لي "أنت لست
الشاب الرياضي، بل أخاك هو الرياضيّ"،

"أنت لست
الشاب الذكي، بل أخاك الذكي"،

ولكن كنت أعلم في
أعماقي أنّ أوّلًا، كنت رياضيًّا،

ولكنّني لم أطوّع نفسي،

وثانيًا، كنت
لامعًا، ولكنّنني لم أطوّع نفسي،

فعندما بدأت
بالتخلّص من الثرثرة السلبية في ذهني،

فعلًا عندما
انتقلت من بيتي، من بيت والديّ،

وانتقلت إلى نيويورك، بدأت أن أدرك،

نيويورك هي التي فتحت عينيّ لكي أرى،

هذا العالم الأكبر
الذي أشعر أنّني أنتمي إليه.

فعندما كنت في شمال الولاية،

أتذكّر المحادثات والطريقة
التي كان الناس يقومون بالأشياء فيها،

لطالما بدا الأمر بطيئًا
وصغيرًا لي، كنت أحتاج لما هو أكثر،

فعندما وصلت إلى نيويورك،

شعرت بالطاقة هناك
وتأكّدت أنّ هذا ما يمثّلني فعلًا.

ولا أعتقد أنّ هناك أحد يقرر
أن يقول "أنا سأغيّر العالم في هذا المجال"،

أعتقد أنّني بدأت في العمل
وعملت بجدّ لأنّني أردت أن أثبت نفسي،

وبدأت أن أنجز،
الأمر الذي لم أفعله قبل،

وكنت دائمًا أقف في منتصف الطريق،

وعندما بدأت أن أنجز وأدركت أنّني قادر،

أصبح الأمر كإدمان وأردت المزيد،

وعندما رأيت مع الوقت ما يمكنني أن أنجزه،

في ذلك الحين بدأت أن أركّز حقًّا على،

"حسنًا هذه الأمور الخاطئة في مجالي،

وهذا ما يمكنني فعله لتغييرها."

وحينها أصبح الأمر شغفًا حقيقيًّا عندي،

ولكن لم يحصل هذا
الشيء قبل سنّ الخامسة والثلاثين،

لم يحصل الأمر عندما تخرّجت من
كليّة طبّ الأنسان في سنّ السادسة والعشرون،

وقلت "سوف أغيّر في المجال"،

لا، بل تعمل بجدّ وتحقق إنتصارات،

وتكسب ثقتك بنفسك،
ثمّ تدرك أنّ "لدي أكثر بكثير في داخلي"،

أعتقد أنّ هذا هو الشيء الثابت فيّ،

هناك الكثير من الأشياء،

أنا لم أستخدم أقصى إمكانيّاتي حتّى الآن.

أشعر أنّ هناك المزيد الذي يمكنني فعله،

إنّه أمر مضحك لأنني شاركت
في بثّ صوتي منذ حوالي السنتين،

كضيف،

وقال لي المحاور "مع كلّ
الذي أنجزته وبرنامجك ومشاريعك، إلخ..."

"بصراحة كم
استخدمت من إمكانيّاتك حتّى الآن؟"

وأجبت بأوّل رقم جاء
في بالي وهو عشرين أو ثلاثين بالمئة،

هذا ما كنت أفكّر به،

فقال"ماذا؟ أحقًّا؟"

فقلت له "أقسم أنّني لا
أقول هذا مجرّد تمثيل، هذا شعوري"،

"هذا ما أحسّه تجاه ما فعلته"،

هل سأصل إلى المئة؟

على الأغلب لا، قد
أموت قبل أن أصل إلى المئة،

ولكن كلّما اقتربت منها،

سأشعر أنني عشت حياة جيّدة،

قد تقول لي "أنس، أتعلم أنّك ستكون
قد وصلت إلى الـ65 بالمئة عندما تموت؟"

سأجبك "هذا ليس بهذا السوء"

75، رائع، ولكن أعتقد أنّني لن أشعر...

أعتقد أنّه ليس من أحد بهذه العقلية
سيشعر أنّه بلغ 100 بالمئة من إمكانيّاته.

مثل مايكل جوردان وهو يلعب
كرة السلّة، لا أظنّ أنّه شعر يومًا ما أنّه،

"حسنًا، أنا جيّد وفعلت كلّ شيء."

وكلّ مرّة حاول أن يفعل ذلك، رجع عن قراره،

صحيح، هذا يحصل مع كلّ العظماء.

أتعلم، طبّ الأسنان مملّ على ما يبدو،

-أليس كذلك؟
-إنّه مملّ جدًّا،

ولكنّ مقاربتك له
كانت مختلفة، جعلته مثل "سوتس"،

نعم.

أنت جعلته ممتعًا،

من الغريب أنّك فعلت شيئًا مختلفًا،

لا أعلم إذا كنت أنت الأول في
فعل ذلك، أو رأيت أحدًا واستوحيت منه،

ولكنّ قد أرفع يديّ
وبنظري أنت الأوّل الذي رأيته،

نعم.

أظنّ أنّه ليس مهمًّا إن كنت
الأوّل أو الثاني، ولكن ليس هناك غيرك،

-إنّها مقاربة مميّزة لمجال مملّ.
-نعم.

كيف ولماذا؟

مجدّدًا، كلما حققت إنجازات،

كلّما رأيت أنّه يمكنك التغيير بالفعل،

تريد أن تفعل أكثر،

فبدأ الأمر، حتّى في ممارسات متعدّدة،

بدأ الأمر أننّي لم أحصل على جواز سفر قطّ،

لم أستكشف أيّ شيء في العالم،

وكرهت أن أكون سائحًا
عندما كنت أسافر في كلّ الأرجاء،

أنا حاضرت في كلّ أنحاء
العالم من سنّ الـ27 حتّى الـ32-33،

وكانت الرحلات لمدّة ثلاثة أيّام،

يوم منها للمحاضرة،
واليومان الباقيان للسياحة،

وكرهت الأمر،
لأنّني كنت في أمكنة رائعة،

ولكنّني لم أشعر أنّها المعالم الأساسيّة،

قد يكون ذلك مثل
الذهاب إلى نيويورك لرؤية تمثال الحرّية.

بالنسبة لي هذا
ليس شيء يتعلّق بنيويورك،

نعم عليك رؤيته،
ولكن نيويورك بالنسبة لي هي،

الإستيقاظ في
صباحٍ صيفي، أخذ القهوة والكعكة،

الجلوس خارجًا
والاستمتاع بنيويورك، هذه نيويورك،

فعندما تذهب إلى مكان ما ليومين أو ثلاثة،

أنت لا تختبر الحضارة
فعلًا، أنت ترى المعالم فحسب.

فكانت عملية التفكير لدي
عندما بدأت بمزاولة طبّ الأسنان أنّني،

أريد ممارسة طبّ الأسنان كما أمارسها،

ولكنّني أريد أن أمارسه
في الأمكنة في العالم التي أراها رائعة،

وأريد أن أمارسه بهذا الشكل لكي
أستطيع أن أكون جزئًا من هذه الحضارة.

فعندما حصل الأمر في دبي،

كانت الفكرة أن أكون هنا وأنت تعلم،

أنا أخبرتك أنّني كنت آتي من
16 إلى 18 مرّة في السنة، وهذا كثير،

فكان لدي فكرة واضحة عنّ
الحياة في دبي، رغم أنّني لم أعش هنا،

وهذا جعلني أحسّ بشعور عظيم.

في البداية كان الأمر
كأنّه، "حسنًا يمكنك فعل ذلك"،

وكان الناس يقولون لي

"هذا مستحيل، لن
تستطيع العمل في مكانين مختلفين،

وبالأخصّ في بلدين مختلفين،
وأنت هذا النوع من أطبّاء الأسنان،"

وأعتقد ما حصل هو أنّني بدأت
أن أرى طبّ الأسنان في أماكن مختلفة،

بدأت أن أرى أكثر عن مقاربة
أطبّاء الأسنان الآخرون لطبّ الأسنان،

وبدأت بالإنزعاج لأنّ جميع
الناس ينظرون إلى طبّ الأسنان على أنّه،

هذا الشيء الخامل المملّ
الذي ليس بإمكانه أن يكون شيّق،

وبالنسبة لي،

الطريقة التي بدأ الأمر فيها هي
أنّني أردت الطبّ أن يتماشى مع نمط حياتي،

والآن وهو حصل كذلك،
بدأت أتساءل عمّا يمكنني أن أفعل به أيضًا،

والآن أريده أن يتماشى مع عقلية

عامة الناس ليروا
كيف عليهم أن يهتمّوا بأسنانهم،

وهذا أراه مهمًّا جدًّا،
وربّما لم يكن الدافع الأوّليّ،

إذا كنت صادقًا تمامًا، ولكنّه أصبح كذلك الآن.

أشعر الآن أنّ الطبّ يتغيّر،
وطب الأسنان يجب أن يتغيّر،

والطريقة التي نهتمّ
بأنفسنا بها تدور حول الاستمرارية،

أنا أراك عندما تتمرّن،

هذه التمارين التي
نمارسها الآن لم تكن متوفّرة،

وطريقة تناولنا للطعام لم تكن متوفّرة،

سبق وأخبرتك أنّه كان لدي
كيسًا كبير الحجم من رقائق الدوريتوز.

وأنت تعلم أنّ الطبّ قد تغيّر
كثيرًا لدرجة أنّني أرى والديّ وهما يكبران،

ويعيشان في شمال نيويورك،

وهما يفعلان أيّ شيء قد
يفعله شخص بسنّ السبعينات، وهذا،

أتمنّى ألّا يروا هذا،

أتمنّى ألّا يروا هذا،

يذهبان للطبيب
حوالي الثلاث مرّات في الأسبوع،

ولماذا؟ لأنّهما
يذهبان لطبيب "قائم على التأمين"،

ويأخذان بطاقة
التأمين الخاصة بهما، ويقولان،

"شعرت بشيء
غريب في تنفّسي البارحة"،

"حسنًا، لنفحص ذلك، دعونا
نرسلكما لكي تجريا إملأ الفراغ بالكلمة المناسبة"

وهم لا يعالجون المريض فعلًا بعد الآن،

ولكن هناك
متخصّصون في طبّ إطالة العمر،

فتذهب إليهم، أو تذهب إلى
"مايوكلينيك" أو شيء من هذا القبيل،

هم يجرون فحوصات الدمّ ومسح للجسد،

ويقولون لك "لديك ارتفاع في ضغط الدّم،

ولكن ليس بالضروري أن
تحتاج عقاقير الستاتين لتخفض الضغط،

عليك أن تغيّر حميتك
الغذائيّة، وعليك أن تغيّر نمط تمارينك،

عليك أن تغيّر في جسمك،

وليس فقط تحديد مشكلة أو
الحصول على وصفة طبّية أو إجراء فحص.

في طبّ الأسنان،
كيفيّة ممارسته عمومًا حاليًّا،

تتعلّق بأيّ بلد أنت موجود فيه،

قد تجري أو لا تجري فحصًا روتينيًّا،

أجريت الفحص يكون فحص الأشعة السينيّة،

ثمّ ينظرون إلى
السنّ ويقولون لك أنّه لديك تسوّس،

ويحفرون هذا
التجويف ويملؤونه بمادّة ما،

ثم تخرج من العيادة،
وبذلك هل تهتمّ فعلًا بفمك؟

والجواب هو لا.

ما نفعله بطبّ الأسنان الآن،

وهو تغيير، تعلم يقول الناس
"هو يعمل بقشور الأسنان "الفينيرز"،

أنا أستعمل "الفينيرز"،
ما نفعله هو طبّ الأسنان الشموليّ،

لكي نعالج أفواه الناس لفترة زمنيّة طويلة.

لكي نعالج أفواه الناس لفترة زمنيّة طويلة.

أتعلم؟ أنا أكيد
أنّك تعلم لا أعلم لماذا سألتك،

هناك مقالات تظهر

أنّ الأشخاص الذين لديهم أسنان جيّدة،

لديهم إحتمال
أعلى أن يكونوا ناجحين في الحياة،

بالتأكيد.

بالتأكيد.

-هناك مقال لـ بي.بي.سي.،
-نعم.

هناك مقالات صحيحة حول هذا الموضوع،

إذا لديك إبتسامة جميلة تقبّلك
الناس أكثر، ووثّقوا بك أكثر، ورأوا أنّك نظيف،

نعم، وصحّيّ،

-بالضبط،
-يهتمّون بأنفسهم،

-مئة بالمئة.
-إنّ عقلك الباطنيّ يقوم
بتحميل كلّ ذلك حول الشخص،

وكم من المرّات تلتقي بامرأة تقول
لك "أهمّ الأشياء في الرّجل هي أسنانه."

-نعم.
-إذا كانت الأسنان سيّئة، يهربن.

صحيح.

نعم، أشياء بسيطة.

صديقي المقرّب، الذي هو من بوسطن،
كان يشاور كثيرًا في مبيعات أطبّاء الأسنان،

لأتّهم سيئون جدًّا
في التسويق عكسك أنت،

إنّهم ضعيفون جدًّا في التسويق،
قد يكونون جيّدين جدًّا في مجالهم،

ولكن، مجدّدًا، لديهم كلّ
تلك وصمات العار حول الموضوع،

ولكن لا أحد يعلم أنّهم موهوبون لهذه الدرجة،

فهو يقول لهم
عن كيفية الترويج أو البيع وكلّ ذلك،

وكنّا نتناول الغذاء المرّة الماضية وقال لي،

"أتعلم أنّ هناك جمعيّة
مباشرة نظّمها أطبّاء أسنان مكتئبون؟"

نعم.

هناك إحصاء برقم عالي
وهذا إن لم يكن الأعلى في الطبّ،

معدّل الإنتحار في الدرجة الأولى عند

بالضبط.

أطباء الأسنان،

لماذا؟

أظنّ أنّهم كانوا يتحدّثون عن
أطبّاء أسنان من الماضي، أرجو ذلك،

ولكن فكّر بما نفعله نحن،

السبب الأول هو أننا على الأغلب
جالسين في مكاتب قديمة جدًّا وقذرة،

لمدّة ثماني ساعات في اليوم،

وسيكون الأمر مختلفًا
عندما يكون المكتب نظيفًا وهكذا.

إذا ذهبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية،

إلى عيادة طبيب أسنان عاديّة، ترى أنّها بائسة،

ويكون طبيب الأسنان
جيّدًا ومارسوا الطبّ لمدّة طويلة،

على الأغلب أنّهم لم
يقوموا بتحديث تصميم مكاتبهم،

كما قلت أنت عندما كنّا في
الخارج "سوف أغيّر بعض الأشياء"،

قد لا يغيّر أطباء الأسنان
مكاتبهم لمدّة 15 إلى 20 سنة.

فتخيّل أن يكون ورق
الحائط باللون الأخضر من الثمانينات،

أو الأرضيات المبلّطة أو السقف المبلّط
الذي بإمكانك وكزه وهو يشبه الستايروفوم،

هذا بائس.

هذه بيئة تحيطك كلّ يوم،

وهي تحدّد لك مزاجك،

ومن ثمّ تدخل إليها، وماذا تفعل؟

وظيفتك هي أن تأخذ شخصًا خائفًا،

أنا أكره هذا، ما هو أوّل شيء
يقوله أحدهم عندما يجلس على الكرسيّ؟

"أنا أتعرّق، أكره طبيب الأسنان"

وأنا أقول "حسنًا، شكرًا"

بداية موفّقة!

نعم، هذا رائع.

وعندها ستقول "لا، لن تشعر بشيء"

ثمّ تلوّح بالإبرة،

وماذا تعتقد أن هذا سيفعل بالمريض؟

هل تعتقد أنّه يريدك أن
ترتدي القفازات وتغرز إبرة في فمه؟

ثمّ تأخذ المثقب،

وحينها ماذا سيقول؟

"أنا أكره هذا الصوت"

فيكون الحال مشحونًا
بالسلبيات، حسنًا تمرّ بذلك كلّه،

وتكون قد قمت
بالتعبئة بحشوة مقابل 200$،

ويتّصل بك ذلك المريض طوال الليل قائلًا،

"سنّي يؤلمني كثيرًا، ماذا فعلت بسنّي؟

أنت أخفقت، أنت لا تعلم
ماذا تفعل، أريد أن أسترجع أموالي"

هذه هي حياة طبيب
الأسنان العام، إنّها بائسة للغاية،

ولذلك عملنا بجدّ لنحاول أن نغيّر هذا الإنطباع.

هذه وجهة نظر جيّدة جدًّا،

أنت تحدّثت عن تلك البيئة وكيف
تساهم في إصابة هؤلاء الأطبّاء بالإكتئاب،

هل سبق وأصبت بالإكتئاب بدورك؟

لا، شعرت بالاكتئاب؟ لا.

لا.

هل هو لأنّك كنت مدركًا
أنّه قد يصيبك بحسب الإحصائيات،

وتحتاج أن تغيّر البيئة وتستمتع فعلًا بالأمر،

وأن تعمل على
الإضاءة والتصميم في عيادتك،

ما الأمر؟ أو العقليّة أو...

من المؤكّد أنّني لم
أصب قطّ بالإكتئاب كطبيب أسنان،

لأنّني تخرّجت من كليّة طبّ الأسنان،

وذهبت إلى واحدة
من أنجح العيادات التي كانت تعمل

في مجال طبّ
الأسنان التجميلي طوال الوقت،

ولم أمارس طبّ الأسنان
الذي يسمونه "أحفر، املأ وحاسب"،

لم أختبر ذلك أبدًا، ولكنّني أيضًا لست،

أنا أفكّر بعمق، ولكنّني لست مكتئب.

أنا متفائل أغلب الأوقات،

وأنا أقول ذلك، أيًّا كان يسمع
من خلال السماعات في الغرفة المجاورة،

أنا بالتأكيد لدي شيء
جدّي في نفسي، وهو أنّني،

أفترض أنّ هناك
أشياء أكثر خطورة من غيرها،

لست بشخص سطحيّ،

أنا أفكّر بعمق في أغلب
الأشياء التي تحصل في حياتي،

عندما أجد الوقت، ولكن
هذا لم يقودني إلى الاكتئاب قطّ،

أنا أعيش حياة سعيدة.

مايكل، بماذا تحدّد النجاح؟

إنّه سؤال جيّد،

كلمة "نجاح" تشبه كلمة "أصدقاء"،

وهو ما كنت تتحدّث عنه سابقًا،

أكون ناجحًا عندما
أسيطر على مصيري في الحياة،

وأحقق الأهداف التي أركّز عليها،

فإن أردت أن أؤسّس
عيادة في ميامي وأن أجعلها ناجحة،

فهذا يعني أنّ على الناس أن
تتّصل وتقول "أريد أن آتي وأراك هناك"،

هذا هو النجاح.

إذا أردت أن أؤسّس عيادة في
ميامي ولدي الطاقم نفسه لفترة من الوقت،

مهما كانت المدّة
التي كانت العيادة قائمة فيها،

فهذا يعني أنّنا ندير
شركة ناجحة لأنّني أنا أحسن صنعًا،

وبيئة العيادة ملائمة،

من المثير للإهتمام أنني
لم أحدّد النجاح بالناحية المالية قطّ،

غير أنّ النجاح
يحقق لك الإستقلاليّة المالية،

ما يسمح لك أن تفعل الأشياء
التي تريد أن تفعلها فعلًا في حياتك،

إنّه ببساطة شرّ لا بدّ منه،

وهذا أيضًا نوع من النجاح.

فإن أردت الأمر،

أتعلم، خلال فترة كوفيد
عندما كانت الأمور غير واضحة،

أعتقد أنّا جميعنا تسائلنا
عمّا إذا ستبقى مهننا موجودة،

فكوني طبيب أسنان،
كنت أسأل نفسي في 17 مارس

"ماذا يمكنني أن أعمل به غير طبّ الأسنان؟"

"غير إدخال المثقب إلى فم أحدهم" لأنّني،

لا أعلم إذا سيبقى طبّ الأسنان موجودًا.

وإذا بقيت، لا أعلم إذا أريد أن أمارسها.

من سيهتمّ بمظهر أسنانه،

إذا كان قلقًا من إستنشاق حشرة ستقتله.

فتبدأ هذه الأفكار أن تدور في ذهنك،

وما أدركته في ذلك الوقت هو
أنّه كان بإمكاني أن أقود حياة طبيعيّة،

بالطريقة التي
أريدها حتّى إن لن أعمل يومًا آخرًا،

فحققت نجاحًا في هذه المرحلة في حياتي،

وهذا ما جعلني أشعر بالراحة،

فأعتقد أنّ هناك الكثير من
التعريفات لكيفية تحديد الناس للنجاح،

ويعود الأمر فعلًا للشخص نفسه.

ما علاقتك بالمال؟

هي علاقة تدفعني
إلى إنفاقه بمجرد الحصول عليه،

لا هذا غير صحيح.

سبق وقلت،

المال مثير للإهتمام،

والتقدّم بالسن مثير للاهتمام بوجود المال.

لأنّ علاقتك
بالمال ستتغيّر مع تقدّمك بالسّن،

عندما كنت في العشرينات من عمري،

بدأت أن أجني مبالغ جيدة من
المال بعد تخرّجي من كليّة طبّ الأسنان،

وكان لدي ديون بقيمة 300,000$،

وكان لدي ديون بطاقة الإئتمان بقيمة
$50,000 وكنت أدفع عليها 42% من الفائدة،

وكنت أجني بما فيه
الكفاية لأسدّد الإيجار الخاص بي،

فهذا أشعرني بشعور جيّد،

وكنت أسدّد فواتيري بنفسي،

وأتذكّر أنّني كنت أجني
بضع مئات آلاف الدولارات في السنة،

عندما كنت في أواخر العشرينات،

وعند خروجي لتناول العشاء،

أتعلم كان الأمر مثيرًا
للاهتمام لأنّني كنت أقول لنفسي،

أنّ النجاح في وقتها

كان يتجلّى بإمكانية الخروج لتناول
العشاء إلى أي مطعم أريده في مدينة نيويورك،

من دون أن أقلق
بسبب سؤال "هل بإمكاني أن أتحمّله؟"

هذا كان مقياس النجاح لديّ.

ولكن في خلال خروجي إلى تلك وجبات
العشاء أتذكّر أنّني كنت أذهب مع مرضى،

وكانوا أصحاب المليارات،

كانت تتراوح ثروتهم بين الملايين والمليارات،

وكانوا يتقاسمون الفاتورة مع أصدقائهم.

وكانوا فعلًا يقولون "أنا لم
أطلب الدايت كوك الإثنتان بل أنت طلبتها"

وقلت لنفسي "هؤلاء يملكون الكثير
من المال، لماذا لم يدفعوا الفاتورة بأكملها؟"

وتلك كانت عملية
التفكير لدي تجاه المال ولطالما قلت،

"إذا كنت أمتلك المال
عندما أكبر، سوف أدفع الفاتورة".

ولكن عندما تدفع هذه
الفواتير مع تقدّمك في السّن،

يبدأ الناس باستغلالك،

وتبدأ أن تفهم أنّ الأمر
غير متعلّق فعلًا بالمبلغ المالي،

ولكنّك تبدأ بالشعور
بالإحباط بسبب الناس الذين يستغلّونك

ويعتقدون أّنّك ستدفع الفاتورة دائمًا.

وما أعنيه بدفع الفاتورة ليس
بالضروري أن يحصل في المطعم، بل في الحياة.

فعلاقتي ونظرتي إلى المال مختلفة،

بمعنى أنّني سأكون
كريمًا جدًّا مع الناس الأقرب لي،

وفي الأمور التي تعني لي كثيرًا،

مثلًا مساعدتي في طبّ
الأسنان التي كانت معي منذ 17 سنة،

وسافرت معي
في خلال إنجابها لثلاث أطفال،

إدّخرت لها رسوم الكلّية للثلاثة من أطفالها،

لأتأكّد من أنّه عندما
يصبحون جاهزين للذهاب إلى الجامعة،

ستكون مسدّدة رسومها مسبقًا.

وهذا حقًّا لا يعني شيئًا بالنسبة لي،

ولكن الذهاب لتناول العشاء،

لا أعني العشاء حتّى
ولكن عندما يتوقّع الناس أمورًا منك،

وقد تكون بقيمة أصغر بكثير
من المال، أشعر بالإحباط وأقول لا.

هذا ليس من مسؤوليّاتي،

أتعلم عمّا أتحدّث؟

أنا أفهم تمامًا، إنّه مبدأ.

نعم.

أتعلم؟ ذكّرتني بقصّة منذ أيام الجامعة،

كان لدي شريك غرفة وكان أجنبي
وليس عربي أو من الإمارات العربية المتحدة،

وأتذكّر أنّني لم
أمتلك الكثير من المال في الجامعة،

أنا مستقلّ منذ بلوغي سنّ الـ17،

وأنا أتذكّر أنّني كنت
في بوسطن وكانت المعيشة باهظة،

وكنت قد حصلت على منحة دراسية
فكنت محظوظًا أن أتلقّى راتب شهري،

و %80 منه أو أقلّ قليلًا
يذهب إلى الإيجار في بوسطن، باهظ جدًّا،

جدًّا.

وكان عليّ أن أعطي دروس

خصوصيّة في علم الجبر وعلم
الهندسة لكي أجني 7 دولارات إضافية في الساعة،

دعنا لا نذهب في هذا المنحى من الحديث.

على العموم، كنّا نذهب إلى السينما
لأنّ هذا كان وسيلة التسلية لنا، صحّ؟

فالمرّة الأولى من شيمنا نحن كخليجيين
أو إماراتيين أن نقول "لا، لا سأتولّى الأمر"

نعم.

فدفعت لتذاكر السينما،
كم كانت حوالي 7 دولارات للتذكرة؟

وفعلتها في المرّة الثانية،

وفي المرّة الثالثة
لاحظت أنّه لم يعرض، فلم يعجبني الأمر.

أنا لا أمانع أن تعرض
عليّ وأنا أقول لك أنّني سأتولّى الأمر،

-لكن حقيقة أنّه فكّر وافترض أنني سأتولّى الأمر،
-توقّعها.

نعم.

فقلت له "أنظر" وأنا شخص أواجه جدًّا،

قلت له "أنظر،

لا تتوقّعها، أحيانًا سوف
أدفع إذا كان راتبي في هذا الشهر جيد،

ولكن أحيانًا عليك أن تعرض"،

وإن خرجت في موعد أو مع أصدقائي،

أقلّ شيء أتوقّعه هو سماع "شكرًا على العشاء"

ولكن إن بقيت صامتًا، أنا لا أحبّ هذا.

لنفترض أنّك ستخرج في موعد،

ودفعت عن كلّ شيء،

ودخلتما السيارة وهي صامتة.

أنا لا أحبّ هذا.

يتصرّفون كأنّ "عليك أن تفعل ذلك"،

"عليك أن تدفع"،
ليس على أحد أن يفعل شيئًا.

نعم.

-أنت تملك المال.
-نّه لطيف منك أن تفعله.

وأنا أحبّ أن أفعلها، لا تفهمني خطأ،

أنا أفرح حقًّا عندما
أنفق على الأشخاص الذين أحبّهم،

صحيح.

فقط لا تشعرني أنّك تستغلّني،

-نعم، نعم.
-أنا لا أحبّ ذلك.

هذا بالضبط
ما في الأمر. وأنا شخص لا أواجه،

أنا أكره المواجهة،
فالأمر أكثر سوءًا لأنّني أخبّئ مشاعري،

ويصل الأمر إلى مرحلة أنّني أُخرج
الناس من حياتي لأنّني بدأت أن أبغضهم،

ما الذي جعلك تظنّ أنّني
موجود لكي أتولّى كلّ شيء عنك؟

لكن أتعلم مايكل أحيانًا تكون المشكلة

من ناحيتنا لأنّنا لا
نكون واضحين في ما يتعلّق بحدودنا،

نعم.

وضع الحدود هو مهارة صعبة
جدًّا وحتّى اليوم أنا أقول "أنا أواجه"،

ولكن هل أنا متقن في وضع الحدود؟ لا.

أنا أناقش هذا الموضوع
دائمًا مع أمّي أنّه لشيء صعب جدًّا

أن تقول لأحدهم
"أنظر قد يكون هذا الأمر مقبولًا في بيتك،

أو في خلفيّتك، ولكن بالنسبة لي أنا لا أتقبّله."

-نعم.
-إنّه نقاش غير مريح على فكرة، أتعلم؟

لأنّ هذه مدرستك
وتلك مدرستي ونحن نتحدّث ونقول

"عندما نسافر أودّ أن أتصرّف بهذه الطريقة،

هذا يضايقني حقًّا،
وذلك يمنحني شعورًا ليس جيّدًا"،

وإن كنت أحبّك
وأحترمك سأقول "بالتأكيد أخي، جيّد،

الآن أعلم كيف تريد أن تعمل"

وإذا قلت لك "أنت مزعج"،

حسنًا أنت تعلم أن
الأمر سيفشل ولن نكون على إتّفاق.

حسنًا، تحدّثنا عن علاقتك
بالمال، كيف هي علاقتك بالنوم؟

مريعة،

مريعة للغاية، كيف تنام أنت؟

هذا الأمر الوحيد الذي ما زلت،

لا ينبغي لي أن أسأل
الناس ولكنّني أسألهم دائمًا،

لأنّني أغار من الناس
الذين ينسون نهارهم بأكمله،

ويضعون رأسهم على المخدّة وينامون.

لن أكذب، أنا أتناول الحبوب المنوّمة،

كل ليلة؟

حسنًا ثمانين بالمئة.

كثيرًا، لأنّني أعاني من القلق بالتأكيد،

فعندما كنت
يافعًا، أنا لا أشرب الكحول كثيرًا،

ليس لأنني واجت
مشاكل مع الكحول قبل ولكن

لا يمكنني أن أشرب وأشعر أنني
طبيعي في اليوم التالي لأذهب إلى مكان ما،

ما نفعله هو،

أنا دفعتها أن نلعب كرة القدم، وهذا شديد،

وإذا فعلت ذلك، يشبه الأمر أنّك
لن تشرب في الليلة ما قبل مباراة مهمّة،

وللأسف أنا ألعب ستّة أيام في الأسبوع،

فهذا هو الأمر،
وعلاوة على ذلك، إذا لم أنم جيّدًا،

فبذلك يبدأ القلق وتقول لنفسك
"أنت لا تنام، لديك يوم مهمّ في الغد،

لن أكون، لن أستيقظ للذهاب إلى النادي،

إذا لم أذهب إلى
النادي لن أشعر بشعور جيّد،

إذا لم أشعر بشعور
جيّد سوف سيّئًا مع المرضى،

إذا كنت سيّئًا مع المرضى سينزعجون،

فتدور هذه الأفكار في ذهنك،

ومنذ حوالي
السنتين، مع كلّ السفر وما أفعله،

والأمر هو أنّني عندما
آخذ الحبوب المنومة لا يصيبني القلق.

لأنّني أقول لنفسي، يجب
أن تعمل الحبوب المنومة، وهي تعمل،

وعلى الأغلب أنّها مكوّنة من %50
دواء وهمي و %50 من حبوب النوم الفعليّة،

لأّنني لم أواجه مشكلة في الاستمرار
بالنوم، لدي مشكلة بالخلود للنوم فقط.

كنت أصاب بنوبة هلع وكان
ينبض قلبي كأنّه سيخرج من صدري،

وكان عليّ أن أفعل أشياء
غريبة لكي أستطيع الخلود إلى النوم،

وكان أثر الإجهاد على جسمي

أسوء بكثير من أيّ شيء
قد أتناوله لأحاول الخلود للنوم.

-كم هو شيء مثير للاهتمام.
-أجل.

لأجيب عليك،
ستكرهني، أنا أنام جيّدًا ولكن،

-أكرهك، أنت تبدو وكأنّك تنام جيّدًا.
-ولكن يستغرقني
الأمر ثلاث دقائق لكي أغفى.

فعلًا معدّلي على خاتمي من
ماركة أورا هو ثلاث دقائق، غير أنّه،

كان الأمر سيّئًا مايكل،

كنت أنام 4 أو 5
ساعات في الليلة السابقة،

ثمّ قرأت عن الموضوع وقلت لنفسي

"أنا أدمّر نفسي حقًّا"،
عندما تقرأ عن الموضوع،

وأنا أجريت صفّ ماستر كلاس،

وفكّرت
لنفسي أنّني أستطيع أن أعمل

ولكن ذلك ليس
صحيًّا على المدى الطويل،

والآن أنا أعمل على
تحسين هذا الأمر، أنا أنام متأخّرًا جدًّا،

ولكنّني أحصل على
ستّ ساعات أو ستّ ساعات

والنصف من النوم
العميق وبعدها أشعر بالإرتياح،

ولكنّني أقوم بالإختبارات
دائمًا، أنا مهووس بهذه الأشياء،

وأتسائل "كيف يمكنني
أن أجعل غرفتي مظلمة أكثر؟

أو أخفّف الضجيج"، وأحسّن.

أنا أحبّ هذا.

لديّ العقلية نفسها في كل شيء،
حتّى في النوم، مثلًا لن أشرب القهوة،

لست بشارب
القهوة عادةً ولكن إذا عرفت

"تبدو هذه القهوة المثلّجة رائعة،

ولكن الساعة
التاسعة مساءً الآن، لا، لا، لا"

مستحيل.

لا أحتسيها في
غضون 6 أو 7 ساعات قبل النوم.

حتّى الشوكولا
لأن يوجد فيه القليل، لا.

عليك أن تعرض، لا أنا أعلم
أنّك مررت بهذا ولكن ما هو الشيء حقًّا،

لأنني مثلك
بالمناسبة، مررت بنوبات قلق شديدة،

وكان مخزون الأدرينالين عندي ممتلئ،

أجل، لا يمكنك أن توقفه.

-ومن ثمّ أنا حتّى،
أنا لا أريد بطانية أنا مشتعل جدًّا،
-أجل.

ثمّ أفكّر لنفسي أنّني أحتاج
الآن إلى ساعة إضافيّة لكي أرتاح،

-وهذه مشكلة،
-أجل.

ويقال أنّ الجسم البشري يستغرق
ساعتين ليهدأ بعد الشعور بالغضب؟

لنفترض أنّك تجادلت
مع أحدهم، هذا سيهلكك،

أجل.

وتبقى كذلك لمدّة
على الأقلّ، ثمّ أبدأ بالتفكير

"يجب أن أستيقظ، يجب أن أستيقظ"،

مثلًا إذا تجادلت
مع حبيبتك ستبدأ بالتفكير

"اللعنة، أفسدت لي نومي الآن،

وكان عليها أن تعي أن لديّ
عرض مهمّ في الغد"، والآن أصبحت،

-كلّ تلك الأفكار، أتعلم،
-أجل، أجل،

إنّه مثير للاهتمام لأنّني

جرّبت العديد من الطرق المختلفة
لكي أستطيع أن أستفيد إلى أقصى حدّ،

أنت تحتاج،

أكره عندما يقول الناس لي
"أنا أنام 3 ساعات في الليلة وأنا بخير"

أجل، صحيح، أنت لست بخير،

إن لم تعلم أنّك لست
بخير فهذا لأنّك لم تنم جيّدًا لمدّة

8 ساعات وفي اليوم نفسه،

لأنّك لو فعلت لعرفت الشعور الذي
تحسّ به عندما تنام لمدّة 8 ساعات، لكن،

لا يوجد وقت كافي
لثمان ساعات، لنفترض أنّها 6 أو 7،

-لنفترض أنّ 7 ساعات
من النوم في الليلة هي مدّة مثالية،
-سأفعلها.

عليّ أن أخلد إلى
النوم عند الساعة العاشرة مساءً

لأنّني أستيقظ عند
الساعة الرابعة وخمس وأربعين دقيقة.

فبالنسبة إلى يومي،
عندما تتحدّث عن الاستراحة التدريجية،

علي أن أبدأ بها عند الساعة الثامنة.

فكّر بالأمر، عند الساعة
الثامنة يعني كم أنا مملّ كشخص.

فكّر بالأمر، عند الساعة
الثامنة يعني كم أنا مملّ كشخص.

علي أن أبدأ بتحضير نفسي
عقليًّا للخلود إلى النوم عند الساعة الثامنة،

فهذا يعني أنّ.

إذا خرجت لتناول
العشاء، فهذا حدث مهمّ.

هذا يساوي ذهابي
إلى الحفلات عندما كنت يافعًا.

بمجرّد أنّني خرجت لتناول العشاء
من الساعة السابعة حتّى التاسعة

تتزعزع دورة النوم لديّ.

-فهذا مملّ.
-ونمط حياتك لا يساعدك على
النوم أيضًا بسبب السفر المتواصل.

وحتّى إن كنت تنام جيّدًا
بشكل عام، أي شخص ينام جيّدًا.

وبالرّغم من "نومي الجيّد"

إذا أردنا أن نسميه
كذلك، أعتقد أنّني لا أستطيع.

يكون جسمي غير مستقرّ،
كذلك الأمر لمواعيدي وفكري وعقلي.

عليّ أن أسافر، علي أن
أذهب إلى المطار، عليّ أن أفعل هذا،

أعتقد أنّ هذا لا يجعل الأمر سهلًا.

-أجل إنّ الأمر قاسٍ.
-على الأغلب أنّ جسمك مرتبك.

تمامًا، ولكن لديّ قاعدة،

أينما كنت عليّ أن أستيقظ عند
الساعة 4.45 وأنام عند الساعة 10.

وأنت تتمرّن في
كلّ مكان حسب ما لاحظت.

في أيّ مكان.

ومن الواضح أنّ
هذا علاج جيّد لإرهاق السفر.

أجل، ولكن

أتعلم أنّ كوني جامح في شبابي،

هذا درّبني فأصبح لدي
القدرة على عدم القلق حيال السؤال

"هل جسمي يعمل بأقصى
إمكانياته الآن؟" عرفت ما أقصد؟

مرّ وقت طويل منذ
آخر مرة شربت أو خرجت بها ولكن،

يالتأكيد كنت
أفعلها عندما كنت أصغر سنًّا،

ومن المؤكّد أنني
أعرف كيف أتعامل مع آثار الثمالة،

فعندما تسافر،

أتعلم، سأغادر
الليلة عند الساعة 2.30 صباحًا،

وسأهبط في مطار
ج.ف.ك. عند الساعة 8.30،

سأستحمّ على متن الطائرة،
وسأصل إلى مكان عملي عند الساعة

9.45 وسأبدأ العمل
في فم أحدهم عند الساعة 10.

وهذا هو جدولي،

وليس هناك شيء يمكنني فعله،

أعني أجل هناك شيء
يمكنني فعله حيال الأمر ولكن،

هذه الطريقة التي أسير
بها، وبالتأكيد هناك القليل من،

الشعور بعدم الوعي عندما تخرج
من الطائرة بعد رحلة لمدّة 14 ساعة،

ولكنّك تكتشف
أمور يمكنك فعلها مثل

الاستحمام البارد
و غمرة باردة، ثمّة أشياء يمكنك فعلها،

لكي تركّز ثم يأخذ
الأدرينالين مفعوله وتصبح بخير.

أنا أتذكّر كنت جالسًا في إحدى المرات
مع أحد لاعبي كرة القدم المحترفين وقال لي،

"أتعلم، لا أتذكّر المرة الأخيرة
التي لعبت فيها من دون إصابة ومتعافيًا."

نعم.

-لم يكن أبدّا متعافيًا بالكامل بعدها.
-بالضبط.

وقال، لربّما في مراهقته أو طفولته،

-بالضبط.
-حنّى قبل ذلك

لأنّهم يصبحون محترفين مبكرًا،

ربما في المدرسة
حتّى ولكن منذ ذلك الوقت،

إنّ الأمر هكذا دائمًا ولا يمكنك
أن تلعب بمئة بالمئة من إمكانيتك،

"رجلاي بخير، أوتاري بخير،
ليس هناك شيء مشدود، ظهري بخير"،

هناك شيء دائمًا،
ولكن الأمر يتعلق بالعقليّة.

فأنا أفهم ذلك.

حسنًا تحدّثنا
عن العلاقة بالمال وبالنوم،

هل يعتقد الناس أنّك مغرور جدًّا؟

بالتأكيد.

لا أعلم، أعني، أعتقد
أنّ هذا كان صحيح منذ فترة،

وأعتقد أنّ،

ربّما هذا غير صحيح، لا أعلم.

أعتقد أنّ أطبّاء الأسنان

كانوا يعتقدون أنّني متعجرف،

لأنّني كنت أصغر
بكثير وكنت ناجحًا في سنّ مبكر،

وأعتقد أنّ عندما تكون أصغر
سنًّا وتصبح ناجحًا، ليس لديك القدرة،

أو أنا لم تكن لدي القدرة على
التحدّث عن نفسي عندما كنت أصغر سنًّا،

كمحترف أو كقائد رأي من
دون أن أبدو متعجرف أو مغرور.

ولكن أعتقد
أنّ اليوم أصبحت أكبر سنًّا،

وأطبّاء الأسنان
الذين يتابعونني أو يقتدون بي،

ينظرون لي كشخص ملهم فهذا
يجعلني أقلّ غرورًا وتعجرفًا بنظرهم.

أعتقد أنّني حقيقي وصريح
ولديّ الاستنكار الذاتي بما فيه الكفاية،

في هذه المرحلة في حياتي لدرجة
أنّ لا يشعر الناس بهذا كما شعروا قبل.

قد أكون مخطئًا،

قد أكون مغرور جدًّا
لدرجة أنّني لست مدرك أنّني مغرور.

أعتقد أنّ هناك...

هناك خيطًا رفيعًا
بين الثقة بالنفس والغرور،

هناك خيطًا رفيعًا بين التباهي والفخر.

أجل.

إنّها خيوط رفيعة،

ومن يريد أن ينتقل
إلى الجهة الأخرى من الخيط

يمكنه فعلها بكل سهولة لأنّه رفيع.

أجل.

فبدل من أن أدعم مايك،
أقول "أنا أحبّ ثقته بنفسه كثيرًا"،

وقد أقول "كم هو متغطرس".

أجل.

إنّه خيط رفيع وأنت بين الجهتين،

والدتي توبّخني دائمًا
عندما تحسّ بأنّني قد أصبح،

مغرورًا، وهو خيط رفيع حقًّا،

أنا أعتقد أنّني
واثق من نفسي كثيرًا

ولكن هل يمكنني القول أنّ،

أحيانًا يصل الأمر إلى
الغرور أو التعجرف؟ بالتّأكيد.

يشبه الأمر دلو من
الثقة بالنفس وأحيانًا يفيض،

فيقول لي الناس "خفّف،

أنت إنسان ويمكن لحشرة واحدة
أن تضعك قي السرير لمدّة أسبوعين"،

فأقول "حسنًا"،

أجل ولكن هناك
شيء مثير للاهتمام عن هذا،

وهو أنّه عندما تكون أصغر في
السّن، أو عندما كنت أنا أصغر في السّن،

كنت مغرورًا بشكل زائف،

لأنّني سبق وقلتها، كنت
أتصرّف على أساس عدم الأمان،

وأحبطني الناس بسرعة هائلة،

ووضعوني في مكاني الصحيح
وقالوا "هدّئ نفسك أنت فقط هذا".

وأشعر أحيانًا أنّ هذا أعاق لي نموّي،

وأتمنّى لو أنّهم
لم يكونوا جزءًا من حياتي.

وكان هناك شيء في زوجتي
السابقة، أعني هناك أشياء عديدة فيها،

ولكن هناك شيء كانت
تحفره في عقلي، كانت تقول،

"أنت شخصٌ طيّبٌ جدًّا،
ليس عليك أن تتصرّف بطريقة أو،

أنت تعرف نفسك، فقط كن نفسك،

وسيكوّن كلّ
الباقون الرأي الصحيح بك.

ولكن كلّما تحاول أن تخفّف
من نفسك للآخرين، أنت تعيق نفسك،

أنت مميّز
وليس هناك عيب في ذلك".

وذلك غيّر نظرتي
حقًّا، فعندما تسألني عن هذا،

مرّ وقت طويل منذ أن فكّر
أحدهم أو أنا فكّرت لو أنّني متعجرف،

لم أعد أفكّر في الأمر عندما
أفعل بعض الأشياء على إنستغرام،

أو إذا كنا أتحدّث مع
المرضى، لا يظهر أبدًا الغرور في فكري،

الأمر أكثر هو أنّني واثق من
نفسي جدًّا ومباشر في ما أجيد فعله،

ليس هناك الكثير من الأشياء
التي أنا خبير بها، ولكنّي خبير في مجالي،

وعندما يشكّ الناس بي،

لا أقصد أن أكون
متعجرفًا ولكن ليس لدي الوقت لهذا.

وهذا شيء بالتأكيد،

يبدو أنّ والدتك
ساعدتك من هذه الناحية،

وبالنسبة لي كانت
زوجتي السابقة بالتّأكيد هي

التي كلّمتني بهذه
الطريقة التي لم يكلّمني أحد آخر بها،

ووالداي كانا يقولان طوال الوقت
"لا تكن متباهي، لا تكن هكذا"، أو،

المرشدون في طب الأسنان يقولون

"اهدأ قليلًا، أنت بدأت
الآن ولست بهذه المهارة"، أتعلم،

وأتمنّى لو لم يقولوا لي هذا

لأن من يعلم كم كنت
قد ارتفعت بسرعة وفي العالي،

من دون تلك الدلالات السلبية
التي تشير إلى أنّه علي أن أخفّف من ذاتي

من أجل شخص آخر،

فقط لأنّهم ليسوا بعقليّتي،

أنا أحبّ أن أرى الأبطال،

أحبّ أن أرى شخصًا مثل ألكاراز
في سنّ العشرين بهذه المتانة العقليّة،

- 100%، كنت أقول الشيء
نفسه، أنّه لأمر جنوني كيف يفعلها.
-أمرٌ جنوني.

-آخر نقطة في المباراة
وهو هادئ جدًّا، وأنا فوجئت.
-أجل، وهو يقاتل،

-ضدّ من؟
-ضدّ الأفضل في
العالم، أتعلم ماذا أقصد؟

بالضبط. بالمناسبة أنا أنهيت
على الأغلب كل الوثائقيات الرياضية.

-أجل.
-إنه الشيء الخاص بي، أنا أحبّه.

أجل وأنا أيضًا.

قصص الظهير الربعي، أيّ شيء.

أجل وهذا ليس
بغرور، هذه الثقة بالنفس،

أو الإرادة للفوز، أو أداة
إضافيّة لا يملكها أغلب الناس.

سأقول لك شيء، أنت
ذكّرتني بشيء، هذا موضوع مهمّ جدًّا،

لأنّنا، نحن كأهل، كإخوة،

نحن سريعون جدًّا في
انتقاد إخوتنا أو طفلنا أو أصدقائنا،

ولكنّنا متردّدون دائمًا في
ضخّ الحبّ والأمان والثقة فيهم،

وأنا أتذكّر عدد من القصص،
القصّة الأولى هي لمايا أنجيلو،

وهذا فيديو جميل لمايا أنجيلو لن
أفسده لك فسوف أرسله لك إن لم أنسى،

ولكّنها تتحدّث عن والدتها،

وكيف والدتها أخذتها إلى
محطّة القطار وهي تتذكّر المحطّة،

وكيف انتقلت الشمس
عبر المكوكات، وأوضحت المشهد.

كفتاة صغيرة وهي تقول،

نظرت والدتي إليّ
وقالت لي "أتعلمين يا مايا؟

أنت واحدة من
أعظم النساء التي قابلتها".

وقالت، شرحت
الأمر وقارنته بأحد العظماء،

وقالت، "دخلت إلى
القطار وبدأت بالتفكير، حسنًا والدتي،

أوّلًا لا تكذب، هي شخص
صريح جدًّا، وثانيًا هي امرأة ذكيّة،

وهي لا تلقي
بالمدائح فقط لتلقي بها.

ففي ذلك السنّ وفي تلك
اللحظة، هذه الفتاة مايا أنجيلو،

وهي أسطورة، فكّرت
لنفسها وقالت "ماذا لو هي على حقّ؟"

نقطة.

أن كان مايكل أو أنس
أو أي أحد يشاهد الآن يفكّر

"ماذا لو أنا عظيم حقًّا؟"

وأنا لا أعني بالطريقة الوهميّة،

- لا.
-إبنِ وتعلّم واعمل
على مهاراتك من أجل الأمر.

أجل.

استثمر، كن مهووس،
بالتأكيد، ولكن أنا أتساءل،

أنا أقدّر أمّي كثيرًا لأنّها
ضخّت الكثير من الثقة بالنفس،

والأمان في داخلي في
طفولتي وهذا ما جعلني ما أنا عليه اليوم.

لأنّه لو ما كان
لديّ هذا الأساس الجيّد،

كان أي تعليق من أي شخص
أو معلّم أو صديق أو متنمّر لكسرني،

كم من الأطفال ومن
الإمكانيات كانوا ليصبحون عظماء،

ولكن قام أحدهم في
المدرسة أو في البيت بكسرهم،

ويقولون "أنظر إليك
أنت تبدو أحمق لماذا ترتدي هذا؟

ما هذه الرسمة
التافهة؟ يا إلهي أنت غبيّ جدًّا"

بهذه البساطة. بهذه القذارة.

أجل، ولكن كلّ
هذه الأشياء الصغيرة تتراكم،

وبصراحة، سبق وقلت
أنا أحبّك حتّى الموت يا أمّي،

ولكن إنّها هي التي كانت تقول لي

"إنتبه عزيزي" أو
"لا تجهد نفسك" أو "خذ استراحة"

وهذه الأشياء، بطريقة أو بأخرى،

يصبح لديك أسطوانة في عقلك،

وهي تـأتي من
الناس الذين حولك، ولهذا يُقال،

"قم بإحاطة
نفسك بخمسة أشخاص عظيمين

تطمح أن تكون
مثلهم وستصبح عظيمًا بدورك".

وكانت الأسطوانة في رأسي تقول

"انتبه، لا تبالغ
في الأمر"، أو أي شيء آخر،

وبقي الأمر هكذا
حتّى قابلت ليزا فأمحت كلّ هذا،

واستغرق الأمر وقتًا طويلًا،

استغرق الأمر،

أتعلم إنّه لأمر غريب أنني جالس
هنا وأتحدّث معك وأفكّر بهذا الأمر،

هناك فترة لم تتفق
فيها زوجتي السابقة مع عائلتي،

وأنا أتذكّر أنّني شعرت كطفل، وفكرت،

"كيف يمكنك ألّا
تتفقي مع والديّ؟ هما والداي"،

وكونها هي تكبرني بالسّن، قالت،

"كن بالغًا، والداك مخطئان
وليس عليك أن تكون ولدًا صغيرًا،

انفصل وليكن لديك معرفة
خاصّة بك للتفريق بين الصواب والخطأ"،

وكرهتها في بادئ الأمر
لقولها هذا، لأنّني كنت أفكّر وأقول،

"ولكنّهما والداي،"

ولم يحصل الأمر إلّا عندما،
وذلك قسّم علاقتي بعائلتي،

لطالما كنّا قريبين

ولكنّني فصلت
تفكيري عن تفكيرهم بالـتأكيد،

ومن تلك اللحظة
بدأت أن أصبح سيّد نفسي،

وعندما فعلت أشياء
تُظهرني على أنّني "متعجرف"،

وكنت متعجرفًا أكثر
عندما لم أكن واثق من نفسي

لأنّ التعجرف كان
الشعور بالأمان الوهمي،

وكنت أفكّر "أنا رائع
وكل شيء تحت السيطرة"،

ولم يحصل الأمر
إلّا عندما تقسّمت إلى،

وعندما قال لي أحدهم

"أنت مميز، وأنت لامع،
وأنت فريد من نوعك في مهنتك"

"أنا لم أقابل
طبيب أسنان مثلك قبل"،

وعندما سمعت ذلك مئات
المرّات بدأت أن أصدّقه بنفسي،

وخرج التعجرف منّي
وكنت أتصرّف على طبيعتي،

وكانت هذه
تجربة تحرّر مهمّة بالنسبة لي.

كانت منمّية جدًّا لي كإنسان.

أنا أحبّ هذا.

ماذا تعلّمت عن نفسك بعد طلاقك؟

تعلّمت الكثير.

تعلّمت أمرًا مهمًّا جدًّا وهو،

تكلّمنا عن الأصدقاء
قبل تشغيل الكاميرات،

لم أكن ذاك الشاب الذي كان لديه،

أنت تعلم كما قلت
سابقًا لطالما كنت إنطوائيّ قليلًا،

لم أكن ذاك الشاب
الذي لديه عشرة من أعز أصدقائه،

ولديهم كلّهم زوجات
ونحن كلّنا من أعز الأصدقاء،

ونجتمع كلّنا مرّة
في السنة، وشيء من هذا القبيل.

لديّ ثلاثة أو أربعة أصدقاء
أساسيّين من كليّة طبّ الأسنان،

ولديّ أشخاص قابلتهم في خلال عملي،

وأصبحوا قريبين جدًّا منّي،

أدعيهم أصدقاء
أو شيء من هذا القبيل،

هم أشخاص أهتّم
لأمرهم حقًّا إذا حصل شيء لهم،

ولكن الأهّم من
ذلك، ما أدركته عن الطلاق هو،

لديه دلالة سلبيّة
جدًّا بالنسبة إلى العالم الخارجي،

عندما يسألك الناس "هل أنت متزوّج؟"

وتجيبهم أنت "لا، أنا
تطلّقت"، ويقولون لك "أنا آسف"،

ولكن لم يكن الأمر كذلك معنا

أدركنا أنّنا نريد أن نذهب
في طرق مختلفة في حياتنا،

ولن أقول أنّ الأمر
لم يكن صعبًا، كان صعبًا جدًّا،

ولكن لم تمرّ لحظة
واحدة كرهنا بعضنا البعض خلالها،

كنّا شخصين جيّدين،

واحتجنا أن نكون
غير مرتبطين، أو منفصلين،

وما جعلني أدركه هو أنّ

الطلاق أو العلاقات الطويلة الأمد
التي لم تنته بالزواج، كنت مخطوبًا قبل،

هؤلاء هم
الأشخاص الذين يعرفوني حقًّا،

والذين هم قريبين منّي فعلًا،

عندما تسكن في بيت
واحد مع أحد لمدّة عشر سنوات،

وهو يعلم بكلّ تقلّباتك،

فمن الصعب علي أن أقول

"يمكنك أن تتطلّق
وتخرج هذا الشخص من حياتك"

بالنسبة لي،

إن تزوّجت مجدّدًا أو لم أتزوّج،

أو مهما حصل،

يبقى مهمًّا لي أن يبقوا أولئك
الأشخاص الذين يعرفوني كإنسان في حياتي،

ولا يهمّني إذا كان عليّ، أنت
تعلم أنّ الناس لا يفهمون السبّب،

أنا أتحدّث مع
زوجتي السابقة كلّ يوم.

وحبيبتي تعلم بهذا الأمر،

وهذا من الأشياء الأولى التي قلتها لها،

عندما بدأنا أن نتقرّب، قلت لها

"علاقتي بزوجتي السابقة وطيدة
جدًّا، لا يمكن أن يزعجك هذا"، لأنّ،

هي شخص مميّز جدًّا عندي ولا أريد
أن أفسد هذه العلاقة فقط لأنّنا مطلّقان،

فأعتقد أنّ الزواج
وخصوصًا الطلاق ودلالته،

هو كما أنّه عليّ أن
أشرح أنّه "لا نحن ما زلنا قريبين"

فيجيبون "هذا
لطيف"، إنّهم لا يفهمون الأمر،

أتعلم؟

لا أعلم، أدركت
أنّ إن كنت متزوّجًا أو مطلّقًا،

إنّ الحياة بالنسبة لي هي تراكمات
من الأشخاص الجيدين الذين وجدتهم.

في حياتك وعليك أن
تبقى قريب منهم قدر الإمكان،

لأنّ أولئك هم الناس الذين
اخترت أن تقضي وقتًا طويلًا معهم،

لماذا قد
تستبعدهم ببساطة من حياتك؟

أتعلم، إنّ الأمر رائع من الناحية النظرية،

ولكن قد لا يكون
معظم الناس مثل حبيبتك،

-أجل.
-لن يقبلوا،

إن كنت تشعر بعدم الأمان،
وجميعنا نشعر بذلك إلى حدٍّ ما،

قد يكون الأمر غريبًا جدًّا بالنسبة إل
شخص جديد قادم إلى حياتك، وقد يسأل

"لماذا لا تزالان قريبين في
الوقت الذي أنتما قطعتما العلاقة؟"

"أجل ولكن أنت
تعلمين أنّها صديقة لي

أيضًا وليس فقط عشيقتي السابقة،"

أنا أحاول أن أتخيّل فقط،

هناك القليل من النساء
أو الرجال الذين يتقبّلون هذا الأمر،

ولكنّني سعيد بأنّك وجدت
أحدًا يتقبّل الأمر، هذه جائزة كبيرة،

أجل.

"حسنًا أنا أسير في
المسار الصحيح مع هذه الإنسانة،"

هذا ما في الأمر،

أنا أبحث عن أشخاص جيّدين،

هذا بالدرجة الأولى،

والشخص الذي اخترت
أن أتزوّجها كانت شخص جيّد،

والشخص الذي اخترت
أن أواعدها هي شخص جيّد،

وإذا لا أستطيع أن أتفاهم
مع أيّة واحدة منهما حول شيء ما،

ويمكنني أن أقول
لك أنّ هذا منطقيّ تمامًا،

إن لم أستطع
أن أتفاهم مع حبيبتي حول

أنّ علاقتي
بزوجتي السابقة مميزة جدًّا،

وإن لم تستطع
أن تتقبّل ذلك، لما كنّا معًا.

لأّني أعتبر أنّ هناك
شيء ناقص منها كإنسانة،

إن لم تتفهّم ذلك،

إنّ الأمر غير
متعلّق بالناحية الجنسيّة.

لأنّ هذا هو مصدر الغيرة،

-هذا صحيح.
-هذا غير متعلّق بهذه الناحية،

الأمر متعلّق بوجودها
في حياتي كشخص مميّز جدًّا،

ولا أريد أن أستبعدها أو
أن أكون غير قادر على التحدّث إليها،

لأنّنا نحن نمارس
الجنس، هل عرفت ما أقصد؟

أجل عرفت، ولكن أنا
أحاول أن أضع نفسي في مكان

أحد آخر ليس لديه
هذا الأمر مع زوجه السابق،

أو حبيبه السابق،
هل سيفهم ما يقصده مايكل؟

لأنّ مايكل يقول أنّه كان لديه صداقة

متينة وعشرة مع زوجته السابقة،

وبالرّغم من أنّنا تطلّقنا

وتلاشت الحميميّة التي بيننا،

غير أنّ الصداقة
والإرشاد لا تزال موجودة.

وإذا سألت
شخص آخر موجود في حياتك

ولم يختبر هذا الأمر
مع أي من شركائه السابقين،

هل سيفهم؟ وإن لم يفهم
هل سيؤكّد أو سيحاول أن يقول،

"أنا أثق بمايكل،

وإن قال أنّ علاقتهما
جيّدة وهي عذريّة، أنا سأتفهّم"،

أو عديم الأمان سيقول

"غريب أن يذهبا إلى
العشاء معًا، لماذا ذهبا إلى العشاء؟

لماذا لا يستجيب لرسالتي؟

ربّما عادت الشرارة بينهما."

إنّها زوجة سابقة نتحدّث عنها،

ستبقى دائمًا
نقطة ضعف، إنّه أمر غريب،

أنا أحاول أن أجاري هذه الفكرة لأنّني

متأكّد أنّ كلّ شيء
نتحدّث عنه يفكّر به الناس،

ويقولون "دعنا نتحدّى هذا."

أعتقد هناك بعض الأمور التي،

أوّلًا أنا أعترف بأنّ هذا أمر فريد،

وأنا أحترم كيف أتصرّف
مع زوجتي السابقة أمام حبيبتي،

وثانيًا، أنت تعلم،

قلت سابقًا أنّني إذا لم أتمكّن
من شرح أمر مهمّ جدًّا لشريك حياتي،

فعليهم ألّا يكونوا
معي لأنّ هذا جزء منّي،

وهذا ما يجعلني فريد ومميّز،

وهو أنّه يمكنني أن أحظى بعلاقة
وطيدة جدًّا مع شخص أنا مطلّق منه،

أتعلم أنا كنت مخطوبًا عندما
كنت في السادسة والعشرين من عمري،

وما زلت قريبًا منها بصورة معقولة،

ونحن ما زلنا نتحدّث
أكثر من بضع مرّات في السنة،

وبإمكاننا أن نحظى بمحادثة
حقيقيّة وأن نكمل مباشرة حيث وقّفنا،

لأنّ بالنسبة لي الأمر متعلّق

بتلك الفترات في حياتي
التي زوّدتني الناس برؤية تجاهها،

والتي أنا زوّدتهم بدوري برؤيتي،

ومن اللطيف أن
تعرف إنسان بشكل عميق،

وأن تحترمه حتّى
آخر درجة، والتخلّي عن ذلك،

أظنّ أنّ هذا ثمين جدًّا للتخلّي عنه
بسبب شخص آخر لا يستطيع أن يفهم،

على الصعيد الإنساني،

عندما تحدّثت عن الأصدقاء،

نحن لدينا الكثير من المعارف،

ولكن هل أنا
أعرف هؤلاء الناس جيّدًا؟

هل هم أصدقائي حقًّا؟ لا.

وهذا ما أحصل عليه،

ليس لدي الوقت لكي
أؤسّس علاقات من هذا النوع،

دائرة المقرّبين لديّ ضيّقة،

وإن سمحت لأحد أن
يدخل فيها سيبقى فيها دائمًا،

حسناً؟

وحتّى لو فعلوا
شيئًا مريعًا تجاهي سأظلّ،

سيبقون جزءًا من دائرة المقرّبين
هذه لأنّ هناك تاريخ لي معهم كإنسان،

وإذا اخترت أن
أمضي وقتًا مع شخص كإنسان،

ليس لدي الكثير من الوقت لأمضيه،

غير أنّه سيكون
محدّد بالطريقة المناسبة،

وإن لم يستطع أن
يفهم الشخص هذا الأمر،

فإنّه ليس منطقيًّا،

أنا أعلم بماذا تفكّر وأفهم ماذا تقول،

ويمكنني أن أفكّر بالنساء
اللواتي قد يكون لديهنّ مشكلة مع الأمر،

ولهذا أبقى بعيدًا عنهنّ.

لأنّه إن كان لديهنّ مشكلة مع هذا

الأمر فإنّهنّ لا
يفهمن فعلًا عمّا أتحدّث الآن،

وهو أهمّ أمر في الحياة بالنسبة لي،

ولكن هل يمكن لشخص لم
يختبر أي شيء يشبه هذا الأمر أن يفهم؟

أعتقد أنّ عليهم أن يحاولوا، عرفت؟

إنّه لأمر غريب، سأعطيك
مثلًا، حبيبتك قالت "أنا أيضًا،

حبيبي السابق
التي دامت علاقتنا لثلاث سنوات،

أنا قريبة
منه جدًّا،" هناك نقطة الآن،

أنتما تشاهدان وثائقي ليلًا،

وأرسل لها رسالة عند الساعة،

حسنًا أنت ستكون نائمًا،
ولكن عند الساعة الثانية صباحًا،

وقال

"أحتاج أن أكلّمك أريد أن أتكلّم
عن شيء ما يضايقني جدًّا كشخص،"

عند الساعة الثانية صباحًا،

أجل.

هل هذا سيزعج مايكل؟

صفر بالمئة،

حقًّا؟

-صفر.
- لا تعتقد أنّه بسبب معرفته أنّ،

أنت حبيبها وهذا مهين لك،

لا.

حسنًا.

أنا تنازلت،
أنا متحرّر من هذا الشعور،

حقّا أنا متحرّر،

هذه العقليّة الإيطالية
أميركية القديمة التي ترعرعت معها،

التي تنادي بالاحترام
ومعرفة الصواب من الخطأ،

ليست في حياتي بعد الآن،

أنا أعيش بحسب مبادئ مبنيّة
على كيفية كون الشخص إنسانًا جيّدًا،

وهي لديها حبيبان سابقان
وهما على الأغلب من أعزّ أصدقائها

وهي تكلّمهما طوال الوقت،

وليس هناك مرّة، أعني أجل،

قد أكون في غضون تناول الطعام

ولن آكل إذا كانت
تتحدّث على الهاتف إحترامًا لها،

ولكنّني قد أكون أتضوّر جوعًا
وإذا كانت تكلّمه على الهاتف أقول لها

"تعالي لنأكل أنا أتضوّر جوعًا"

لكن، لا، إذا هذا
الشخص يواجه مشكلة واتّصل بها،

أقول لها أن تضعه على مكبّر الصوت،

سأقدّم النصيحة أنا أيضًا.

أجل هذا الأمر انمحى من ذهني
تمامًا ولا أفكّر بهذه الطريقة بعد الآن.

هذا مثير للاهتمام.

أجل.

إذًا ماذا يعني الحبّ لك اليوم؟

ضع تلك السماعات مكانها السابق.

تغيّر تعريف الحبّ لدي منذ أن
كنت في العشرينات من عمري حتّى الآن،

عندما تشعر بذلك الشعور،

من المؤسف قول
هذا ولربما هو غير صحيح، لا أعلم بعد،

أنا أبلغ من العمر 46 سنة فقط،

ولدي وقت كثير بعد في هذه الحياة،

ولكن بالنسبة
لي اليوم هو أكثر صمتًا من قبل،

قد تكون
مشاعري أكثر صمتًا الآن لأنّني

جُرحت مرًات
عديدة وأصبح لديّ أنسجة ندبيّة،

ولم يعد جلدي كما كان.

وأنا جُرحت في حياتي

وأعتقد أنّ هذا
السبب الذي جعلني ما أنا عليه الآن،

تصرّف العديد
بشكل مريع تجاهي،

وسبّب ذلك بتراجع كبير عندي،

ولا أتذكّر متى آخر مرّة بكيت فيها،

مضى عليها وقت طويل،

فالحبّ بالنسبة
لي هو مختلف قليلًا،

أنا أحبّ البشر أنفسهم،
كيف يتصرّفون كأشخاص جيّدين،

هذا ما أقع بحبّه اليوم،

هذا ما يعنيه الحبّ
لك اليوم بشكل عام؟ الحبّ هو،

لأنّ كلمة حبّ مربكة جدًّا،
بالرغم من أنّه هناك الكثير من الأبحاث حوله،

وهناك الآثار
البيولوجيّة، وهناك الوصف الشعري،

بينما بعض الأشخاص
يقولون أنّ الحبّ هو احترام وعشرة،

وأحدهم قال
إنّ الحبّ هو شهوة، إلخ...

وهناك العديد
من الطرق للنظر إلى الحبّ،

بعض الأشخاص يقولون
أنّك تحبّ الشخص لما هو عليه،

ولكن هل سيحبّونه إن
لم يعد محسن المظهر بعد الآن؟

"لا"، ومن ثمّ
فجأة يقولون هذا هو الحبّ،

إنّها كلمة مربكة،
لهذا أقول دائمًا أنّها تقنع،

لا أعتقد أنّ
الحبّ له علاقة بالإنجذاب،

حقًّا؟

لا،

إنّه فقط أمر إضافيّ،

لا، إنّه أمر جنوني،
هناك التجاذب وهذا شيء لا يمكن إنكاره،

وبالمناسبة،
أعتبر أنّ التجاذب يعود إلى أمر بيولوجيّ،

قد يقول الناس
"هذا نوعك المفضّل؟"

أو "هل هذا نوعك
المفضّل؟" وهما مختلفان تمامًا.

قد يعود الأمر إلى رائحة الشخص،

بمعنى أنّه ما يحصل
بيولوجيًّا عندما يقترب جسمان من بعضهما،

هذا هو التجاذب،

ولا ينبغي الخلط بينه
وبين الحبّ لأنّ التجاذب يتلاشى.

هذا صحيح.

فالحبّ بالنسبة
لي هو أعمق من ذلك بكثير،

وأعتقد أنّ الحبّ
الحقيقي قد يولّد التجاذب،

لأنّك عندما
تحبّ شخصًا كثيرًا، هذا يفسح،

مجالًا أكبر للعواطف
في غرفة النوم، على خلاف الشهوة،

الحميميّة.

أجل.

أجل،
وكنت أقول هذا طوال الوقت،

بدأ الحميمية منذ اللحظة
الأولى التي تستيقظ فيها صباحًا،

وتبقى حتّى
اللحظة التي تخلد فيها إلى النوم،

وإن استيقظت
وكانت زوجتك أو حبيبتك بجانبك تتذمّر،

وتقول "هل
ستذهب وتحضر لي القهوة؟"

أو "أنا منزعجة
جدًّا عليّ أن أقوم بأمر ما اليوم"

هذا ما يبدأ
بقطع الحميمية منذ اللحظة الأولى،

ثمّ تعود من العمل إلى
البيت، وكيف يعاملونك عند عودتك؟

هل هم يبتسمون؟
هل هم منزعجون من شيء؟

أنت تدخل البيت
ويبدأون حالًا بتفريغ مشاكلهم

وماذا حصل في يومهم لتتلقّاها أنت،

وعليك أن تتلقى كلّ هذا،

ولكن الحبّ بنفسه،

عندما أحبّ أحدهم
وأنا أحببت العديد من الناس،

قد أقول
أنّني أحبّ من يكونون كبشر،

لأنّني رأيتهم يتفاعلون
مع مختلف الحالات إنسانيًّا

ورأيت كيف
يعاملون الآخرين والحيوانات،

وكل هذه الأشياء.

بالنسبة لشخص مثلك،

وهو مدمن على
العمل ومهووس ومواظب،

دقيق جدًّا في إدارة وقته، وكلّ هذا،

هل تعتقد أنّك
كإنسان أو كروح تحتاج حبّ سليم،

من امرأة، هل هذا يجعل
أداؤك كرياضيّ أو كمهنيّ أفضل؟

بالطبع،

حقًّا؟

أجل.

وإن كان هذا ناقصًا،

وهل يؤثّر هذا على الأمور الأخرى؟

بالتّأكيد.

بالتّأكيد.

لدي سؤال شخص
مثلك لنسميه نجمًا في مجاله، صحيح؟

أنت تحصل على الشهرة والشعبية
والمال والإهتمام من النساء وكلّ هذا،

يمكن أن تعتمد طراز
البوفيه وتحصل على علاقات متعدّدة

وكل هذه النساء وكلّ هذا الاهتمام،

والإعجابات
والرسائل والمواعيد والحفلات، إلخ...

وكلّ هذا سيغذّي غرورك،

والآن أنت يافع وحسن
المظهر ووسيم وجذّاب وذكيّ،

ويمكنك إجراء
محادثة جيّدة، وكلّ هذه الأمور،

أو لا، لأنّ كلّ هذا مسوّق جدًّأ،

الكتب والأغاني المصوّرة والأفلام، إلخ...

وهذا يجعلك تعتقد أنّ هذه هي الحياة،

وهذا إنجاز للرجل، "أنا الرجل"،

في المقابل، شخص واحد،

قد يجد العديد من الشبّان هذا مملًّا،
ولكن الوفاء، الاحترام، والأهمّ، الحميميّة،

ما يعني أنّك
تستيقظ وتبدو متعبًا، ومملًا وتقليديًّا،

ولكنّك مرتبط عاطفيًّا،

أنت تمارس الحبّ،
أنت تحبّ هذا الشخص فعلًا،

أعطيتك خيارين الآن،

أنت كمايكل لماذا قد تختار، أنا
أفترض أنّك تختار الخيار الثاني في حياتك،

وقلت أنّ هذا
أساسي لأدائك ولتحسين فعاليتك،

مقابل هذا الذي يقول عنه العديد
من الأشخاص والرجال حول العالم أنّه "ممتع،

هو لديه، نحن لا"، لا يمكن
لأي شاب أن يفعلها وأنت لديك الفرصة

والوسائل لتفعلها،

لماذا لا تفعل
هذا وتختار الخيار الثاني؟

أوّلًا،

هذا الجانب
يأتي معه الجانب المظلم للعالم،

وأنا اختبرت
هذا في وقت في حياتي،

وهذا لا يقودني إلى
أي مكان يشعرني بأنّني شخص جيّد،

وهذا يولّد
ارتفاعات كبيرة تتبعها انخفاضات،

وأنا أتذكّر أنّني عشت تلك
الحياة في أوائل الثلاثينات من عمري،

وكان لدي الأموال الكافية،
كنت وسيم أكثر بكثير، كنت يافع،

لم يكن لدي التزامات في الحياة وكان
بإمكاني أن أصل إلى أي شيء في مدينة نيويورك،

كنت أعرف
الجميع وبإمكاني الذهاب إلى أيّ مكان،

كان الناس يعلمون من أنا،

وكان الأمر عظيمًا

ولكنّه كان عظيمًا
ليلة الخميس ولكن بائسّا يوم الأحد.

كان الأمر محبطًا،

ليس هناك علاقات حقيقيّة

والناس الذين تكون
معهم يقززونك بعد فترة من الوقت،

وهذا شيء لم
يشعرني أبدًا بالرضا عن نفسي،

وهو يشبه أيّ
شيء، يشبه الأشخاص الذين يشربون،

إنّهم مدمنون على الكحول،

هم على دراية أنّه غير صحّي لهم
ويكرهون أنّ عليهم أن يشربوا كلّ يوم،

لكن هذا يشعر
هم بتحسّن فيستمرّون في الشرب،

ولكن لماذا أحبّ
الخيار الثاني، أوّلًا لأنّ،

هذا يسمح لك أن تحظى
بعلاقة حقيقية، إذا كنت أمرّ بمصاعب،

بشكل يومي وقد
تحطّم نفس الشخص الطبيعي،

مشاريع معرقلة، خسارة،

احتراق مكتبك،
إستقالة موظّفيك الأساسيين،

تظنّ أنّه لن يأتيك
أحد بعد الآن لأنّ شعبيّتك تلاشت،

إملأ الفراغ،
أنت تجتهد أو تتكاسل،

كل تلك
الأفكار تدور في ذهني،

وبالنسبة لي يتعلّق
الأمر بوجود أحدهم دائمًا يهتّم لأمري،

وهذا أهم شيء،

ويمكنني أن أهتّم به
أيضًا، لأنّ هذا ما يجعل الحياة حقيقية،

وهذا ما يجعل الحياة اليومية
تشعرك أنّك تمرّ بأمر ما مع أحدهم،

على خلاف أن تمرّ باختبارات منفصلة

لا يمكنك أن تشاركها
مع شخص تعرّفت إليه للتو،

لن يكترث،
الأمر الوحيد الذي سيكترث له هو،

الجزء الممتع،

وحياتي ليست ممتعة حقًّا،

أعني هي رائعة ومريحة

ولكنّني لا أقوم بأمور جنونيّة
ولا أقضي وقتي في النوادي الفخمة،

وأنا لا أذهب
إلى أهمّ الحفلات والأحداث،

وأعتبر أنّ من أروع الطرق التي

أقضي فيها عطلة نهاية
الأسبوع هي أن أنعزل مع أحد أهتمّ لأمره،

وأن أسترخي
وأمضي الوقت مع هذا الشخص،

كيف تصف موعد غرامي
بميزانية جيّدة، مثل بـ20 دولار فقط؟

إنتظر،
قلها مرّة أخرى.

أعني ميزانيتك
هي 20 دولار كأقصى حدّ.

-20 دولار.
-لا يمكنك إنفاق أكثر منها.

حسنًا.

وهذا في حالة
شخص جديد أو حبيبتي الحالية؟

بإمكاني أن أطلب
فلمًا وأن أبقى في المنزل ببساطة.

أجل.

أجل.

مع رقائق الدوريتوز.

أجل.

حسنًا.

ما هو ضعف اضطررت
أن تتعايش معه طوال حياتك؟

هناك العديد
ولكن ضعف واحد منها كان وزني

لم أكن سمينًا
ولكن كنت كبيرًا وقويًّا،

وهذا مروّع،
قمت بتنزيل منشور عن هذا الأمر منذ فترة،

أنا اكتشفت حرفيًّا
سبب شغفي بطبّ الأسنان، منذ شهرين،

وسأقول لك السبب.

عندما كنت يافعًا، كان لدي وزن زائد،

وكنت كبيرًا بما فيه الكفاية،

-هل تتذكر عندما كان
هناك السراويل الواسعة من نوع هاسكي؟
-لا.

كان هناك
مقاسًا هذه السراويل الهاسكي،

حسنًا.

وهذا يعني أنّه إن
لم تناسبك المقاسات الطبيعية،

عليك أن تتسوّق في مكان آخر،

وكانت أمّي تقول لي
"أنت لست سمينًا، أنت كبير"

وكنت أجيب "لا أنا سمين"

فعندما
تشتري سراويل الهاسكي،

يمكن للأولاد أن يروا
العلامات، وكان إسمي المتوسّط "ألبرت"،

وكان الناس يسمونني
"ألبرت السمين" وكان الأمر شنيعًا.

ولكن يتعلق الأمر بأنّ نقطة
الضعف متجذّرة جدًّا لدرجة أنّك لا تفكر بها،

مثل إذا اخترت
لعبة كرة السلّة، قمصان وجلود،

إذا رأيت لعبة
قمصان وجلود لن ألعب كرة السلّة.

وأنا أحبّ كرة السلّة،
ولكنّني لم أرد أن أخلع قميصي أمام أحد،

كذلك الأمر في صفّ الجمباز،

تغيير الملابس، كل تلك الأشياء
لا يمكنك تخيّل مدى تأثيرها على حياتك،

وما هو مثير للاهتمام
هو أنّه لطالما كان لديّ أسنان جيّدة،

وهذا الأمر
كان قوّتي الخارقة،

لم يكن لديّ تسوّس قطّ،
ولم أرتد المشابك المعدنية قطّ

وفي كلّ مرة ذهبت بها عند طبيب
الأسنان كان يقول لي أنّ لدي أسنان رائعة،

كان الدعم الإيجابي جنونيًّا،

وأنا أعلم عندما
أرى الناس يدخلون إلى عيادتي،

ليس بإمكانهم أن يتحدّثوا حتّى
من دون أن يضعوا يدهم أمام وجههم،

وأنا أعلم كيف
يشعرون مع حيال نقطة الضعف هذه،

والقدرة على إزالتها
في خلال ثلاث ساعات تغيّر الحياة،

وهذا الحال
نفسه لو أحدهم قال لي في طفولتي

"يمكنني أن أزيل لك
لفائف بطنك في خلال ثلاث ساعات"،

من خلال عملية واحدة
بسيطة، كنت فعلتها في لمح البصر،

ولكن لم يكن
الأمر هكذا، وكان عليك أن،

من الواضح أنّك تعرف ما عليك فعله،

وكان الأمر بمثابة
إعطاء الناس هذا النوع من الهدايا،

وهذا ما يولّد
ويجدّد شغفي يوميًّا،

شغفي لطبّ الأسنان نفسه،

والجلوس فعليًّا
على الكرسي وفعل ذلك لأحدهم.

ذلك كان أمرّا
مهمّا لي في نشأتي،

إنّها قصّة جيّدة.

لديك طاولة عشاء مع ثلاثة ضيوف،

أنا أعلم أنّك ستحبّ هذا على الأغلب،

سواء أكانوا أموات أو
أحياء، والجميع يفهم اللغة نفسها،

من هؤلاء
الثلاثة الذين ستدعوهم إلى العشاء؟

هناك العديد من الناس،

سأستخدم الأحياء لأنّه إذا
استعملنا الأموات قد نصاب بالجنون.

الناس الأحياء الذين،
سأقوم بصياغة الجملة بطريقة مختلفة،

الناس الذين أريد
أن أسمع قصص حياتهم،

مايكل جوردان،

ماجيك جونسون،

جورج كوندو، الفنّان.

هذه طاولة مثيرة للاهتمام.

أجل.

هذا عشاء جيّد.

أجل.

حسنًا.

للنتقل إلى شيء آخر،

في الواقع هل أستطيع
أن أجري لعبة البطاقات ABtalks#؟

أعتقد أنّ هذا ممتع.

سأعطيك هذه لتلعب بها،

أجل.

مع ريان أو مع أصدقائك،

حسنًا سأعطيك
نسخة ولكن سنلعب بواحدة.

يمكنك أن تخلط هذه،

أنت محترف،

هذا ثاني شخص
يفعلها بهذه الطريقة بالمناسبة.

أنا من شمال الولاية.

حسنًا
سأختار أوّل واحدة.

حسنًا لنرى.

هذا رائع، حسنًا السؤال هو
هل سبق أن تذمّرت منّي؟ ولماذا؟

-منك أنت؟
-أوّلًا إرم هذا، أجل.

ماذا علي أن أفعل؟

إرمه.

ظهر هنا

قصّة، يمكنك الإجابة
بقصّة إن سبق وتذمّرت منّي، بصراحة.

لا.

لا؟

أجل.

أنا تذمّرت منك مرّة،

أحقًّا؟

أجل،

قل لي.

القصّة هي، إنّها قصّة مضحكة،

أنا أتذكّر إحدى المرات
الأولى التي جئت فيها إليك،

لأنّني أحبّ ذوقك
ووجهة نظرك فعلًا، وقلت لي،

"أتعلم عندما تبتسم تغطي
شفتك أغلب أسنانك الأمامية؟"،

وأنا أعلم لأنّ
أبي لديه الابتسامة نفسها،

ثمّ قلت لي
"يمكننا فعل هذا وتعديل ذلك"

قلت لنفسي
أنّ هذا الرجل يقول لي هذا،

أنا أحبّ مظهري،
لماذا يقول لي كيف أعدّل أسناني؟

فهذا الأمر بقي عالقًا
في ذهني لأنّني أحترم رأيك جدًّا

وليس لأنّني لا أحب إبتسامتي،

أنا أعلم أنّ لديّ ابتسامة فريدة
من نوعها وهناك إمكانية لتحسينها،

ولكن قلت لنفسي
"لماذا كان عليه أن يقول ذلك،

الآن ستعلق في رأسي عرفت؟"

-أتعلم هذا مضحك جدًّا،
-ولكنّني فعلتها.

أنا أعلم أنّنا تكلّمنا عن الموضوع
وأنا قلت "لا، أنا أحبّها إنّها جيّدة "

أتعلم ما المضحك،

هو أنّه نادرًا ما أضطر
أن أقول للناس عن هذه الأمور،

لأنّه عادةً هم يأتون إليّ ويسألونني

"ماذا يمكنك
أن تفعل لتصحيح ابتسامتي؟"

وبالحقيقة أنا لا أقول للأشخاص
أي شيء أبدًا، ولكن أحببتك كثيرًا،

-أجل.
-وقلت لنفسي "سأعلّق هذا الرجل"،

-وهذا مضحك جدًّا لأنّه أغضبك،
-هذا علق.

-لا لن أقول أنّه أغضبني،
-أجل.

ولكنّني انزعجت
لأنّني لم أفكّر بهذا الأمر قطّ،

ولكنّني كنت مرتاح للأمر.

ولكنّ الأمر علق حقًّا.

هذا مضحك جدًّا

وإن كان شخص لا أهتمّ لأمره ما
كنت لأكترث لأنّ الناس سيقولون أيّ شيء،

عن أنفي عن وجهي،

لا يهمّني،

أجل.

ولكن إذ صدر من شخص يهمّني أمره،

قد أتسائل عمّا إذا
علي أن أنظر في الأمر، أتعلم؟

حسنًا لنعود إليك،

ما هو يا مايكل،
أكثر شيء مؤلم قيل لك؟

سأقول لك شيئًا
قيل لي ولم يخرج من رأسي.

وهذا أشعل على الأغلب بعض
من النيران التي تراها أمامك اليوم،

عندا بدأت مسيرتي،

عرفت عن أحد
يدعى بإسم "لاري روزندال"،

وكنت في الصّف
العاشر، فكّر بهذا الأمر،

كنت في الصف
العاشر في المدرسة،

وأنا أشاهد طبيب
الأسنان هذا الذي أريد أن أعمل لديه،

لكي أصبح مثله،
لأنّه أولّ رجل ظهر في برنامج أوبرا،

كان طبيب
أسنان المشاهير بالحقيقة،

هو عالج المشاهير وهو بنفسه مشهور،

وهذا كان كلّ شيء
بالنسبة لي، وذهبت إلى كليّة الطبّ،

التحقت بجامعة
نيويورك لكي أكون قريب منه،

بدأت ببرنامج التجميل
الأولّ، وتوظّفت بعد كليّة الطبّ معه،

وهذا كان حلمي،

وفي الواقع، هو لم يوظّفني،

هو تعرّض للضغط من أحد موظّفيه،

ليوظّفني لأنّها ظنّت أنّني حسن
المظهر وقد أحسن صنعًا في منتجعها،

وهو جزء من
عيادته ولكن كان في آخر الشارع،

وأرادتني أن أكون
في المنتجع، فلا بدّ أنّها قالت للاري،

"بربّك، أرجوك لاري" إلخ،

وأجاب "حسنًا"،
ووظّفني ولم يكن يعرف إسمي،

وعاملني كأنّني مساعد طبيب الأسنان،

كلّ من كان في
العيادة عاملني بهذه الطريقة،

وذات يوم،

بعد ستّة أشهر من بدء
العمل بهذه الوظيفة التي كرهتها،

وأنا أتذكّر أنّني
ذهبت للبيت واتصلت بوالديّ قائلًا،

"أنا لا أعلم لماذا
أعمل في هذا المكان، الأمر بائس،"

أجلسني شريك
لاري الأساسي إلى الطاولة،

وقال لي "ماذا تفعل هنا؟"

فأجبت "ماذا تعني بهذا السؤال؟"

وهنا كنت متعجرف
وقلت "سأصبح شريك هنا يومًا ما"،

"ماذا تفعل أنت هنا؟"

فقال لي "إذا أردنا شخصًا
حسن المظهر أن يتجوّل هنا لابسًا بدلة،

كنت أحضرت إبني
الذي يبلغ من العمر عشر سنوات

وسيقوم بعمل أفضل منك،

ما نحتاجه
هو طبيب أسنان ماهر،"

وأغضبني الأمر جدًّا،

وذلك الرجل ترك، وأصبحت شريكًا
ثمّ انتهى الأمر بأنّني اشتريت عيادة لاري،

ولكن أنا لن
أنسى أبدًا ما قاله لي.

هذا مثير للاهتمام.

نعم.

هذا شيء علق.

هذا كان حلم حياتي،

وما بعده،

أجل.

أتعلم؟

وهذا ما لا
يدركه أغلب الناس وهو أنّ،

ليست الأحداث الجسديّة
في حياتك أو على مرّ خطّك الزمني،

إنّها الكلمات وبعض اللحظات
التي تحدّد لك مسار السنوات بعدها،

حرفيًّا،

وهو على الأرجح
لن يعتبر هذا شيء مهمّ،

من المؤكّد أنّني
إن كنت لأخبره الآن، لن يتذكّر،

-أجل.
-وهذا ما هو مخيف في الأمر،

هذا ما أفكّر به
أحيانًا عندما أتحدّث مع الناس،

ويقولون لي بعد سنوات
عديدة "هل تتذكّر عندما قلت هذا لي؟"

وأنا أجيب "أنا لا
أتذكّر أنّني قلت أيًّا من هذا".

ولكن يتعلّق الأمر
بمدى تأثير الكلام عليهم،

بالطبع.

والآن أنا أنتبه
أكثر بكثير لما أقوله للناس.

أنا أيضًا،

أنظر حتّى إلى كم كانت عشوائيّة
القصّة التي أنا رويتها عن الأسنان،

أجل.

إنّها بسيطة جدًّا ولكنّها علقت،

أجل.

-وأفكّر "لماذا هذا
الكلام علق وهناك العديد من الناس"،
-أنا أشعر بالسوء.

ليس عليك أن تشعر
بالسوء، سنجري إستشارة لاحقًا،

هذا مثير للاهتمام حقًّا،
هذا حرفيًّا كما تقول الوالدة لابنتها،

"لون الأزرق لا يليق بك أبدًا"،

أجل.

طبيعي جدًّا.

أجل.

بدلًا من أن أقول "هذا رأي والدتي"،

يمكنني أن أقول "هذا رأي آبا"،

بأسناني،
ولكنني متأكّد أنه إذا قلت له،

أنا أحبّه، سيقول "أخي استمتع"

هذا ذوق فحسب،

أجل، أجل.

الأمر بهذه البساطة
فعلًا، ولكن هذه الابنة،

التي لا ترتدي
الفساتين الزرقاء بعد الآن،

فقط لأنّ، هذا أمر جنونيّ،

أجل.

ما الذي تخاف منه؟

أتعلم أنا،
هل أنا أخاف من هذا؟

أظنّ أنّ جزء من
القوة الدافعة لجدّيتي في عملي،

هو الخوف من أنّني لن أكون ناجحًا
في مسيرتي المهنيّة كما أنا أظنّ في عقلي.

في اللحظة التي
يتوقّف الناس أن يتّصلوا،

وهو بالنسبة لي،

أعتقد أنّ سيتوقّف
الناس عن الاتّصال في الغد،

أعتقد أنّ كلّ
يوم هو آخر يوم كبير لي،

ويتطلّب الأمر كثيرًا،

يتطلّب الأمر
الكثير من الحفر في رأسي،

والآن أنا أفضل، كنت أسوء بكثير قبل،

ولكنّني أفضل الآن،
وأقول "لن يتوقّف الناس عن الاتّصال"

الآن أصبح الخوف،
أنت تعلم أنّني أقوم بهذا التوسّع كلّه،

هل أنا أنتشر كثيرًا لدرجة أنني لن
أتمكّن من إعطاء االاهتمام الكافي لكلّ مكان؟

هل هذا سيزعج الناس؟

هل سيبدأون
بالقول أنّني لست حقًّا هنا،

ولست أقوم بالعمل فعلًا،

ولديه شركاؤه

وهو يهتمّ للمال فحسب أو هو
يحاول أن يبني مشروع أعمال فحسب،

لنذهب لطبيب حقيقي،

وهذا ينتزع منك
عيادتك شيئًا فشيئًا،

ثمّ ترى كل النفوذ لتلك العيادات
الضخمة بكلّ نفقاتها العامة والرواتب،

أخاف أن يصل
الأمر إلى توقّف صادم،

وأصبح فاشلًا،

ولكن إنّه هكذا،

ولكنّني لا، أنا أستعمل هذا
كنار وتوقّفت عن التفكير به كواقع،

كنت أفعل ذلك كثيرًا،

أنت تعلم أنّنا
بحاجة للنيران مايكل،

أجل.

كميّة محدّدة من الحرارة جيّدة
ويمكنك أن تطهو شيئًا بشكل رائع،

ولكن الكثير من
الحرارة قد يحرق الطعام.

أجل.

فهذا يعتمد
على سيطرتك على النيران،

-إذا كان صفرًا،
أنت إنسان بارد،هذا مجرد زومبي.
-أجل.

إذا لا سمح الله هذا
هو اليوم الأخير لك في هذا العالم،

من ستندم،
ولا يمكنك التواصل مع أحد،

أنت لم تعلم
ولكن هذا كان اليوم الأخير لك،

من ستندم
على عدم تواصلك معه؟

أريد أن
أبدأ بالقول أنّني،

أنا حقًّا لا
أخاف من الموت.

أعتبر أنّ،
حسنًا سيبدو ما أقوله مرضيّ جدًّا،

ولكنّني أعتبر أنّه عندما أموت،

سيكون الأمر رائعًا لأنّني
لن أقلق بعدها بشأن أي شيء،

الناس حولي
هم الذين سيتضايقون،

الأمر أصعب بكثير عندما يموت
شخص قريب منك من أنت تموت بنفسك،

أنا متأكّد، ليس لدي فكرة،

ولكن أفترض أنّك تموت.

أنا لا أعلم إن كان
هناك أي شخص لست قريبًا منه،

وأردت التقرّب منه،

أنا،

كما سبق وقلت، عندما تتقدّم
بالسّن، تبدأ بمواجهة فكرة الموت،

عندما تكون
يافعًا قد لا تفكّر بالموضوع،

ولكن عندما تتقدّم بالسّن،
وأغلبية أصدقائي أكبر سنًّا منّي بكثير،

تبدأ برؤية
الأمراض والموت و، كما سبق وقلت،

وعندما تكون مشغولًا،

هذا دفاع رائع ضدّ
التدفّق المبالغ لمشاعرك،

تجاه كلّ هذه
الأمور، مثلًا يمكنك القول،

لأنّه شيء عليك
التفكير به طوال الوقت،

ليس لديّ فترة
كبيرة من الوقت لأفكّر "أنا أتساءل..."

هذا منزعج، وهذا غاضب
وهذا يريد زيادة في الراتب،

هناك الملايين من الأمور
التي عليك أن تتعامل معها يوميًّا،

وهذا لا يترك لديّ الكثير
من الوقت، غير أنّ مع تقدّمي بالعمر،

هناك شخص واحد
في حياتي، كنّا أعز الأصدقاء بالفعل،

سافرنا، عندما قلت
لك كنت ألقي المحاضرات،

في وقتها هو الذي سافرت معه،

وذهبنا إلى آسيا، والشرق
الأوسط، وأوروبا، وأمريكا الجنوبيّة،

أمضينا ساعات في
المطارات وفي الطائرات معًا،

وكان أحد أعزّ أصدقائي،

وأنا لا أعلم ما حصل
بالفعل، أنا تزوّجت وهو تطلّق،

وأنا بدأت أن أصبح
أكثر انطوائي مع زوجتي في وقتها،

وكان يجري حولاً
يحاول فهم حياة جديدة،

كان كمن أعطي
فرصة جديدة في الحياة.

لم أوافق على ما كان يفعله،

وهو كان محرجًا قليلًا،
فتوقّفنا عن التكلّم معًا ببساطة،

وهذا حصل ببطء.

ثمّ حصل الكوفيد،
وأنا أتذكّر أنّني اشتقت له كثيرًا،

ووصل الأمر إلى أنّني شعرت بالتّكبّر
ولم أرد أن أكون أول شخص بيننا سيتّصل،

ولم يحصل أيّ شيء محدّد
دفعنا إلى عدم التكلّم معًا بعد الآن،

كلّ ما حصل هو
أنّنا انزعجنا من بعضنا البعض

ولم أرد أن أتعامل مع هذا الأمر،

وهو لم يرد أن يتعامل مع هذا
الأمر أيضًا، فتوقّفنا ببساطة عن التحدّث.

ثمّ جاء الكوفيد،

وأنا أتذكّر مرّة كنت جالسًا
في سيارتي في الموقف، وأفّكر به،

وكان يمرّ في ذهني كثيرًا في فترتها،

واتّصلت به وبدأ يبكي عبر الهاتف،

كان قد تشخّصت إصابته
بمرض السرطان في مرحلته الرابعة،

وتوفّي بعدها بفترة،

ومن ذاك اليوم اتصلت به عبر
فيس تايم مرّات عديدة، وكان يبدو مريعًا،

لم يبدُ أبدًا مثلما كنت أعرفه،

وفكّرت لنفسي
لماذا لا يمكنني أن أذهب لأراه،

وهو لأنّني أردت أن أبقي الذكرى
وصورته السابقة في ذهني، وهذا كان هراء،

هذا كان سبب
عدم تصرّفي كشخص بالغ،

وهذا الأمر الوحيد الذي يمكنني،

كنت أقول هذا لأحدهم إنّه،

حتّى أبعد من وفاة الأجداد
لأنّني كنت صغيرًا عندما حصل ذلك،

لم أتذكّر أجدادي عندما توفّوا،

كان هذه المرة الأولى
التي تعاملت مع الموت فيها،

وقد أثّر الأمر فيّ
كثيرًا وأنا أفكّر به طوال الوقت،

وتمنّيت لو
تصرّفت بطريقة مختلفة،

في نهاية علاقتنا.

يصبح الأمر
مضحك عندما تتقدّم بالعمر.

ما كان اسمه؟

برايان شادروف.

ليرقد بسلام.

أجل.

سؤال عن صخرة القبر

ماذا تريد أن يُكتب على صخرة
قبرك إذا اضطررت أن تفكّر بالموضوع؟

كما تعلم هم
يكتبون "هنا يرقد مايكل آبا"

"هنا يرقد طبيب الأسنان"

ما هو، أجل، ماذا
تظنّ قد يكون لطيفًا للكتابة؟

أنا أظنّ أنّ الشعور الإجمالي
الذي أريد أن يشعره الناس تجاه حياتي،

هو أنّني اهتمّيت.

أنا أحبّ هذا.

أجل.

هذا رائع.

السؤال الأخير
مايكل في كلمة واحدة؟

عازم.

أنا أحبّ هذا.

شكرًا لك.

هذا كان رائعًا.

استمتعت بوقتي
خصوصًا لأنّي رجل أعمال،

عندما أرى نفسي

منعكسًا في بعض الأمور
في الشخص المقابل، إنّه أمر لطيف،

أنا أتعلّم، أنت تتعلّم،

أجل.

أنا أستمتع بهذه،
وأعتقد أنّك أنت شخص جيّد حقًّا،

-شكرًا.
-لأ أظنّ أنّ الناس يرون هذا،

إنّه مغلّف ومخبّأ،

ولكن في
الصميم أنا أتناغم معك جدًّا،

في المبادئ والقيم
والانضباط وإدارة الوقت والاحترام،

هناك العديد من الأشياء
التي قلتها، أجدها نادرة في الحياة،

أنت تعلم كيف
يكونون الأشخاص الجيّدين،

عندما تقابل أحدهم وهو جيّد حقًّا،

أنا أعني ليس جيّدًا
كإنسان ولكن موهوبًا أو ماهرًا أو كفوء،

أنا أسأل دائمًا
"ولكن هل هو شخص جيّد؟"

أجل.

أنا لا أبالي إن كان الأكثر موهبة
أو مهارة، ولكن إذا كان قذر ومتعجرف،

وهو يسبب مشاكل
في العمل، هل هو جيّد؟

أجل.

بعض الأمور التي
عليك أن تقدّرها، أقدّرها بنفسي،

أنا أحببت الأمر شخصيًّا،

وأنا أيضًا.

أجل.

أنا سعيد بأنّني تمكّنت من
الإمساك بك قبل أن تذهب إلى المطار.

أعتقد أنّ هذا هو
السبب الذي لطالما جعلني

أحبّ أن أتحدّث معك،
لأنّني شعرت أنّك شخص جيّد.

شكرًا.

وبطبيعة الحال أنّنا
نشارك الكثير في نظرتنا للحياة من،

لا أريد أن أقول
من منظور الأعمال، ولكن

من منظور كيفيّة الهجوم على الحياة،

أجل.

والأمر المضحك
هو أنّك من نيويورك وأنا من دبي،

-أجل.
-أتعلم أنّني أمضيت
سنين طفولتي في سيراكيوز؟

أحقًّا؟

أجل.

ذهبت إلى المدرسة هناك.

فلم أكن بعيدًا.

هل ولدت هناك؟

-لا، عندما ولدت
ذهبت مباشرة، أخذني أبي،
-هذا مستحيل.